chapter 10

9.9K 823 246
                                    

.
.
.
.

استيقظتُ براحهٌ لأول مرهٌ منذ هربنا ، لااعلم هل هو بسببُ وجودنا في قعر دارُ شرطي ، او انهُ بسبب قربي من رائحه رفيقي

اغتسلتُ قبل ان اخرج بحثًا عن كوبُ قهوة ، وجدت ماكارينا في المطبخُ تتناول افطارها

سئلت : هل يوجد قهوة؟!

اشارت للأبريقُ دون ان تنظر باتجاهي حتى ، لم اهتم وانا أصبُ لي من القهوة التي تبدو ثقيله على عكس ما اعتدت عليهُ.

نظرت لها وهي تتناول طعامها بتركيزُ ، مما جعلها تنظر لي بملل: هل اضعتِ شيئاً في وجهي؟

لم استطع مقاومه فضولي لأسئلها:ما الذي فعلتيه حتى يعاقبكِ والدكِ بالأمس؟

عقدت حاجبيها: هل تمازحينني أم انكِ فقدتِ الذاكرهُ!

ارتشفت من قهوتي لأكمش وجهي حين تبين انها حقًا ثقيله:لماذا تقولين هذا؟

:لأنني قد اخبرتكِ السبب بالفعلُ .

:متى؟"عقدت حاجبي محاولهٌ تذكر مااخبرتني بهُ"

:في السجن.

تاوهت بمعرفه حين تذكرت انها حقًا اخبرتني: اااه ، اجل ، لقد ظننتكِ تمزحين ، فإنت لم تبلغي عمر تعلم القيادة!، " عقدت حاجبي" كم عمركِ بالمناسبه ، ١٤ ..١٣ اليس كذلك؟

احتد صوتها:أنا في الخامسه عشر ، واجيدُ القيادة أفضل من كثيرٌ ممن يحملون رخصهُ القيادة.

ابتسمت:لااعتقد ذلك وإلا لما امسكوا بكِ.

عقدت حاجبيها تنظر لي بغضبٌ قبل ان تردف: متى سترحلون؟.

نظرت من نافذه المطبخ للحديقه الخلفيه للمنزل ، قبل ان ادير نظري لها اغيظها: لااعلم ،ربما يعجبنا المكان هنا ونطيل ضيافتنا.

ضربت بملعقتها الصحن ، قبل ان تنهض دون ان تعلق على ماقلتهُ

صرخت خلفها : اين بنجامين ؟" لم تجب علي ، اظنني حقًا اغضبتها"

كنتُ سأبحث عنهُ في الغرف ، لكنني لم اكن اعلم في اي غرفهٌ هو، ولم ارد ان اصبح كلب بوليسي في منزل شرطي ، لذا قررت الخروج للاستمتاع بالهواء النقي بدلاً من ذلك .

خرجتُ للحديقه بكوبُ القهوه الذي لم يعجبني ابدًا ولكنني كنت مضطره لاكمالهُ حتى ايقظُ خلايا عقلي التي مازالت في سباتٌ

نظرت للحديقه المحيطه بالمنزل والممر الذي يتعمق بالغابه، الكوخ رسميًا يقع في منتصف الغابه ، هذا شيء غريب ، لاأعهد البشر يحبون هذه الأماكن النائيه والبعيده جدًا عن اي جارٌ !، فإنا لم أرى او اسمع صوت احد بالقرب منّا ليله البارحه!

The choiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن