الفصل_السابع_عشر ...

78.2K 2.4K 354
                                    

الفصل_السابع_عشر ...

.....قلبٍ يشكو ....

خرج سريعاً ليتصنم محله حينما رأها تفترش الأرض بدمائها الغزير ، هرول إليها ليحملها بين صدره يتأمل ملامح وجهها المتخشبة كالجثة الهامدة ، مرر يديه على وجهها كمحاولة لأفاقتها ليصرخ بلهفة :_رهف .....حبيبتي فوقي ..

لم تستمع له فتعالى صراخه حتى صعد حمزة وراتيل للأعلى ...سريعاً ...أقترب منه حمزة بستغراب :_فى أيه يا حازم ؟

أحتضنها بقوة والدمع يلمع بعيناه ليشير لأخيه على الهاتف :_أطلب الأسعاف فوراً ..

أنصاع له وهرول سريعاً يلبى طلبه أما راتيل فبقيت محلها تطلع له بغموض وغضب ليس لما حدث معها ولكن لشيء خفي هل حان البوح عنه ؟! ...

*************

بمنزل إبراهيم المنياوي ...

بقيت مستيقظة تبكى طوال الليل لتذكرها ما فعله أخيها لأنقاذها ، شعرت بأن ما فعلته خزي كبير وعليها أن تكفر عنه ...

نهضت "صابرين" عن الفراش ثم أقتربت من ياسمين الغافلة لجوارها تحركها ببطئ حتى أستجابت لها فجلست على الفراش تدعس عيناها بنوم :_فى أيه يا حبيبتي ؟ ..

أشارت لها على الخروج :_عايزة أروح لزين المستشفي ..

فتحت عيناها على مصرعيها :_فى الوقت دا ؟! ..

جلست جوارها بدموعٍ غزيرة :_لازم أروحله يا "ياسمين"

تطلعت لها بتفكير :_بس مش هينفع لوحدك أحنا بقينا نص الليل ، ثم صمتت لوهلة :_ تعالى نطلع نصحى "عبد الرحمن" وهو هيتصرف ..

وبالفعل صعدت كلا منهم للأعلى فطرقت الباب بهدوء ...

فتح الباب بعينٍ مغلقة ففزع قليلاٍ حينما وجدها أمام عيناه أما هى فوضعت عيناها أرضاً بخجل حينما رأته يقف أمامها بقميصٍ يرتديه بأهمال ...

خرج عن صمته قائلاٍ بلهفة :_فى أيه ؟

"ياسمين" بهدوء :_صابرين مش راضية تنام وعمالة تعيط

تطلع لها بخوف :_ليه !

رفعت عيناها له برجاء :_عايزة أروح لزين

تطلع لها قليلاٍ كمحاولة للتحكم بها حتى الصباح ولكن دمعاتها الثمينة جعلته كالمسحور فقال بهدوء :_أنزلي مع ياسمين وأنا هغير هدومي وجاي ..

رُسمت البسمة على وجهها لتهبط للأسفل سريعاً ....أما هو فولج لغرفته يبدل ثيابه بنوم شديد ،تململ بالفراش ليجده يرتدى ثيابه فجلس يتأمله بستغراب :_رايح فين فى الوقت دا ؟!

رمقه "عبد الرحمن" بضيق :_نام يا "أحمد" وأتمنى تعيد تفكير فى موضوع كتب الكتاب دا ...

أنفجر ضاحكاً فقال بصعوبة الحديث :_كدا فهمت ..

القناع الخفي للعشق... مافيا الحي الشعبي ... للكاتبة أيه محمد.. ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now