الفصل الثاني عشر

63.7K 2.4K 51
                                    

#القناع_الخفي_للعشق
#مافيا_الحي_الشعبي
#الفصل_الثاني_عشر .....#بعنوان.......(#حقائق_صادمة)
ولج للداخل بخطى بطيئة ثم جلس على الأريكة بأهمال يدعى عقله التفكير بأمر الزواج بها ..نعم ستصبح ملكٍ له عن قريب ...خلع جاكيته ثم تمدد على الأريكة بأبتسامة رسمت حينما رسمت صورتها أمام عيناه فجذب الهاتف وصمته يلتهف لسماعها ..أغمض عيناه بشغف لمقاومة تلك البؤرة المنعزلة عن الجميع قائلا بصوته الرجولي الهادئ :_لسه صاحية ؟
خلعت حجابها ووضعته على الأريكة ثم تمددت على الفراش قائلة بأبتسامة حالمة :_كنت بصلى الفجر وهنام ...
زين بأعين مغلقة :_كويس أنى لحقتك محتاج أتكلم معاكِ كتير
إبتسمت بسخرية :_والكلام الكتير دا مينفعش يستنى لبكرا !
بقى مغلق العينان قائلا بجدية :_مينفعش
أنصاعت له وأنصتت جيداً ليكمل كلماته :_همس
أجابته بخفوت :_أمم
إبتسم قائلا بسخرية :_ممكن أعطلك عن مهمتك 10 دقايق بس وبعدين كملى نومك الغالي دا
تعالت ضحكاتها قائلة بعدم تصديق :_على فكرة أنا سايباك كويس أعتقد سبب الجنان دا مش مني ؟
شاركها البسمة قائلا بنبرة خافتة :_بالعكس أنتِ جنوني كله مش مصدق نفسي أنك هتكوني خلاص ملكِ ..
تلون وجهها بالخجل ليكمل هو :_بكرا أخر يوم برمضان وأخر يوم هحس بالآلم لأنك بعيدة عني يا همس ..تعرفي فى صلاتي بدعى ربي يحفظك ليا حتى لو هيمد فى عمرك من الا فاضل فى حياتي ..
لمعت عيناها بالدمع قائلة بغضب :_زين بلاش تتكلم كدا تاني ..
إبتسم قائلا بهمس :_مش قولتلك تسمعيني بس ...عموماً مش حابب أسهرك أكتر من كدا ..هشوفك بكرا بأذن الله ..
إبتسمت قائلة بحماس :_أيوا عشان تعديلات الفستان ..تصبح على خير ...
ضغط بيديه على الهاتف قائلا بعشق :_وأنتِ من أهله حبيبتي ..
وأغلق الهاتف ثم حمل جاكيته وتوجه بالصعود للأعلى ....
فتح باب غرفته وأوشك على الدلوف ولكنه توقف حينما أستمع لصوت التلفاز القادم من غرفة شقيقته ...
تردد كثيراً بما سيفعله ولكن حسم أمره أخيراً وتوجه إليها ...ولج زين للداخل بعدما طرق باب الغرفة ليجدها تجلس على الأريكة وما أن رأته حتى تحاولت نظراتها لغضب مميت تجاهه ،حزن زين كثيراً ولكنه تغاض عن تصرفها وتقدم ليجلس على المقعد المجاور لها قائلا بثبات جاهد التحلى به :_فرحي أتحدد بعد يومين كنت حابب أنك تنسى العداء الا بينا وتشاركيني فرحتي ..
نهضت عن الأريكة بنظرات قاتلة ثم صاحت بغضب لا مثيل له :_لو فاكر أنك هتضغط عليا عشان أحضر تبقى غلطان دا لو أخر يوم فى حياتي عمري ما هنسى العداوة زي ما بتقول
نهض عن المقعد بصدمة ليصرخ بها بصوتٍ كالرعد :_ أنتِ بتعامليني كدا ليه أنا صبرت عليكِ كتير لكن مش هتحمل أكتر من كدا
أقتربت منه بتحدى قائلة بسخرية :_هتعمل أيه يعني ؟ هتضربني تاني ولا هتعمل زي الا عملته فى خالد
ضيق عيناه بزهول فقال بستغراب :_خالد ؟! تقصدي أيه ؟
أقتربت بخطاها والدمع يلمع بعيناها قائلة ببكاء يصاحب صوتها :_أنت عارف كويس أنت عملت أيه ؟ سؤالي الوحيد ليك أنت قتلته ليه ؟ عشان الثروة ولا عشان البنت الا حبها ؟
صعق زين لكلماتها الصادحة على عقله كلهيب حارق فجاهد كثيراً للحديث قائلا بصدمة تكبت كلماته :_أنتِ بتقولي أيه ؟
رمقته بنظرة كالسهام :_بقول الحقيقة الا للأسف الكل لازم يعرفها ،وأقتربت منه قائلة بتحدى :_أسمعني كويس أوى بلاش ترسم عليا دور الأخ العظيم لأنه دور رخيص مش لايق عليك وياريت تفكر بموتة تليق بيا كويس لأني مصممة أخد ميراثي ومش هتنازل عن مليم واحد
تطلع لها بصدمات لا حصى لها فطال الوقت الذي قضاه بصراع قوى ليجتاز ما ألقى على مسماعه ليخرج صوته أخيراً :_أنتِ متخيلة أنى ممكن أقتل اخويا ؟!!!
إبتسمت بسخرية :_أنا متأكدة مش متخيلة للأسف لعبتك الرخيصة الا عملتها أنت وهى خلاص أتكشفت
صاح بصوتٍ مرتقع :_أنا ومين ؟
قاطعته بحدة :_أنت ومام...
قطعت باقى جملتها بغصة مريرة لتكمل بثبات :_أنت ومرات أبوك عشان تخلص من خالد والورث يبقا عليك وعليها بس
جذبها بقوة كادت أن تهشم ذراعيها :_أيه الجنان الا بتقوليه دا ؟!!
إبتسمت والدمع يلمع بعيناها مخلفة لما به :_دي الحقيقة يا زين بيه خالد عاش عمره كله بيحاول يحببني فيك ويقربني منك وأنت حقيقي متستهلش لأنك حيوان سامعني حيوان
صفعها بقوة أسقطتها أرضاً ثم هم بالأقتراب منها ولكن سرعان ما تدارج ذاته فخرج سريعاً لغرفته قبل أن يقتلها حقاً .....
بينما ظلت هى تراقب خروجه بنظرات كره وغل لا تعلم بأن هناك من تعمد زرع الشوك بينهم ....
********
قضت ليلها ببكاء مزق عيناها الرقيقة ...بيدها الهاتف تحاول الوصول إليه ولكنه قد تعمد سد شتى الطرق الوصول إليه ربما الآن يعاونها على أستعادة جزء من أخلاقها المفقودة ...
بينما هو متمدد على فراشه يلهو بهاتفه بشرود لمع هاتفه برسالتها المتكررة ففتحها بعد صراع قوى بألا يفعل ولكن تغلب القلب على أحصان العقل والروح ليقرأ كلماتها الحاملة لدموع تقص له بين أحضان السطور المسجلة على الهاتف ...
"..أنا عارفة أني غلطت بس عقابك قاسي أوى ..أنا مش هعارض أي قرار تأخده بس متبعدش عني يا ضياء خاصمني أو معتش تكلمني خالص بس أرجوك متسبنيش أنا بحبك أوى وأوعدك أنها هتكون أخر مرة أرجووك أدينى فرصة أنا لو بعدت عنك عمري ما هكون لغيرك خاليك متأكد من كدا ...."
زفر بآلم ثم وضع هاتفه لجواره ليعتدل بنومته جاذباً الغطاء على جسده وعيناه تأبى الخضوع للسلطان فبقى مستيقظ ينظر للفراغ ...
على الفراش المجاور له ...
خرج صوته وعيناه مغلقة قائلا بهدوء :_مالك ؟
فزع ضياء ونظر جواره ليجد أدهم مغلق العينان ولكن قطع عنه الزهول حينما فتح النمر عيناه ببطئ قائلا بستغراب :_مش من عادتك السهر يعني ؟
حاول التهرب منه قائلا بهدوء :_مش جايلي نوم
آبتسم بخفة :_معتقدش أنت أدمان للنوم نفسه ..
زفر بغضب :_هو تحقيق يا أدهم !
تطلع له بثبات ثم أعتدل بجلسته جاذباً قميصه الأبيض ليخفى عضلات جسده القوى ثم أعاد خصلات شعره البنية للخلف واضعاً الوسادة خلفه تحت نظرات زهول أخيه ...
أدهم بهدوء :_حصل أيه تاني ؟
تطلع له بغضب :_وأنت أيه الا عرفك أن فى حاجة حصلت بيني وبينها ؟! ..
سطعت بسمته الجانبية الجذابة فكانت عرضة للضيق له قائلا بسخرية :_ليه مش قادر تفهم أنك مفهوم جداً ؟!
زفر بغضب ثم نهض عن الفراش ليجلس جوار النمر قائلا بعد محاولات للحديث :_أنا فسخت خطوبتي بغادة ..
صدم أدهم كثيراً وبقى يتأمله قليلا ليقطع حائل الصمت قائلا بغضب يلحقه :_كدا من غير ما تاخد رأى حد ؟
ضياء بزهول :_هو دا الا همك ؟!!
أدهم بثباته المعتاد :_والمتوقع ؟
صاح بغضب :_أنك تسألني السبب وليه عملت كدا ؟ مش كلامك السخيف دا
رمقه بنظرة مميتة فوضع عيناه أرضاً قائلا بندم ؛_أسف
خرج صوت أدهم بعد ثبات مرء بالرعب على قلب شقيقه :_ لأني عارف كويس أن السبب هيكون مشابه للقبله ودا الا لازم تتقبله وتفكر تصلحه أزاي مش تهرب من علاقة أتمنتها سنين ! ...
صمته كان صفعة له بحديث النمر ولكن حاله الأستسلام :_كان ممكن لو لسه فى طاقة تحمل يا أدهم أنا فعلا جبت أخرى معاها ..
صدق كلماته لمس قلب النمر فرفع يديه على كتفيه قائلا بثبات :_أنت بتحبها يا ضياء ولازم تفكر فى قرارك دا ألف مرة وياريت تتخذ قرارك  بسرعة قبل ما جدك يشم خبر ..
أشار له بتفهم فأغلق المصباح المجاور له قائلا بتعب :_النهار قرب يطلع تصبح على خير ..
إبتسم الأخر بهدوء :_وأنت من أهله ..
وأغلق الأخر المصباح بنوم أجتازه بعد أن أرشده أخيه على الدرب المضيئ ...
*******
أنهت صلاتها وتوجهت للفراش بأبتسامة تزداد بعشق حينما رأت الهاتف يلمع برسائله ففتحتها بلهفة  على أمل أن تجد كلماته المتوددة لها ولكن كانت مفاجأة صعقتها للغاية  ...
"...تتجوزيني يا رتيل ؟..." ..
سعدت كثيراً فتركت أصبعها يترك الرسالة الأخيرة
"....أنت عارف كويس جوابي ليه دايما بتكرر سؤالك !..."
جذب هاتفه بسعادة أنها مازالت مستيقظة فكان يحمل قلبه الصبر لحين أن تستيقظ بالغد ..
"...بسأل كتير يمكن أصدق أنك خلاص بتحبيني زي ما بحبك ..."
إبتسمت بخجل ..
"..لما نتجوز هتتأكد بنفسك لما أعترفلك ..أنا شايفاك بني أدم تانى يا حمزة   ..."
كتب بلهفة ..
".. أنا أتغيرت علشانك يا رتيل من بكرا هنزل مع حازم الشركات عشان أقدر أكون زوج مثالي  ..."
سعدت للغاية فخجلت أناملها كتابة جملتها ..
"...وأنا واثقة من دا وعارفة أد أيه هتحميني يا حمزة .."
إبتسم بفرحة
"..من نفسي ومن الدنيا يا قلب حمزة ..."
خجلت للغاية حتى تلون وجهها بحمرة الخجل فكتبت بأرتباك ..
"..النهار طلع ألحق نام ساعتين قبل الشركة ..."
علم لما تتهرب منه فأبتسم بخبث ..
"...مش هضغط عليكِ أكتر من كدا تصبحي على خير يا حبيبتي ..." ..
أغلقت الهاتف بسعادة كبيرة ولكن سرعان ما أنقلبت لخوف من القادم فهى تعلم جيداً ما أقترضه أبيها من هذا الرجل للزواج منها لذا تعلم بحجم المعركة التى سيخوضها فربما لو علمت بما سيفعله ذاك المسن العاجز من وجهة نظرها لما خاصت تلك المعركة من البداية ....
******
صدحت الشمس المذهبة بأشعتها الحارقة لتطل على الحارة البسيطة فتجعلها قلعة متوجة على العرش الذهبي الخارق ...
فتح عيناه بضيق على ضربات خافتة يعلمها جيداً .
زفر بضيق :_عايز أيه على الصبح ؟
آبتسم عبد الرحمن قائلا بأعجاب :_كويس أنك تميزني
ألقى أحمد الفراش أرضاً بضيق :_مهو مفيش حد رزل غيرك ...
جلس على المقعد جواره بثبات متناسي ما قاله منذ قليل ليخرج صوته الغير عابئ بمقولاته الحمقاء ..:_جدك جاب عمال عشان الأرضية ..
سعد للغاية قائلا بعدم تصديق :_بالسرعة دي !
رفع عيناه له قائلا بغموض :_فرحان ؟
أحمد بلهفة:_أكيد أنا بحسب الدقيقة والثانية الا هتجمعني بيها
إبتسم عبد الرحمن بخفوت ووضع عيناه أرضاً فأقترب منه أحمد بستغراب :_مالك ؟ أنت مش فرحان ؟
أشار له بالنفي قائلا بحزن :_هفرح أزاي وأنا داخل دنيا معرفش عنها حاجة ! ..
قاطعه بحدة :_أنت الا أخترت من البداية يا عبد الرحمن ..
زفر بغموض :_عندك حق ..
ثم عاد لثباته مجدداً :_يالا هسيبك وأنزل أشترى شوية حاجات ..
أحمد بستغراب :_حاجات أيه دي ؟! ..
أجابه ساخراً :_وأنت هتعرف منين وأنت مقضيها نوم جدك بعتني أجيب حاجات العيد زي كل سنة والبنات تحت صاحين من بدري بيروقوا البيت يعني سياتك لو نزلت تحت هتتروق لو شلت  حاجة من مكانها ..
ألقى بذاته على الفراش قائلا بتسلية :_بالعكس المتعة بحد ذاتها وأنت شايف نفسك مهم وأعضاء المنزل ماشين وراك كأنك باتمان كدا لو وقعت حاجة يجروا يعملوها ..
نهض عن المقعد وتوجه للخروج قائلا بسخرية :_ربنا معاك ..
وخرج عبد الرحمن من المنزل تاركاً أحمد بعد خططه للفتك بالفتيات ...
******
بشركات السيوفي للأنتاج ...
صاح بغضب :_يعني أيه الكلام دا ؟
أرتعب الرجل قائلا بأرتباك :_حاولت اوصل لحضرتك كتير بس الفون بتاعك مغلق طول الوقت
حازم بحدة :_معتقدش أن كل دي صدف مش معقول أربع شركات تسحب التوكيل فى وقت واحد وتوقف الصفقات أكيد فى حد وراهم ...
:_طول عمري بيعجبني فيك ذكائك ..
قالها من ولج من الخارج بأبتسامة ماكرة تزين وجهه البغيض .....
أشار حازم بيديه للعامل فخرج على الفور ثم وقف أمام عمه قائلا بعيناه الصقرية ؛_كنت عارف أنك ورا الموضوع دا
أقترب منه إبراهيم قائلا بتحدى صريح :_أسمع يا حازم أنا مسنود من فوق أوى وبأيدى أمسحك من على وش الأرض بس أنا مش هعمل كدا لأنك ببساطة هتسلمني بنتي وهتقدر تخلى أخوك يبعد عنها بطريقتك ..
شعل الغضب بوجه حمزة بعدما ولج من الخارج ليجده أمامه فأقترب منه جتى يصفعه بقوة ولكنه تفاجئ بأخيه يتقدم ليقف بوجهه قائلا بأبتسامة مميتة :_الا عندك أعمله وأعتبر من اللحظة دي أنك أعلنت دفوف الحرب الا عمر حازم السيوفي ما خسرها أبداً ..
ثم رفع معصمه قائلا بسخرية :_كنت أتمنى أعطيك من وقتي دقايق كمان بس للأسف مش فاضي ورايا حاجات تانية أهم بكتير ..
تلونت الدماء بعروقه فأرتدى نظارته وخرج وهو يقسم على هلاك حازم لا محالة ...
أما حمزة فأقترب منه قائلا بغضب :_الحيوان دا يقصد أيه بكلامه ..
جلس حازم على مقعده محتضن وجهه بيديه يفكر بحل ذلك المأذق المميت فخرج صوته الهادئ :_4من أكبر الشركات قطعت العقد الا بينا وأتضح دلوقتي مين الا ورا الموضوع ..
جلس أمامه قائلا بحزن :_أنا أتسببتلك فى مشاكل كتير أوى
إبتسم بسخرية :_نسيت الوعود ولا أيه يابو الصيد ؟
إبتسم الأخر قائلا بثبات ^_الحرب دي مش بالقوة يا حازم دول متعمدين يدمروا شغلك الا تعبت فيه سنين ..
لمعت عيناه بشرارة الغموض :_يبقا لسه متعرفنيش كويس ..
*******
بفيلا زين ...
لم يذق طعم النوم ..حديثها يتردد على مسامعه فيحول بوقود مزدوج بالنيران ...توجه لغرفتها فولج دون الطرق ليجدها تجلس أرضاً وتبكى بضعف وما أن رأته حتى نهضت سريعاً وأرتدت قناع القوة الزائفة ..
جاهد زين ليظل ساكناً على قدر ما يستطيع من تمكنه من ذاته فقال بهدوء مصطنع :_أنا بحب أخويا أكتر من نفسي أتدمرت نفسياً بعد وفاته والا متعرفهوش أنى كنت معاه على التلفون وقت الحادث أما جوازي من همس فى البداية كان بدافع الأنتقام لكن بعد كدا حبتها ..
بدا الصدق لها بين دمع عيناه وصوته الساكن فأقترب منها قائلا برجاء :_الا بتقوليه دا لو تقصدي بيه أنك تضيقني فأرجوكِ بلاش تكرريها تانى لأنى بجد مش هتحمل كدا أبداً أنا موت ألف مرة وأنا سامعه بليفظ أنفاسه الأخيرة وأنا فى دولة تانية مش عارف أعمله حاجة ..
هوى الدمع من عيناها لتقطعه ببكاء:_ خالد مماتش فى الحادثة يا زين ..
صعق فتخشب محله لتكمل هى بدموع :_أتنقل المستشفي وفضل ساعات على الأجهزة الدكتور طميني بنفسه أنه أتعدى مرحلة الخطر ...
كانت صدماته لا تضاهي أفواه فرفع يديه يشدد من خصلات شعره كمحاولة للبقاء ساكناً :_أنتِ كنتِ بمصر فى الوقت دا !! ..
أشارت له ببطئ  والبكاء يتمكن منها ...:_أنا كنت هنا من فترة وخالد كان عارف كدا وكان بيزروني على طول أنا أتعلقت بخالد بس لأنه كان موجود بحياتي بأستمرار ...كان بيحاول يغير فكرتي عنك بس أنا كنت بكرهك من قبل حتى ما أشوفك ..
أسرع بالحديث :_طب ليه قولتي أنى الا قتلته والكلام دا
بكت وتحلت بالصمت فأقترب منها وقد أوشك على الجنون :_أرجوكِ يا صابرين أتكلمي ...
رفعت عيناها بدموع وصوت متقطع :_أنت فاكر يا زين أنى مش عارفه ماما بتحب الفلوس أد أيه ؟!  بالعكس عارفة بس كنت بحاول أرسم صورة مخادعة فى بالي عنها عشان كدا مستغربتش أنها ورا قتل خالد ...
تطلع لها بصدمة وعدم أستيعاب فقالت بدموع ^_ماما عطت ممرضة مبلغ عشان تعطى خالد حقنة هوا  وتخلص منه ...
جلس على المقعد بأهمال كأن هناك سيارة صفعته بقوة لتهشم أضلاعه أسترسلت حديثها ببكاء :_حبت تضرب عصفورين بحجر واحد لما واجهتها قالت أنها مالهاش علاقة بالموضوع دا وأنك أنت الا عملت كدا عشان تخلص من أخوك عشان الورث وبعدين اقنعتني أن من ضمن الأسباب أنك بتحب خطيبته همس بدليل جوازك منها بعد وفاته بفترة صغيرة ..
تلونت عيناه بجمرات الجحيم ليقسم بأنه سيحاول العالم من حوله لوقود من نيران ...عيناه الزرقاء فقدت سحرهما الخاص لتصبح مشعل أحمر يحرق الألهبة من حوله  ..
سكونه مريب للغاية ..غموض عيناه وتخشب تعبيرات وجهه توحى بالقادم لمن فعلت ذلك ... لنرى الآن لهيب شعل لكشف حقائق وعشق خفي خلف جاجز القسوة والجفاء .....
قريباً  بأحداثٍ نارية ...في ....#مافيا_الحي_الشعبي......#بقلمي_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت
********

القناع الخفي للعشق... مافيا الحي الشعبي ... للكاتبة أيه محمد.. ملكة الإبداعWhere stories live. Discover now