الفصل الرابع عشر

85.2K 2.5K 173
                                    

#القناع_الخفي_للعشق
#الفصل_الرابع_ عشر ....بعنوان (عيد الفطر لدى العرب ...) ..  فصل كبير جدااااً ...

"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا".
تعالت التكبيرات وعلى معها فرحة القلوب ....توحد الجميع بصفوف عريقة لصلاة العيد المباركة ....شيخٍ جوار شابٍ يافعاً لجواره رجلا وصغيره ...تعالت الهتفات بالتكبيرات ليفصلهم عن النساء سنار مرتفع لتشاركهم الفرحة والجزاء ....أنهوا صلاتهم بفرحة لتتبادل كلا منهم السلامات والتحية فتهنئ الجارة جارتها بالعيد وإبنة تلتقى بوالدتها بهذا الحشد العتيق فتقبل يدها بفرحة قائلة كلماتها المتجلجة كل عام وأنتِ بخير ...نعم تلك هى الجملة المتبادلة بين الجميع بمحبة ليعفو المرء عما سلف خطيئة الأخر ليفرح معه بفرحة العيد ....
وسط هذا الحشد العتيق كانت عائلة المنياوي تجتمع بعد الصلاة تجلس النساء معاً بالمصلى الخاص بالسيدات ...جلست الفتيات يتبادلان المباركات بسعادة وكلا منهن تتآلق بجلباب أسود فضفاض بسيط ووجهاً خالى من التجميل فجمله معمق من القلب ومتآلق بطاعة الله ...
جلست جيانا جوار مكة وياسمين تاركين آمهاتنا تتبادل المباركات والتهنئة مع الجيران وأمهاتهم ...
إبتسمت ياسمين بحزن :_رمضان خلص وخلصت معاه فرحتنا ...
مكة بتأييد :_الشهر دا قصير جداً الواحد مش بيلحق يتمتع به ...
جيانا بمرح :_ونقول كل سنة وأنتم طيبين وعيد مبارك عليكم جميعاً ..
إبتسمن بسعادة لتقطعهم مكة بحماس :_أه قولي عيد القفش دانا أيدى بتأكلني من الصبح هروح أفترس أدهومي والواد ضياء وبعدين ولاد عمك والله المستعان بقا ..
تعالت ضحكات ياسمين بعدم تصديق :_يا بنتي حرام عليكِ راعى سنك يا ماما بقيتي عروسة عيب تطلبي المديوع هما هيعطوكي بدون ما تطلبي  ..
تعالت ضحكات جيانا قائلة بعد تفكير :_طب أستنى حتى لما تغيرى وتلبسي هدوم العيد وننزل نعيد على جدك والعصابة الكبيرة وبعدين نصطاد الباقي تحت
تطلعت لها ياسمين بصدمة لتنفجر من الضحك قائلة بسخرية :_دا عيد القفش يا سوسو ..
غامت عين ياسمين على من تجلس جوار والدتها بصمت فأسرعت بالحديث الجادي :_مالها غادة يا جيانا بقالها كام يوم مش مظبوطة حتى النهاردة مش جيت صلت جانبنا ولا قعدت معانا ؟
تطلعت جيانا لما تطلع له ياسمين قائلة بحزن :_حاولت أعرف منها أيه الا حصل مقدرتش كل الا فهمته أن فى مشكلة بينها وبين ضياء والغريبة أنها كانت دايما بتحكيلي المرادي محتفظة بالاسباب لنفسها ..
مكة بستغراب :_ضياء ! بس أنا شايفاه  طبيعي ! ..
ياسمين بحزن :_طب أيه الا ممكن يزعلها دي الوحيدة فينا الا كانت بتفرح جداً بالعيد حتى جاية الصلاة بالعباية القديمة مش لبست الا كانت جايباها معانا للصلاة !!..
مكة بتفكير :_تعالوا نروح نقعد معاها ..
أشارت لها بالموافقة ثم حملن كلا منهم سجادة الصلاة الخاصة بهم وتوجهن إليها لتجلس ياسمين لجوارها وجيانا ليسارها ومكة أمامها مباشرة ...
نغزتها ياسمين بمرح :_أيه يا لمعي حد يقفل التقفيلة دي فى العيد ؟! ...
جيانا :_تلاقيها بس عايزة تنام
مكة بسخرية :_وأنتِ الصادقة دا أثر فرحتها بعدم الأستيقاظ للسحور ..
بقيت ملامحها كما هى فقط تحاول جاهدة رسم البسمة حتى لا يحزنٍ لأجلها ...
قطعت جيانا الحديث بجدية وحزن:_مالك يا غادة ؟
لمعت عيناها بالدموع فهى بحاجة للبكاء بصوتٍ مسموع ...بحاجة الحديث لشقيقتها ...بحاجة سماع معنفتهم لها للصواب ...بحاجة سماع نصائحهم لها لعلها تنجو مما به ...
خرج صوتها الباكي قائلة بصعوبة بالحديث  :_ضياء فسخ الخطوبة ..
صعقت كلا منهم ليخرج صوت ياسمين بصدمة :_أيه الا بتقوليه دا مش معقول ؟! ..
جيانا بحزن :_طب ليه يعمل كدا  ؟
غادة بتوتر :_لو أتكلمت دلوقتي هكون مش أتعلمت من الا حصل ...
علمت ياسمين وجيانا ما تود غادة قوله فتحاولت نظرات جيانا للغضب من شقيقتها بعدما أخبرتها كثيراً أن تبتعد عن تلك الفتيات ولكن لم تستمع لها ...
قطعت مكة الصمت قائلة بهدوء :_بصي يا غادة أنا معرفش أيه الا حصل بس الا أقدر أقولهولك أن ضياء مستحيل يبعد عنك وفسخ الخطوبة دا مجرد ضربة صغيرة منه عشان يفوقك لكن هو لو حابب يفسخ بجد كان كل الا فى البيت عرف وأولهم جدك ..
ياسمين بأقتناع :_مكة معاها حق... أنتِ لو شايفة نفسك غلطانه يا مكة أعتذري الأعتذار مش حرام ولا عيب بالعكس أما بقا لو هو الا غلطان فأوعى تقلي من نفسك أنت غالية وهتفضلي كدا على طول ..
أرتمت بأحضانها تبكى بشدة قائلة بصوت متقطع :_أنا الا على طول بكون غلطانة يا ياسمين ..
رتبت على كتفيها بحزن يمزق قلبها حتى لمعت عين جيانا بالدموع فقالت بهدوء يخالف حزنها :_طب خلاص متزعليش مدام عرفتي غلطك ربنا مش هيسيبك يا غادة ..
بالقرب منهم أسندت نجلاء والدتها حتى نهضت عن الأرض حاملة سجادتها قائلة بأبتسامة هادئة :_أشوفك بليل بقا وأنا جاية أعيد عليكي ..
قبلت يدها قائلة بفرحة :_ربنا ما يحرمني من دخلتك عليا ياررب ..
ربتت هنية على رأسها قائلة برضا :_ربنا يسعدك يا بنتي ياررب ويهدي سرك ويفرحك بعيالك يارب ..
وغادرت هنية مع جيرانها لتنهى كلا من ريهام وسلوي حديثها مع أهلها ثم تجتمع للعودة للمنزل ...أشارت ريهام للفتيات فأقتربن منها وغادرن للمنزل ...
******
بالجانب الأخر ...
كان يقف الحاج طلعت المنياوي وسط الرجال يتبادل المباركات بأبتسامة رضا ...على جواره يقف أبناءه وبالقرب منه أحفاده ...
عبد الرحمن بأبتسامة هادئة :_عيد مبارك عليك يا نمر ..
إبتسم أدهم وهو يعدل جلبابه الأبيض المنسدل على جسده بتناسق جعله منبع للوسامة :_علينا وعليك يا حاج عبده ..
تعالت ضحكاته فوضع يديه على عنق جلبابه الأبيض بغرور :_ومش أي حاج ياض
أدهم بسخرية :_ طب حاسب لتوقع ...
رمقه بغضب قائلا بتأكيد :_من نحية الوقوع ففي وقوع النهاردة ولا هيكفيني 2000ج مدايع دا كفايا عليا بنات العيلة ..
تعالت ضحكات النمر قائلا ببعض الشماتة :_للأسف نسيت تضيف مراتك على القايمة ومتنساش أنها بتكون أزيد من الكل ..
تسلل الحزن لوجهه فألتزم الصمت ،ضيق النمر عيناه بغموض :_ندمان ؟
أجابه بهدوء :_مندمتش على حاجة عملتها قبل كداا عشان أندن دلوقتي ...
تطلع له بغموض ليزفر بغضب قائلا بستسلام :_أنا مش قادر أفهمها ولا أفهم نفسي يا أدهم مش عارف البنت دي عاملة فيا أيه مش هكدب عليك أنا لو وافقت على الجوازة دي كان بدافع أني أساعد زين وأنتقم منها على الا عملته معايا بس لقيت نفسي ضايع لا عارف أكون كدا ولا كدا ! ..
إبتسم النمر وتابعه إلي أن أنهى حديثه ليخرج صوته الثابث :_عشان حبيتها يا عبد الرحمن .
صدم ولم يتمكن من الحديث أو مجادلته فشعر بتحجر الكلمات على شفتيه وهو يرى إبتسامة النمر المؤكدة لحديثه ...
على بعد ليس بكبير عنهم تعالت ضحكات زين قائلا بعدم تصديق :_أنت مصيبة يا أحمد مش معقول .
لوى فمه بأذدراء :_ولا مصيبة ولا حاجة ياخويا عشان تعيش وسط الوحوش دول لازم تستعرض عضلاتك
زين بضحكة رجولية جذابة :_مش خايف جدك يعرف أنك أحد أفراد المافيا العظيمة ..
أستدار برعب يتفحص مكان طلعت المنياوي قائلا بغضب :_متروح تفضحنا أحسن ..
كبت ضحكاته مشيراً بيديه على الصمت ليكمل أحمد بسخرية :_الا يعرف يعرف يا عم هى موتة واحدة وقبر واحد .
أتى من خلفه غامزاً بعيناه لزين فتقبل الأمر ليضع يديه فجأة على كتفي أحمد الذي خر فازعاً فتعالت ضحكات يوسف وزين فقال بسخرية :_أيه يا أنعام القبر ضيق ؟! ..
رمقه بنظرة محتقنة ليخر يوسف من الضحك قائلا بصعوبة بالحديث :_والله أنا مأنا خايف غير عليه ..جدي لو عرف أن أحفاده المتعلمين بيشتغلوا المافيا بعد نص الليل أحتمال يرسهم طلقتين تلاتة ويا مصبتاه  لو الكبير شم خبر أن أحفاد أخوه بقوا  المافيا وأبه بقا أدهم بنفسه الزعيم بصراحة هموت وأشوفه متكلبش كدا ..
أحمد برعب :_أحممم ..
يوسف بنبرة حالمة :_أنت متعرفش بيفتري على خلق الله أزاي ؟
زين بصدمة :_يوسف ..
كاد الحديث ولكنه صعق حينما شعر بقبضة يد قوية ترفعه عن الأرض فأستدار ليجد أدهم أمامه بثباته الفتاك ...أرتعب فجاهد للحديث :_أدهم ..
أخفى غضبه الجامح بأبتسامة زائفة :_كنت بتقول أيه بقا ؟
أجابه سريعاً :_كنت بكلم أحمد فى موضوع كدا ..
أشار له بعيناه المحفورة بالشك :_لما نروح بيتنا هنشوف الموضوع مع بعض ..
إبتلع ريقه برعب فتراجع حتى ألتصق جوار عبد الرحمن فأبتسم بشماتة قائلا بخبث :_واضح أننا معندناش أنعام واحدة
رمقه بنظرة محتقنه وألتزم الصمت ..أما النمر فأحتضن زين قائلا بأبتسامة لا تليق بسواه :_كل سنة وأنت طيب يا زين ..
إبتسم الأخر قائلا بفرحة :_وأنت طيب ودايما بخير يا صاحبي ..
أقترب منهم ضياء قائلا بأبتسامة هادئة :_واضح أني جيت فى الوقت الصح ..
لم يفهم أحد ما المقصد الا حينما أقترب من أدهم قائلا بمرح :_بما أنك أخويا الكبير فأنا عايز العدية
أدهم بستغراب :_نعم ؟
كاد الحديث ولكن صوتٍ ما غمر المكان بهيبته الطاغية 
:_كيفكم يا شباب البندر ؟
أستدروا جميعاً ليتفاجئوا بالكبير أمام أعينهم ...نعم فزاع الدهشان كبير عائلة الدهاشنة بذاته ..
أقتربوا منه بسعادة فقال أدهم بفرحة :_جدي ! ..
إبتسم قائلا بهدوء :_كيفك يا نمر ؟
إبتسم على من تسبب بمنح ذلك اللقب الغالي إليه فأصبح من حوله يلقبه كما لقبه الكبير ، ضمه فزاع لصدره بشتياق ثم أحتضن عبد الرحمن والجميع ليقف أمام زين قائلا بثباتٍ بعدما أحتضنه :_كيفك يا شيال الهموم ؟..
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_أيوا زي ما حضرتك قولت شايل الهموم ومازالت بفضل الله ..
أشار له بأنه على علم بما يحدث معه ليربت على كتفيه قائلا بفخر :_خابر يا ولدي بس عارف برضك تجدر على أيه ؟ ..جواز عبد الرحمن من أختك كانت خطوة صوح لما سليم خبرني بالا عملته أني أفتخرت بيك لأن عقلك لساته سابق سنك ..
إبتسم قائلا بسعادة :_كنت خايف متعرفش تحضر الفرح أنت وفهد وسليم وعمر ..
:_حد جايب سيرتي ! ..
أستدار زين ليتفاجئ بالفهد أمام عيناه ليقترب منهم وبالأخص رفيقه قائلا بنظراتٍ كالسهام :_لو مكلمتكش متعبرش !  
أخفي أدهم إبتسامته قائلا بحزن مصطنع :_أنا أقدر برضو دانا بشوف معزتي عندك أذا كنت هتعبرني ولا لع ..
تعالت ضحكاته قائلا بلهجة صعيدية :_ماشي يا واد عمي لما أشوف أخرتها معاك ..
أدهم بنفس لهجته :_ خير أن شاء الله
أقترب منه عبد الرحمن بفرحة قائلا بزهول :_كنت لسه قافل معاك إمبارح مقولتليش يعني أنك نازل مصر ؟
أحتضنه الفهد قائلا بثباتٍ يكتسح ملامحه الجذابة :_حبيت أعملك مفاجأة وبعدين أنت عمرك ما هتفهمني حتى أيام الجامعة برضو كنت كدا ! ..
رمقه بنظرة مميتة قائلا بضيق :_بتفكرني ليه بالجامعة وسنينها أتعلقت بيك وفى النهاية سفرت الصعيد ومعتش عرفت عنك حاجة ولا بشوفك غير بالتلفون ! ..
رفع يديه على كتفيه قائلا بحزن :_غصب عني يا عبد الرحمن أنت عارف أن أمنيتي كنت أمارس مهنتي بس الظروف بقا أنا دلوقتي بحاول أدرس الأمور مع جدي زي مانت عارف أن الكبير من بعده
إبتسم بتفهم :_عارف يا إبن عمي أنا كمان أنشغلت عنك ومنزلتش الصعيد من فترة
إبتسم الفهد بعيناه  قائلا بسخرية :_شوفت كل واحد أنشغل يعني الكلام بالموضوع دا منهى ولا أنت أيه رايك ؟
تعالت ضحكاته ليقطعها أحمد بلهفة :_فهد عمر منزلش معاك ؟
أستدار بجلبابه الأسود المزين بذاك الوشاح الابيض على رقبته لتزداد وسامة الفهد المعتادة قائلا بخبث وقد عاد للهجته  :_ميهمكش غير عمر عاد ؟!
أجابه سريعاً  بمرح:_أكيد مش زميلي يا جدع ..
:_طب كويس أنك أفتكرت أن كان ليك زميل أسمه عمر دانا قربت أنسى أسمك ..
أستدار ليجد عمر أمامه بنظراته الغاضبة فأسرع إليه قائلا بفرحة :_عمر ..
أحتضنه بفرحة فأبتسم  وبادله الأحضان قائلا بفرحة :_وحشتني يابو حميد كل سنه أستنى العيد دا بالصبر عشان أشوفك أنت والشباب ..
إبتسم أحمد قائلا بفرحة :_السعادة لما بشوفك من تاني فاكر يالا كلامك هسافر البلد وراجع تاني !
أجابه بصوتٍ منخفض :_هو حد يقدر يقف للكبير ياخويا ...
أدهم بستغراب :_أمال فين سليم يا جدي ..
أستدار له فزاع بعد أن ترك الحديث مع طلعت قائلا بأبتسامة هادئة :_فى الصعيد يا ولدي مراته حبلي وهتولد فى أي وجت عشان كدا فضل حداها ..
طلعت بوقاره الدائم :_ربنا يطمنك عليها ياخوي ..
أجابه بأبتسامة هادئة :_تسلم ياواد عمي ...
ثم أستدار لفهد بلهفة :_فين الصغار يا فهد ؟
إبتسم قائلا بهدوء :_ فى العربية يا كبير خالتهم مع عطية السواق لحد ما الصلاة تخلص ..
إبتسم يوسف قائلا بمرح :_صغار  مين ؟!!
فهد  :_دول ولادي أنا وعمر يا يوسف  رفضوا يسيبونا ننزل مصر من غيرهم ..
زين بفرحة :_هما فين خالينا نعيد عليهم ..
أشار زين للسائق ففتح باب السيارة لتهبط طفلة بملامح ملائكية بعمر الخامسة ... ترتدي فستانٍ وردي اللون وتاركة خصلات شعرها المموج تكتسح وجهها  ولجوارها طفلا غريب الملامح من يراه يظنه شابٍ يافعاً بملامح وجهه الصارمة لا يصدق أحداً أنه يحمل من العمر إثني عشر !! ..ربما يشبه فهد لحداً كبير ...ولجواره طفل أخر بملامح تحمل للمشاكسة عنوان  .
ركضت الصغيرة لحضن والدها  فأقترب الصغير  ليقف جوار أدهم ..
أدهم بأبتسامة عذبة :_أسمك أيه يا حبيبي ؟
أجابه بثبات :_أحمد
هلل احمد قائلا بسعادة :_على أسمي  ..
وأحتضنه بفرحة ليتطلع لعمر بغضب :_شايف الرجولة فهد سمى إبنه أحمد على أسمى مش زيك يا لطخ ..
كبت عمر ضحكاته لينوب عنه الفهد قائلا بسخرية :_أحمد إبن عمر يا لطخ دا إبني أسر ..
أحمد بفرحة وهو يحتضن الصغير :_يا حبيبي يا عمر سميت على أسمي
أجابه بسخرية :_هعمل أيه وياريت عاجب ياخويا ! ..
تعالت الضحكات فأقترب عبد الرحمن من ذلك الطفل الغامض قائلا بستغراب :_ليه لابس كدا يا حبيبي ؟
اجابه بثبات زرع الأستغراب بأوجه الجميع :_وكيف عايزني ألبس ؟ دي خلجاتنا ومحبش أغيرها أبداً ..
إبتسم طلعت قائلا بأعجاب :_تعال إهنه يا ولدي ..
أقترب منه أسر فأخرج من جيبه المال مقبلا إياه :_ شايف فيك فهد الصغير ..ربنا يبارك فى عمرك  ..
تطلع اسر للمال ثم أستدار لوالده ليرمقه بنظرة غاضبه لم يفهمها أحد سوى عمر وجده فقال فزاع :_سيبك منه يا طلعت الواد ده إكده شايف نفسه إكبير علينا مش بيرضى يأخد عدية من حد وبيجول أنى كبير مش صغير ..
تعالت الضحكات حتى طلعت لما يتمالك ذاته من الضحك ...
حمل زين الصغيرة قائلا بأعجاب :_أسمك أيه يا قمر أنتِ ..
إبتسمت قائلة بنبرة طفولية :_روجينا وممكن تقولي لوجي
تعالت ضحكاته قائلا :_طيب يا لوجي ينفع أعيد عليكي ؟
تطلعت لأبيها فأشار لها بنعم لتجيبه سريعاً :_معنديش مانع
تعالت ضحكاته فخرج صوت ضياء المنصدم :_أيه العيال دي !!!
يوسف :_يا نهار ألوان أنا مش متأكد من سنهم يالا
أقترب أدهم منها ثم قدم لها المال لتطبع قبلة على خديه بأبتسامة طفولية جذابة ..
فزاع وهو يتفقد ساعته :_يالا يا ولد هننتاخر إكده
طلعت بستغراب :_على فين يا حاج ؟
أجابه بأبتسامة معاتبة :_أنت نسيت قرايبنا الا هنا ولا أيه لازمن نعيد على الكل يا واد عمي وهنتقابل بكرا أن شاء الله في  فرح  زين ..
إبتسم بتفهم :_ماشي يا واد عمي
ودع كلا منهم الاخر ثم صعدوا للسيارات لينطلقوا لوجهتهم أما طلعت فعاد مع أحفاده للمنزل ...
*******
أرتدت كلا منهم فستان العيد المزخرف بألوان باهية حتى الزوجات أرتدت كلا منهم جلباب يخطف الأنظار ..ليهبط الجميع للأسفل حتى يكن بأستقبال من سيأتي لهم  ..
رتبت جيانا غرفة الضيوف بأن وضعت بها الشكولا والبسكويت والتسالى الخاصة بالعيد ..ثم أغلقتها وجلست بالخارج مع الفتيات ...ولج أدهم وعبد الرحمن والجميع ليتخشب أحمد محله حينما رأها ترتدي فستانه لتزيده بريقٍ وجمالا ،أما أدهم فخطف نظراته إليها بعشق ...
جلس الجد ولجواره الشباب لتضع ريهام الطعام قائلة بأبتسامة هادئة :_الفطار ..
أخرج الجد من جيبه المال قائلا بستغراب :_كبرتم على العدية إياك ..
مكة بمرح :_أزاي بس يا جدي داحنا مستنين لما تفطر كدا وتتهنى عشان اما نطلب نطلب بنفس ..
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_لع متخافيش عليا نفسي مفتوحة بشوفتكم ..
مكة بفرحة :_كدا طب يالا يا بنات صف واحد ..
وبالفعل وقفت سريعاً تحت نظرات يوسف العاشقة لها ولجنانها المعتادة فأخرج الجد لها المال لتقبل يديه سريعاً ..ثم حان الدور على ياسمين لتلتقط المال منه بخجل من نظرات أحمد الملحقة لها إلى أن أتى دور جيانا فقبلت يد جدها بأمتنان :_ربنا يخليك لينا يارب ..
ربت على رأسها بسعادة وأخرج المال للفتاة الرابعة ولكنه تفاجئ بالمكان الفارغ ليقول بستغراب :_أمال فين غادة ؟
أرتبكت كلا منهم لتسرع ياسمين بالحديث :_لسه بتغير يا جدي
أجابها بنظرات شك :_مش عوايدها يعني ! ..
سلوي بأبتسامة هادئة :_زمنها نازلة يا أبا الحج ..
إبتسم بتقبل قائلا بغضب مصطنع  وهو يتأمل زوجات أبنائه الثلاث :_مش جولتكم جربوا عشان العدية ..
إبتسمت كلا منهم وأقتربت ككل عام يزرع الجد بفرحة عارمة للكبير والصغير ...تناولن منه المال بحب ورضا بدعوات خالصة له ...
هناك يجلس منعزل وقلبه يتمزق على فرحتها المتعثرة فتسلل خفية من بينهم وتوجه للأعلى ....
ولج أبناء الحج طلعت الثلاث للداخل فتطلع لهم قائلا بأهتمام :_عملتوا الا جلتلكم عليه ..
جلسوا على مائدة الأفطار ليقول إبراهيم بتأكيد :_أطمن  يا  حاج مسبناش بيت قولت عليه الا وفرحناهم ..
أشار له بهدوء وهب كلا منهم بتناول الطعام لتوقفهم مكة بغضب :_على فين ؟
إسماعيل بأبتسامة هادئة :_هنفطر يا بنتي ! .
أجابته بحدة :_كدا من غير المديوع ..
أجابها أبيها بسخرية :_طب يا حبيبتي نأكل بس ونشرب الشاي من أيدك ونديكِ عيونا
أجابته بضيق :_مينفعوناش يا حاج نبغي مصاري ..
تعالت الضحكات ليخرج كلا منهم المال للفتيات الثلاث ..
إبراهيم بحزن مصطنع :_ممكن نأكل بقا ؟
ياسمين بأبتسامة مكبوتة :_أتفضل أتفضل ..
توجهت مكة لمن يجلس على الأريكة بعدما أنهى طعامه تطلع له بنظرة مطولة ليشير لها قائلا بسخرية:_خلصتي النمرة هناك وجاية هنا ..
جلس أحمد جواره وهو يرتشف الشاي :_مانصحكيش يا مكة النمر مش زي بابا وأعمامي ..
رمقته بنظرة قاتلة :_أقعد على جنب دورك لسه مجاش ..
صعق أحمد وتعالت ضحكات عبد الرحمن بعدم تصديق ليخرج صوت النمر قائلا بهدوء :_مفيش مديوع
أجابته بصدمة وصوت مرتفع :_نعممم
أجابها بسخرية :_زي ما سمعتي روحي بقا وأشتكيني فى محكمة الأسرة .
وتركها وتوجه للصعود فزمجرت بغضب ليقف محله والبسمة تحتل وجهه ليستدير لها ويصفعها بخفة :_هغير هدومي وهنزل أديكى أحلى عدية ..
أحتضنته بسعادة قائلة بمرح :_طب متتاخرش بقا الا الفلوس تبرد
ضيق عيناه بعدم فهم :_ فلوس أيه ؟!
أخرجت المال من حقيبتها قائلة بسعادة :_دول يا حبيبي دانا كدا فرجت اوي من أعمامك وبابا وجدي ما بالك بقا لما أقلبكم !! ..
أخفى غضبه وصعد للأعلى فتوجهت لأحمد سريعاً قائلة بمرح :_الدور على مين ؟
جيانا بمرح :_على أبو حميد حبيب الملايين ..
رمقهم بنظرة مميتة قائلا بغضب :_مفيش شطبنا
مكة بغضب :_لا كدا هزعل وزعلى وحش
جيانا بتأييد :_وأنا معاكي يابت هنروح نوقع الدنيا بينا وبين سوسو ويبقا يقابلني بقا لو عرف يصلح الا أتكسر ..
نهض عن المقعد سريعاً وأخرج المال لهم قائلا بأبتسامة زائفة :_وعلى أيه الطيب أحسن ..
جذبت مكة المال عنوة :_ناس مش بتجي غير بالسك على القفا ..
كبتت ياسمين ضحكاتها وهى تتابع ما يحدث من بعيد ليخرج صوته لها :_أنتِ بقا عديتك فوق أغير بس وهطلع أعيد عليكِ بنفسي
تلونت وجنتها بشدة ليصعد هو للأعلى تركاً النظرات تطوف بها ،أقتربت جيانا ومكة من عبد الرحمن المبتسم بشدة عما فعلته كلا منهم فنهض سريعاً :_مش محتاج تهديد أنا مسالم
وأخرج المال لكلا منهم لتأتي ياسمين بغضب :_وأنا يا أستاذ
قدم لها المال قائلا بأبتسامة ساحرة :_مقدرش أنساك يا قلب الأستاذ وسعى بقا عشان أطلع أغير أنا كمان ..
أفسحت له الطريق بفرحة لتتحدث مكة بصدمة وفرحة :_200ج الواد عبد الرحمن دا طول عمري أقول عليه شهم مش زي أخوكِ المعفن الا ادلنا 150 بس ..
جيانا بضحكة مكبوتة :_عيب يابت أحنا طايلين دا شاب برضو وبيكون نفسه
اجابتها بخفوت :_لا أقنعتيني ...
ياسمين بمرح :_لسه واحد ..
تطلعوا جميعاً على من يجلس يتابع ما يحدث بصدمة فأخرج المال قائلا بغرور :_أنا مش زيهم محدش منكم هياخد حاجة بدون مقابل ..
جيانا بغضب :_يعني أيه ؟
أجابها بغرور :_يعني واحدة هتعملي القهوة بتاعتي والتانية هتكويلي هدومي والتالتة هتلمع لي الجذمة بتاعتي غير كدا مفيش مدايع ..
صاحب ياسمين بغضب :_أنت هتزلنا يا أستاذ أنت ولا أيه ؟
أجابها بسخرية :_حاشة لله أنا شاب عازب ماليش زوجة تساعدني فى طلباتي فقولت أتكل على أخواتي القمرات فيها حاجة دي ؟
جيانا بغضب :_خلاص سيب الجذمة وأنا هروقهالك
ياسمين :_وأن كان على الكوي فأنا أخدت على كدا ياخويا مفرقتش من يوم ..
إبتسم يوسف بأعجاب ثم تطلع لمكة الواضعة عيناها أرضاً بأنتظار نطقها لمهمتها ولكنها ألتزمت الصمت  .
جيانا بستغراب :_الأدب نعمة برضو كان فين الهدوء دا من شوية ؟
ياسمين بسخرية :_الفلوس الا أخدتهم عملتلها هيسترية ولا أيه ؟! .
يوسف بنظرات غموض :_خلاص هى تعمل القهوة وأنتوا يالا خلصوا مهمتكم ..
صعدت جيانا وياسمين للاعلى وتوجهت مكة للمطبخ تعد القهوة له ...خرجت بعد قليل تتطلع بالقاعة بحثاً عن الفتيات فلم تجدهم لتعلم بأن مهمتهم لم تنجز بعد ..فأقتربت من يوسف ثم وضعت القهوة أمامه وهمت بالرحيل لتقف على صوته العميق :_مش عايزة المديوع !
أشارت له بخجل بلا وهمت بالرحيل ليقطعها يديه حينما وقف أمامها قائلا بسخرية :_يعني أستعملتي قوتك مع أبويا وأخويا وأحمد والكل وجيتي عندي وعملتي فيها ملاك الرحمة ؟!! ..
تركته وهبت بالرحيل فأبتسم قائلا بعشق :_خلاص مش هضيث بكلامي تاني
ثم أخرج الظرف المطوى قائلا بعشق :_أنتِ مميزة يا مكة ..
أرتجف قلبها لتتناول منه الظرف ثم صعدت للأعلى سريعاً بقدم تتخبط ببعضها البعض لتفتح الظرف وتتفاجئ بمبلغ ضخم لها !! ...
هبطت الفتيات للأسفل بعد ان أنجزن المهمات لتستلم كلا منهما العدية الخاصة بها ...
******
بشقة ريهام ...
طرق الباب بعدما أبدل ثيابه ففتحت ريهام لتجده أمامها ..
ضياء بأبتسامة هادئة :_كل سنة وأنتِ طيبة يا مرات عمي ..
إبتسمت قائلة بفرحة :_وأنت طيب يا حبيبي أتفضل ..
وبالفعل ولج للداخل يبحث عنها بعيناه إلى أن تخشب محله حينما رأها مازالت تجلس بالشرفة بملابس الصلاة
ريهام :_أتفضل يا حبيبي لما أجهزلك حاجة العيد دانت اول واحد تدخل عليا ..
أشار لها بهدوء فغادرت للمطبخ ليولج هو للشرفة ...يقف على مسافة قريبة منه ولم تشعر به بعالم أخر تهمسه الدمعات ...تحطم قلبه فأقترب قائلا بحزن "_غادة ! ..
أستدارت برأسها ببطئ كأنها لم تصدق ما تستمع إليه لتجده أمامها فهوت الدمعة من عيناها لتردد بعدم تصديق من كونه لجوارها :_ضياء
رسم البسمة بصعوبة بعدما رأها هكذا لعن نفسه كثيراً أقترب ليقف جوارها قائلا بأبتسامة :_كل سنة وأنِت طيبة يا حبيبتي ..
تطلعت له بزهول فأكمل قائلا :_ليه ملبستيش لبس العيد لسه ؟! ..
شعرت بأنها بصدمة كبيرة فرفع عيناه عن المكان من حوله ليجذبها للداخل مزيح تلك الدمعات بسرعة ثم قال بحزن :_ممكن ننسى الا فات بقا وأنا يا ستى أسف وأدى رأسك أهي ..
وهم أن يقبلها ولكنه أبتعد عنها بمزح لتغمرها بسمة من وسط دموعها قائلة بدموع :_أنا الا أسفة يا ضياء وأوعدك أنى هتغير والله ..
سعد كثيراً وهو يراها تغيرت بحديثها فأبتسم قائلا بمشاكسة :_ماقولنا خلاص بقا يعني أنزل وبلاش تاخدي العدية ..
أزاحت دموعها بمرح :_لا دانت أول واحد هعكش منه
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بغمزة :_ماشي بس لما أشوف لبس العيد الأول ..
أسرعت بلهفة للداخل :_حالا ..
تتابعها بعشقٍ جارف حتى تخفت من أمام عيناه ....وضعت ريهام الشكولا أمامه والتسالى قائلة بأبتسامة هادئة :_أتفضل يا حبيبي
ضياء بستغراب :_أيه كل دا أنا مش هقدر والله أنتى عارفة لسه اللفة طويلة مع جدي والشباب هجيب بطن منين ؟
تعالت ضحكاتها قائلة بتأييد "_الله يكون فى  العون الواحد أصلا خارج من رمضان بطنه تعبانة ..
ولجت جيانا من الخارج قائلة بغضب :_أنت مستخبي هنا وأحنا بندور عليك
ريهام بغضب "_عيب يابت
أجابها بأبتسامة مرحة :_وكنتِ فين السنين الا فاتت دي كلها !!
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق ليقف ويخرج المال قائلا بجدية :_أحلى عدية لأحلى أخت فى الدنيا ..
أسرعت إليه وأخذت المال قائلة بسعادة :_ربنا يخليك لينا يا ضيو
رمقها بنظرة غضب :_بلاش الدلع دا
أشارت له بأبتسامة ثم توجهت لغرفتها حينما إستمعت لصوت هاتفها ..أما ريهام فتوجهت للمطبخ قائلة :_خلاص مدام مش عايز تأكل هعملك كابتشينو
أشار لها بخفة ليصعق محله حينما رأى زهرته تخرج بفرحة أضاءت وجهها لتقترب منه بلهفة :_فين بقا المديوع ؟
أقترب منها قائلا بهيام :_خدي قلبي
أخفت نظرات خجلها ليخرج من جيبه المال لها ...فتحتهم غادة بصدمة ثم أعادتهم له مجدداً :_لا يا ضياء دول كتير جدا مش هأخدهم
تطلع لها بغضب :_مترجعيش حاجة أدهالك وألا أ.
كاد أن يكمل حديثه فقطعته حينما وضعتهم بالحقيبة قائلة بلهفة :_لا كله الا زعلك ..
إبتسم على تصرفها ليتخشب محله حينما لمح ما بالطوق الذي ترتديه ! ..
خرج صوته بعد مجاهدة بالحديث :_أد كدا علاقتنا غالية عندك يا غادة !!
تطلعت لما يتأمله فوجدت دبلته المعلقة برقبتها لتشعر بقربه منها فخلعت عنها الطوق وأعادت الدبلة لأصابعيه قائلة ببخجل :_أغلى من حياتي نفسها ..
ظل يتأملها بفرحة فأبتعدت عنه سريعاً حينما خرجت والدتها لتضع المشروب قائلة :_أتفضل .. يا حبيبي
أجابه صافن الذهن :_مش هقدر لازم أطلع عشان أعيد على مرات عمي قبل ما أخرج ..
وصعد ضياء للأعلى ...
بغرفة جيانا ..
وجدت رسالته قائلا .."الفستان جميل أوى عليكِ .."
أجابته بخجل ..."أكيد مش زوقك ..."
.."أفتحي الباب .." ..
لم تفهم كلماته الا حينما صدح رنين الجرس لتهب بالركض فتجده أمام عيناه بقميصه الأببض وسرواله الرمادي تاركاً خصلات شعره المتمردة على عيناه فكان حقاً وسيم ...
ولج خطوة للداخل قائلا بسخرية :_هتسيبني برة كدا كتير ..
عادت لواقعها قائلة بأرتباك :_أنا أسفة أتفضل ..
وبالفعل ولج للداخل ليجلس يتأملها بعيناه الخضراء وهى تتحاشي النظرات له قائلة بخجل :_تشرب أيه ؟
إبتسم قائلا بثبات :_تفتكري ممكن أشرب أو أكل وأنتِ أدامي !..
نبض قلبها بقوة فأبتسم بشفقة علي حالها ثم أخرج الظرف المطوى بعلبة فيروزية اللون قائلا بهدوء :_كل سنة وأنتِ طيبة يا أجمل حاجة حصلتلي فى حياتي ..
رفعت عيناها له بهلاك يستحوذ عليها فجاهدت أن تحرك ذراعيها لتلتقط منه المال وبالكاد فعلتها ...
وقف أدهم وتوجه للمغادرة فأسرعت خلفه بحزن :_هو أنت لحقت ؟!
إبتسم ادهم وأستدار لها قائلا بعشق  :_لازم أخرج عشان ألحق أخلص مشواري وياستي هرجع عشان أفسحك بليل بالمكان الا تختريه
أجابته بلهفة :_بجد يا أدهم ..
غام بعيناها وإسمه الساطع بين لؤلؤ الكلمات :_بجد يا قلب أدهم ..
وتركها وغادر للاعلي ...
*********
بمنزل عبد الرحمن ...
تجمع الجميع بالأعلى وتعالت الضحكات فوضعت ياسمين المشروبات لهم ليقدم لها ضياء وأدهم المال فسعدت للغاية غادرت ليتطلع لهم أحمد بغضب :_كل واحد عيد على خطيبته وطالعين تقرفوا فيا صح ؟
ضياء بسخرية :_ما تعيد يا عم حد حاشك
عبد الرحمن بضحكة :_أحمد محسني أننا وقفين على قلبه ؟
أدهم :_مش يالا يا شباب لسه ورانا مشواير كتيرة
لحقوا به للأسفل وتبقى أحمد يبحث عنها إلى أن وجدها بالداخل ترتب احد الغرف.. وما أن رأته حتى تخشبت محلها ..
أحمد بعشق :_مكنتش أتوقع أنى ذوقي هيكون حلو كدا
تطلعت للفستان بخجل ليكمل هو :_حبيت أقولك أنك أجمل بنت شافتها عيوني يا ياسمين ..
لم تحتمل كلماته فحملت الزجاجات وتوجهت للخروج ليوقفها قائلا :_دا مديوعك يا ستى عشان ماتقوليش كلت عليكي حاجة .
تأملت ياسمين المال بستغراب فهو ميزها كثيراً عنهم ..
************
بفيلا زين ...
أبدل ثيابه وهم بالهبوط ولكنه توقف أمام باب غرفتها بتردد قطعه حينما طرق باب الغرفة ليجدها تقف أمامه لترى من ! ...
صمت زين قليلا ثم أخرج من جيبه المال وقدمه لها فقالت بستغراب :_أيه دا ؟
تحدث بملامح وجه خالية من التعبيرات :_كل سنة وأنتِ طيبة ..
ظلت تتأمله قليلا ولم تشعر بيديه تأخذ منه المال ليغادر هو وتبقى الدمع والفرحة تغمر وجهها فلاطالما كانت تنتظر أن يعايدها أحد وها قد فعلها الزين ...
هم زين بالخروج ليتفاجئ بأدهم والجميع بالخارج حتى طلعت المنياوي وأولاده إبتسم بفرحة :_أيه النور دا أتفضلوا
ولج طلعت قائلا بأبتسامة :_كويس أن لحجناك نادى عروستنا بجا عشان نعيدو عليها
آبتسم زين قائلا بأعجاب :_طول عمرك زوق يا حج ..
وصعد للأعلى ليخبرها بالهبوط ..
راقب عبد الرحمن الدرج بتلهف لرؤياها فأبتسم النمر بخبثٍ جعله يستشعر ما به فعاد لثباته المخادع ...
هبطت للأسفل مع زين وهى بحالة أستغراب من توافد العائلة بأكملها ..
طلعت بأبتسامة هادئة :_أهلا بست العرايس
إبتسمت له بسعادة فهى ترتاح له كثيراً ....
شعرت بسعادة لا مثيل لها حينما منحها كلا منهم فرحة ليس بالمال ولكن فرحة تنتظرها الفتيات بعيداً هكذا ...
تبقى عبد الرحمن محله يتأملها بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث الجد ..
تحدث الجد قائلا بثبات :_روحت لمرتك يا زين
إبتسم قائلا بهدوء ؛_لسه يا حاج كنت نازل لسه وأنتم جايين ..
طلعت :_طب يالا بينا
زين بستغراب :_على فين ؟
رمقه بنظرة غضب :_هتروح  لوحدك إياك مالكش عيلة تشرفك وسط الخلق
تعالت سعادته ليسرع بالحديث :_لا طبعاً أنا أقدر ..
وقف الجد وتوجه للخروج قائلا لأدهم :_هملوا عبد الرحمن مع مرته..
أشار له بأبتسامة بسيطة :_الا تشوفه يا جدي ..
وتتابعه للخارج زفر أحمد بغضب :_هو المشاوير دي مش هتخلص ولا أيه أنا مدقتش طعم النوم
يوسف بسخرية :_النوم ولا عايز تخرج مع حبيبة القلب ..
ضياء بأبتسامة واسعة :_ومنخرجش ليه ماحنا بنخرج البنات كل سنة !! ..
أحمد بهيام :_بس المرادي غير كل مرة المرادي هخرج معها وأنا خطيبها أدام الناس كلها ..
يوسف بجدية :_ربنا يسعد أيامك يا أحمد ..
رفع يديه على كتفيه بأبتسامة رجولية عميقة :_ويجمعك مع بنت الحلال الا بتتمناها ..
تعالت أمنيات يوسف بعيناه فرمقه ضياء بغضب :_متحلمش كتير أنا مش موافق
كاد الحديث ولكن صوت جدهم جعل كلا منهم يسرع خلفه    .
:_هم يا أحمد أنت وولاد عمك ..
خرجوا جميعاً تاركين عبد الرحمن معها فجلس بصمت حتى لا يعلم جده بالأمر ...
لاحظ شرودها بالمال بيديها والدموع تغمر عيناها ،تملكه الرعب فأسرع ليجلس جوارها قائلا بشك :_حد ضايقك ؟
أجابته سريعاً والبكاء حليفها :_بالعكس أنا فرحانه أوى أول مرة أحس بفرحة العيد
ضيق عيناه بعدم فهم لما يحدث لها لتكمل بدموع :_أنا عارفة أنك زعلان مني بسبب الا حصل بس أنا مش خلاص مش عايزة حاجة غيرك ..
تطلع لها بزهول وصدمة لترفع عيناها به وتجاهد كثيراً لتتمسك بيديه قائلة بدموع :_أنا حبيتك يا عبد الرحمن ومش عايزة أخسرك أبداً ..
تطلع ليديها المحتضنة يده ودمعاتها المناجية له ...تواسلاتها بعيناها أن يظل جوارها ...يضمها لصدره فهى بحاجة له ..
رفع يديه على عيناها يجفف دمعاتها بأطراف أنامله ثم أحتضنها بحب نبض بقلبه ومازال لغزه محير له كيف عشقها !!..
أبتعد عنها قائلا بأرتباك فما زال بقلبه عاصفة تحيل به :_أخدتي مديوعك من الكل وفاضل أنا
إبتسمت بسعادة وفتحت يديها له كالأطفال فأبتسم على عفويتها البادية وأخرج المال من جيبه فتطلعت له قائلة بفرحة :_أنت ادتني أكتر منهم ودا مش ليه غير تفسير واحد
قال وبسمته تزين وجهه الوسيم :_والا هو ؟
قربت وجهها منه بتحدى :_أنك بتحبني يا دكتور
تاه بعيناها لوهلة من الزمن ليصفن قليلا  فلا بأس بذلك ،رنين هاتفه أخرجه من عواصف كادت أن تفتك به فرفعه ومازالت العين متعلقة بها ..ليجد والدته تطلب منه أن يأتي بها لهنا حتى تقضي العيد معهم ..
أغلق الهاتف قائلا بثبات :_تحبي تجي معايا
وقفت تجذبه بحماس :_أيواااا يالا عايزة أشوف جيانا وياسمين ومكة وغ..
قطعها بسخرية :_هتيجي كدا !
تطلعت لما ترتدية فكانت ترتدي جلباب منزلي أشتراه لها عبد الرحمن من قبل ..
ضربت وجهها بخفة ثم قالت بلهفة :_طب هطلع أغير بس مش تمشي
أشار لها قائلا بهدوء :_هكون كلمت زين وأستأذنت منه ..
جذبت الهاتف قائلة ببعض الغضب "_وتقوله ليه أنت جوزي ..
طرب قلبه لسماع تلك الكلمة ولكن غضب عيناه تمكن منه فصاح بنبرة غاضبه :_زين أخوكِ الكبير بمزاجك أو غصب عنك وطول مأنتِ هنا أنا ماليش حكم عليكِ دخولك وخروجك يكون هو على علم بيهم فاهمه ؟
قالها بحدة لتسرع بالحديث بخوف :_حاضر ..
جذب الهاتف قائلا ببعض الحدة ؛_أطلعي ومتتأخريش
أشارت له بهدوء وصعدت للأعلى  سريعاً فأخفى بسمته وطلب زين ليخبره بذلك ..
********
بمنزل همس ..
سعد والدها كثيراً بزيارة طلعت المنياوى وأحفاده فأبتسم لهم قائلا بأحترام :_ البيت نور والله يا حاج
أجابه طلعت بثبات :_البيت منور بأهله .
ثم رفع وجهه لهمس :_تعرفي يابتي زين ده شهم وواد أصول أنتِ لو لفيتي الدنيا كلتها مش هتلاجي دفره ..
إبتسمت بعشق متيم بعيناها فهى تعلم ذلك جيداً ليقاطعه أدهم قائلا بستغراب :_مش المفروض كنتوا تعملوا الحنة النهاردة ؟ !
أشار له والد همس بنعم قائلا بهدوء :_أيوا يابني بس زين رفض وفضل أن الليلة الكبيرة تكون بكرا ...
تطلع أدهم لزين فراي بعيناه التوعد له أن تعمق بالحديث أكثر فأبتسم لمعرفة سبب رفضه لذلك لذا فضل الصمت ...
يوسف بأعجاب :_الله على القهوة المظبوطة بجد تسلم أيدك يا عمي ..
والد همس :_ألف هنا يا حبيبي
أحمد بغضب :_أرحم نفسك من القهوة هتموت ..
رمقه بضيق فأشار لهم ضياء بالصمت حتى لا ينتبه لهم الجد ...وقف طلعت قائلا بحذم :_يالا يا ولاد نسيب زين مع مرته ونتكل على الله ..
وقف زين قائلا بتصميم :_لا هجي معاكم
أجابه الجد بحذم :_العيلة لسه كبيرة يا ولدي أجعد مع مرتك أحنا مش غرب .
أشار له بهدوء فلحق بهم والدها قائلا بحزن :_متقعد معانا يا حاج دا البيت أتملا بركة بدخلتك والله ..
إبتسم قائلا بلهجته :_يا راجل يا بكاش البيت متعمر ببركة الا ساكنين فيه ربنا يحفظكم ويزيدكم من نعيمه  
أجابه بسعادة :_ربنا يباركلك يارب ..
أحمد بأحترام :_عن أذن حضرتك
أجابه بتفهم :_أتفضلوا يابني نتقابل بكرا ان شاء الله
أدهم :_أن شاء الله يا عمي ..
وغادروا جميعاً تاركين همس مع معشوقها ..
أقترب منها قائلا بغزل :_هو أنا قولتلك قبل كدا أنك جميلة باللون دا
رفعت يدها بتذكر وبسمة خبث :_يجي 17 مرة كدا ..
ضيق عيناه الزرقاء بغضب "_مغرورة
أجابته بتأكيد :_جداً ولو مجبتش مديوعي حالا هتشوف تصرف عمره ما هيعجبك
لمعت عيناه بالتحدى :_وريني هتعملي أيه ؟!
أجابته برقة :_ما بلاش ..
إبتسم بمكر لتسرع إلى جاكيته المعلق على المقعد ثم بحركة سريعة أخرجت النقود من جيبه ،زهل زين ولكنه أبدا أعجابٍ بدهائها لتلهو بالمال الكثير قائلة بمكر :_يعني كنت هأخد منك 200 أو 300 بالذوق والأدب حالياً هأخد الفلوس دي كلها وأنت بقا وريني هتعمل أيه ؟
أقترب منها فأخفت المال خلف ظهرها ليبتسم بسخرية هامس لها بعشق  :_كنوز الدنيا ماتسوش قدامك يا همس ..
أغمضت عيناها بخجل فقالت بغضب مصطنع :_أبعد
أشار له نافياً فأخرجت المال من خلف ظهرها وقدمته له قائلة بهدوء "_الفلوس أهى ..
إبتسم قائلا بعشق :_الفلوس والجاكيت والا جواه مالكك من اللحظة الا لمستيها ..
تطلعت له بستغراب فأبتعد عنها وحل وثاق أزرار القميص لتغمض عيناها قائلة بغضب :_بتعمل أيه ؟
إبتسم بخبث وخلع الجرفات ثم جلس وضعاً قدماً فوق الاخري بتعالى :_أعتقد كدا أفضل ..
أزاحت يدها من على عيناها لتجده عدل من الحلى لسروال وقميص جعل عضلات جسده تبرز بوضوح ليصبح أوسم من ذى قبل ..
أشارت له بزهول  :_والجاكيت ؟
إبتسم قائلا بهدوء :_قولتلك ليكِ هو والا جواه ..
وضعت المال على الطاولة بخجل :_لا أنا عايزة العدية مش ليا دعوة
تعالت ضحكاته :_والا فى ايدك دا ايه ؟
أجابته بغضب :_مش عايزاه انا عايزة انت الا تديني
نهض عن مقعده ليجلس جوارها ثم جذب المال ليطبع قبلة على يديها ثم وضع المال بيديها قائلا بعشق :_كل سنة وأنتِ منورة دنيتي
جذبت يدها برفق ونظراتها تطوفه بخجل لتخفى نظراتها عنه فأسرعت بالحديث للتهرب من الخجل :_ممكن تقولي بقا ليه مش عايز تعمل حنة ؟!!
زفر بغضب :_تاني يا همس تاني
قربت وجهها منه بعناد "_تاني وتالت ورابع كمان
قرب وجهه ليصبح مقرب لها :_عشان مقدرش أشوفك كدا لوحدك فى الكوشة والكل هيأكلك بعيونهم وأنا مش موجود عشان أفعصها لكن بكرا أقدر أحميكي كويس وأنتِ معايا وتحت عيوني ..
تلون وجهها كحبات الكرز فأبتعدت عنه سريعاً لتتعالى نظراته بها ...رمق هاتفه بنظرة ليجد النمر يخبره بأنه يقدم له عزيمة بالمساء فابتسم قائلا لها :_ادهم عازمنا بليل جهزي نفسك هعدي أخدك
أشارت له بتفهم فقبل رأسها قبل أن يغادر بحنان ينقل لها ..
*******
بقصر حازم السيوفي ...
حركته بعنف قائلة بغضب :_أنت يا أستاذ المغرب آذن وحضرتك لسه نايم ..
زفر بغضب :_نعم يا حبيبتي عايزة مني أيه مصدقت أن النهاردة مفيش شغل هرتاح شوية ..
أجابته رهف بضيق :_عايزة مديوعي ياحبيبي  .
نهض عن الفراش يتأملها بنوم :_حبيبة قلبي الخزنة قدمك خدي الا يعجبك وسيبيني أنام أنا راجع بعد الفجر من الشغل ..
تطلعت له بحزن :_كدا يا حازم شكرا ..
وتركته وهبطت للأسفل بدموع تحفل وجهها فألقى بالغطاء أرضاً متمتم بغضب :_أنا ايه الا هببته دا ..
وجلس يفكر بطريقة حتى يتمكن من مصالحتها ...
****
بمنزل الكبير فزاع الدهشان ...
:_ وأنتِ كمان وحشتيني أووى يا حبيبة قلب ماما
أديني بابا أكلمه وأنا أقوله بنفسي..
ما أن أستمعت لصوته حتى ترنح قلبها المتعهد على دفوف العشق اللامنتهي ..
فهد بشتياق :_وأنتِ كمان يا راوية
فتحت عيناها بدهشة :_عرفت منين الا بفكر فيه ؟
إبتسم بوسامة لا تليق بسواه :_أنا أقرب لقلبك من نفسك
راوية بحزن :_كنت حابة أجي معاك
أجابه بهدوء :_مينفعش يا قلبي رجلك لسه مش خفت
قاطعته بغضب :_ومين الا كان السبب بكسرها مش أنت
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بلهجة صعيدية "_لع مش أني أنتِ الا دماغك ناشفة بتحبي تتحداني دايما وبرضو بتوجعي على جدور رجبتك ..
إبتسمت بعشق :_عشان واثقة أنك مش هتقسى عليا يا فهد بحب أتحداك عشان أشوف الحنان الا مليان بعيونك دا ...فرحتي بتكبر كل يوم وأنا شايفة أسر نسخة منك ومن رجولتك بجد عارفة أنك بتضايق منه ومن دماغه دي بس أنا فرحانه لأني شايفك فيه ..
إبتسم الفهد قائلا بعشق :_أنا مقدرش أكرهه او أتضيق منه دا جزء منك يا راوية عارفة يعني أيه ؟
طافت عيناها صورته المعلقة على الحائط فزفرت بملل :_طب فرح إبن إبن  إبن عم جدك دا هيخلص أمته ؟!
تعالت ضحكاته بعدم تصديق :_يخربيت كدا حرام عليكِ كبرتي العريس وهو أصغر مني بسنتين  عموماً الفرح بكرا هنحضر معاه وهنرجع بعد بكرا أن شاء الله ومش ناسي طلباتك جبتهملك أول ما نزلت مصر ..
إبتسمت بفرحة :_حبيب قلبي يا فهد ربنا ما يحرمني منك ياررب ..
زفر بغضب :_كدا الفهد جده هيقتله لانه هيعاقبه لما يسيبه هنا ويرجع
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق لتكف عن الضحك حينما أستمعت لصوت صرخات تعلو المنزل أعتادت عليها فقالت بيأس :_أقفل نادين عملتها
إبتسم قائلا بسخرية :_يا حبيبي يا سليم بيتبهدل أوى الواد دا الولادة الأولينة وشه أتشلفط مش عارف داخل معاها يهبب أيه ! .
تعالت ضحكاتها :_لازم يدخل ويكون سند ليها أقفل الحالة ساءت اوى
أغلق الهاتف والابتسامة تعلو وجهه ليتفاجئ بأبنته تربع يدها حول خصرها بغضب :_أنت قفلت معاها ونسيتني
فهد بتذكر :_يابوي نسيت
صاحت بغضب  وهى تغادر من أمامه :_وهتفتكر أزاي وأنت عمال تحب فيها ! ..
تطلع لها فهد بصدمة مردداً بهمسٍ خافت :_طول عمري أقول طالعة لامك محدش صدقني ..
وغادر الفهد لغرفته ..
****
بمكانٍ أخر ...
نشبت المؤامرات وخط القلم لشر ليس له مثيل ولكن المجهول مازال قائماً يلهو بألعاباً  متخفية ليرى هؤلاء قوة هؤلاء الشباب ...
...سترى الموت بأعيناها وسيأتي هو ليلقف الموت أمام أعيناها لتعلم الآن صلة الدماء كيف تكون ؟!!....
مكالمة مجهولة سترتل له هلاك الموت ليراه أمامه يلقف عشقه الوحيد ولكن ماذا عن قوة النمر !!....
هل أنتهى دور الفهد وعائلته أما أن هناك ظروفٍ غامضة ستخضع #مافيا_الحي_الشعبي للذهاب لبراعم الصعيد ....
...هل سيتمكن حازم من القضاء على الشيطان بمفرده أم سيتدخب النمر ليحسم الامر ...
وأخيراً مجهول رهف سيشكل بين يدى النمر وزوجته لتمنحها حياة جديدة أو تنتشلها منها بدافع الغيرة على معشوقها وكيف أذا تدخل زوجها مترجياً  إياها بأن تدعى المجهول لتستعيد حياتها !! .....
مجهول غامض سيحسمه القدر لتوقع شباك العشق بمجتازات بدايتها طائف من آنين ونهايتها مسكٍ من ريحان وعشق  ..
كيف ذلك وأكثر  ...فقط
بأقوى أحداث #القناع_الخفي_للعشق ....(#مافيا_الحي_الشعبي) ....#بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد_رفعت
****____*******_______*****

القناع الخفي للعشق... مافيا الحي الشعبي ... للكاتبة أيه محمد.. ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now