The choice

Chapter 26

،،،

قلبه تضخم من الألم وهو يرى الطبيب الذي دخل قبل دقائق يتحرك بسرعه وتوتر وكأنه يعلم ان كل دقيقه تمر ستؤثر على رفيقته فيفيان

صرخ به وهو يراه مازال يتعبث بحقيبتهُ: لماذا لاتنقلها للمستشفى؟

القى الطبيب الشابُ نظره غير مهتمهٌ على كارلوس قبل ان يهمهم بينه وبين نفسهُ مستمرًا بالانكبابُ على حقيبته الطبيه

رده فعلهُ الغير مباليه اشعلت غضب كارلوس الذي أصبح يشعر انه سيفقد رفيقته ، و سيكون كل العذاب الذي تلقاهُ بلا معنى: اللعنه عليك ، اجبني.

رفع الاخر حاجبيه بنظره متهكمه: السجناء لاينقلون للمشفى ، وأعتقد انك تعرف ذلك جيدًا بصفتك البيتا السابق للقطيع "استطرد بابتسامه" ام انك ظننت انها ستعامل بطريقه مختلفهٌ لانها رفيقتك؟!

شعر بالصدمه مما تفوه به هذا اللعين ، فيفيان لم تفعل اي شيء حتى تلقى مصير السجناء البقيه ، لم ترتكب اي خطأ سوى انها وثقت بهُ وتخلت عن الجميع من اجله: الالفا لايريدها ميته ، لذا اظن ان عليك نقلها فورًا لمعالجتها بطريقه متحضرة ، افضل من بحثك الغير مجدي عن ادواتك التقليديه في حقيبتك الغبيه.

ضحك الطبيب: ربما لايريدها ميته، لكن ان تموت دون تدخل منهُ هذا يعدُ شيئًا آخر ، واظن انه سيكون مقبولاً ايضًا.

اندفع بقوةٌ نحوهٌ وهو مازال مقيدًا للسقف بسلاسلٌ من فضهٌ مما جعلها تصدر صوتًا قويًا كأنها ستنخلعُ من مكانها بينما منعته من الوصول لرقبه الطبيب الذي تراجع بردهُ فعل سريعهٌ رغم المسافه الآمنه بينهم: سأقتلك، "صرخ به بوعيد" اقسم ان اقتلك ان حدث لها شيئًا .

لم يلتفت الطبيب له مرةٌ اخرى وهو ينفذ عمله بيدين مازالت ترتعش مما رآه في عيناهُ، لكنه لم يقاوم ان يسخر منهُ بعد ان انتهى من عملهُ: لم تمت، "استطرد" ولكن ربما ستتمنى لو ماتت عندما تعلم مايريد الالفا تحويلها لهُ .

اعقب وهو يرى نظرات كارلوس الحارقه: سأكون اول زبائنها عندما تصبح متاحه في بيت المتعه "غمز لكارلوس بالنهايه وهو يخرج من الزنزانه"

صرخ كارلوس وهو يحاول التخلص من قيوده بلا جدوى ، اصبح عاجزًا عن الدفاع عن نفسه او رفيقته ، شعر بنفسهُ نكرهٌ لايساوي حتى قطعه المعدن التي تقيده، ظل يحاول التخلص من قيوده التي تحرقهُ كلما احتك بها ، لقد اراد ان يفعل شيئًا ، اي شيء حتى يعلم انه مازال يستطيع ان يصنع شيئًا ، يعترض على معاملتهم ، يحمي رفيقتهُ التي كادت تموتُ بسبب وحشيه قطيعه واعتراضهم على نسبها.