الفصل_الثامن_والعشرون

62.5K 2.2K 122
                                    

#القناع_الخفي_للعشق

#مافيا_الحي_الشعبي

#الفصل_الثامن_والعشرون ...

....قلبٍ يرتجف......

أنقضت الأيام سريعاً ليعود كلاٍ منهم لحياته السابقة بأمراً من "طلعت المنياوي" ..

بشقة "النمر" ..

فتح عيناه على صوت الهاتف المنضبط على المعاد المحدد لعمله فنهض عن الفراش ببطئ ظناً بأنها مازالت غافلة بعد ولكن تفاجئ بعدم وجودها لجواره ،عبث بعيناه قليلاٍ ثم تخلى عن الفراش وتوجه للخروج عابثاً بخصلات شعره المتمردة على عيناه بحرافية ،ولج للحمام المجاور للغرفة ليغتسل فخرج بعد قليل يبحث عنها بفضول ....

ساقته قدماه للمطبخ فوقف يتأملها تعد الفطور بنشاط وسعادة نابعة من القلب بأبتسامته الجانبية الفتاكة ،وضعت الأطباق على المائدة ثم قالت بصوتٍ خافت ونظرة أعجاب :_كدا تمام ..

وأستدارت بأبتسامتها الواسعة حتى تتوجه لتيقظه ولكن ربما صدمة خجلها كانت الأسرع إليها! ، وقفت محلها تتأمله بصدمة غمرتها بحمرة الخجل حينما رأته يقف أمامها عاري الصدر فقط يرتدي المنشفة القطنية على خصره ،يتأملها بنظرة متفحصة ،مستنداً على الحائط بثبات تاركاً بسمته تخترق حاجز صمته المحفل ..

جاهدت للحديث قائلة بأرتباك :_الفطار جاهز ..

تخل عن ثباته ببضع خطوات ثابتة ليقف أمامها قائلاٍ بهدوء :_مكنش في داعي تعذبي نفسك ..

نجحت بالتهرب من عيناه قائلة بأبتسامة هادئة :_فين التعب ؟ ..يالا ألبس هدومك على ما أعملك الشاي ..

وبالفعل شرعت بأعداده سريعاً لتكون بعيداً عنه قدر ما أستطاعت ....

جذبت الوعاء وعبأته بالمياه لتسرع بأشعال النيران فأستدارت لتشهق فزعاً حينما رأته أمام عيناها لا يفصلهم سوى ممر الهواء الغير ملموس ، بقيت كما هى تتأمله بأستسلام فتراجعت تلقائياً للخلف ولكن تلك المرة ستفتك بحياتها! ، تمسك بها جيداً قبل أن ينسكب الوعاء بالمياه على جسدها فطالت نظراته بها على ما تفعله من جنون ليقطعها بهمسٍ ساخر :_لحد أمته هتفضلي كدا ! ..

تطلعت لفمه وهو يتحرك بالحديث ولكن ما تستطيع أن تفهم ما يقول فعالمه الخاص مجرد من الكلمات ....خرجت عنها الكلمات وعيناها تنغمس بنظراته المحلالة :_هاا ...

إبتسم مشيراً بعيناه بعدم الفائدة من تلك الفتاة ثم قال مشيراً لها :_هو فى حد هنا غيرنا ؟

أجابته بستغراب :_لا ليه ؟! ..

أعاد تلك الخصلة المتمردة على سحر عيناه قائلاٍ بثبات بعدما أغلق الشعلة :_طب ليه عاملة الكمية دي كلها ناوية توزعي على الحارة كلها شاي بالمجان ! ..

هنا تدرجت أمرها فتطلعت للوعاء تارة ولعيناه الحاملة بالمكر تارة أخري ؛ فدفشته بعيداً عنها قائلة بغضب :_والله مش عيب أوزع على الناس شاي لكن العيب هو خروجك كدا وأنت عارف ومتأكد أن معاك ناس هنا وأ....

القناع الخفي للعشق... مافيا الحي الشعبي ... للكاتبة أيه محمد.. ملكة الإبداعKde žijí příběhy. Začni objevovat