الجُزءْ الرابِعْ والثَلاثونْ

Start from the beginning
                                    

لم اشعر بنفسي بعدما غسلت وجهي بالماء البارد الا وانا اجرجر بخطواتي لغرفته .

فتحت الباب دون طرقه،دخلت للغرفة ورائحته الجميلة حوطتني وكونت حولي دائرة الامان كالعادة .

نظري تنقل في الغرفة و وقعت نظراتي فوراً على سريره وكتلته المتسطحة براحة .

كان يرتدي بلوزة قطنية وشعره الاسود مبعثر على مخدتهة وجبهته دون شعور مني كنت اجلس على طرف السرير عند جذعه .

يدي بلا سيطرة مني اتجهت لوجهه،ابعدت الخصلات الحريرية عن وجهه ثم مررت اصبعي السبابة على نواحي وجهه .

عينيه المغمضة ورموشه السوداء المنسدلة خط فكه ومنخفض شفتيه و مثالية قالب انفه .

رغم شعوري بالراحة الا ان رغبتي بالبكاء ازدادت عندها،ماذا لو حصل ولم يكن لي؟ لن احصل على امانه حينها .

التفكير بذلك وحده يخنقني لذا انسابت الدموع على وجنتاي ولم استطع السيطرة على الشهقة التي خرجت من فمي .

عندها فتح عينيه بنعاس قبل ان يلمحني ليهرع بالاعتدال بجلسته قليلاً..

"ما الامر؟ هل انتي بخير!؟"
الحروف التي كونت جملته صرخت بالقلق .

شعرت بالغصة تتفجر في حنجرتي عندها بكيت بشدة ليسحبني بين احضانه وشددت على جسده بكل قوتي .

تمنيت لو بأمكاني ان اضعه في قلبي واقفل عليه،اطلق شيناً يمسّد ذراعاي لتهدأتي .

غريبة هي الطريقة التي هدأني بها،كأن حضنه سحب كل السلبية والقلق داخلي ورماها بعيداً .

هدأت ليفصل وجهي عن صدره يتنقل بنظراته على ملامحي بقلق..

"ماذا حصل؟ هل تأذيتي او شيءٌ ما؟"
استطرد يتفقدني بخوف عندها نفيت بوجهي اسحب انفاساً وازفرها .

"فقط حصلت على كابوس!"
استطردت وصوتي كان متشحرجاً بخفة بينما يده مسحت اثار الدموع على وجنتاي ينظر داخل عيناي بـ لين .

"لا بأس كل شيئ سيكون بخير ما دُمتي معي!"
تمتم بهدوء يقبل جبيني عميقاً لتفر انفاسي التي اضاقت مجرى تنفسي من شفتاي مولدة شعور الراحة .

"نامي معي الليلة اعدك لن تمسك الكوابيس مادمتي بين يداي!"
خاطبني بخفوت بنبرة دافئة يدفع خصلات شعري ليزيحها خلف اذني بعيداً عن وجهي .

لم اجد نفسي تملك رفضاً او اعتراضاً وذئبتي كانت في اشد حالاتها سعادة لذا اومئت بهدوء .

عندها هو ابتسم بخفة لطمئنتي ساحباً اياي برقة لانام جانبه بين يديه رأسيء ارتخى على ذراعه و وجهي توسد صدره الفاره .

بينما يداه حوطتني يستنشق شعري ويقبل جبيني..

"غني لي!"
همست له وهو ضحك بخفة ليتحمحم دلالة على بدأه الغناء .

  𝐌𝐲 𝐒𝐩𝐞𝐜𝐢𝐚𝐥 𝐋𝐮𝐧𝐚 || 𝐏.𝐉𝐌 Where stories live. Discover now