chapter 4

17.2K 1K 692
                                    

غادرت طاوله العشاء بعد أن انتهينا ، دون ان تحاول امي ان تعلق مرةٌ أخرى ، اظنها تقبلت فكره تقبلي للأمر .

رغم أني لم اكن حقيقهً متقبله للوضع
ففي الواقع كنت قد اتخذت قرارٌ مخالف، بعد أن أيقنت أن ابي لايبالي بتهٌ بمصيري، كما لم يبالي من قبل بمصير اختي، لماذا العب دور البنت المطيعه رغم أنني لم اكن ابداً هكذا !.
كنت صاحبه المشاكل حتى اصبحت الأخت الكبرى ، مما اضطرني للتعقلُ والتروي عن افتعال المشاكل .

نظرت لهاتفي حين صدح بصوتٌ معلناً وصول رساله بنجامين بعد ان ارسلت له بأني سأرافقهُ
"كوني جاهزهٌ في الساعه الواحده، ولاتنسي ان تكونَ اغراضكِ خفيفهٌ....ركزي على كلمه خفيفه
لاحموله لاداعي لها"

لويتُ شفتيَّ مما قالهُ، ليس وكأنني غبيه!
جهزت حقيبتي بكامل ملابسي وأغراضي ، مع حقيبه الظهر لمستلزماتِ الضروريه ،والمال القليل الذي اكتسبتهُ من الاعمال الجانبيه في حدود القطيع ، والمسابقات التي تقوم بها المدرسه ، لم اربح كثيراً ولكن أعتقد انه كان كافياً لمده لابأس بها .

خبئت حقيبتي تحت سريري وارتديت ملابسي لاختبئ تحت لحافيَّ حتى يأتي وقت الهروب ، قبل ان اتذكر شيئاً مهماً !..لايمكنني الهرب فقط وترك فتاهٌ أخرى تتزوج دوغلاس!

دون ان انتقمُ لأختي منه.
لن اسامح نفسي ان لم افعل شيء من أجلها.

فربما لم استطع أنقاذ شقيقتي منهُ ولكنها سترتاح في قبرها على الأقل ...وربما بقليلٌ من الحظ قد استطيع ان انقذ الضحيهُ الأخرى منهُ.

ولن احتاج للهربُ أبداً.

نهضت بسرعهٌ بعد ان قررت ما سأفعلهُ تماماً ، ولكن الأداه المهمه في الصالون ، لااستطيع المخاطره بأخذها اثناء هربيَّ ،يجب أن أحصلُ عليها الآن.

تسللت بخفهٌ حتى الدرج، التفتُ لغرفه أخي حتى لايفاجئني بغتهٌ مره اخرى ، ولكن يبدو انه هذهِ المرة نائماً ،تنفست الصعداءُ، مستأنفهٌ وجهتي لغرفه المعيشة، ابتسمت عند رؤيتي لمكان تخبئه والدي لها ، اقتربت بسرعهٌ ، حريصه على عدم اصدار اي صوتٌ ، عندما وجدتها كدت اقفز فرحهٌ بذلك .

والدي لم يغير مكانها وهذا شيء جيد.

خبئتها تحت ملابسي خوفاً من ان اصادف احدهم في الطريق عائدهٌ لغرفتي.

نظرت لساعتي حين تذكرت الجزء الأهم ، لكنني لن اعثر عليهُ في منزلنا ، كان باقي نصف ساعه على تشغيل مشوش الاشارة ، ارسلت رساله سريعهٌ لبنجامين أن يجلبه معه ،

فوالده لديه العديد منهُ ، ولن يفتقد احداها ، ليرسل لي مره اخرى "ماذا تريدين بهُ، نحن سنهرب اليوم !!"

The choiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن