القطعة الثانية والعشرون.

41 2 2
                                    

"أقسم لك أنك أجمل من تريز وجولييت مجتمعتين، أرجوك لنخرج قبل أن نصبح عجائز.."

من يصدق أن بعد أسبوعين فقط أصبح آشتون ولأَول مرة متحمسا للخروج من شقته، كله بفضل راكيل والتي كانت تأخذه لعدة أماكن مختلفة حتى أصبح شبه معتادا على الخروج مجددا..

على الرغم من كونه صبورا للغاية، كونه كان ينتظر بالساعات أمام ساعة الحائط حتى يحين موعد لقائهما اليومي في الساعة السابعة..

لكن ذلك لا يستبعد أنه كان يشعر بالملل الشديد حيال إنتظاره، لذا قرر فتح الباب والدخول كمن ضربته صاعقة..

"لا أعلم لما أنتَ متحمس، نحن ذاهبون لرؤية الألعاب النارية!"

"ولا أعلم لما تأخذين كل هذا الوقت لإرتداء فستان، نحن ذاهبون لرؤية الألعاب النارية!"

ابتسم لها في حين قطبت هي جبينها بإنزعاج، قبل أن تعاود النظر للمرآة وتضع أحمر الشفاه خاصتها..

"أكره عندما تفعل ذلك!"

"ومع ذلك لازلتِ تريز خاصتي.."

بعد إنتهائها من وضع أحمر الشفاه إلتفت لتأخذ حقيبتها، شبكت ذراعها بذراعه..

"دائما.."

*****

"أنظري لذلك الشاب، أنه وسيم ولطيف للغاية!"

كثرت التعليقات المشابهة لتلك حول راكيل وآشتون،حينما كانا عائدين من موعدهما..

مما جعل راكيل تقف غاضبة والغيرة تتدفق منها، أبعدت وشاحها من على رقبتها لتلفه حول آشتون مغطية به فمه وأنفه..

"ما الخطب؟"

أبعد آشتون الوشاح عن فمه ليتحدث بوضوح أكثر، قبل أن تفكر راكيل بعذر ما..

"الجو بارد، لا أريدك أن تمرض!"

"لكنه ليس بذلك ال..."

بحثت راكيل عن موضوع آخر بسرعه، لتجد صندوق صغير أمام متجر ما، وكان يوجد به قطا أسودا منبوذا..

"لا أصدق آشتون أنظر، قط!"

"لا تلمسيه، إنه ضال!"

لكن فات الآوان فقد كان يلعق وجهها بالفعل، بينما ابتسامة راكيل تتسع أكثر فأكثر..

"لطالما تمنيت الحصول على قط! لكن حساسية أمي من القطط ومنع صاحب العمارة السكنية الحيوانات الأليفة حالو دون ذلك!"

ابتسم آشتون لفرحتها، قبل أن يدمر تلك الفرحة بقوله "ولازال صاحب العمارة يمنع الحيوانات الأليفة لذا ضعيه مكانه!"

"حسنا يا مخرب الحفلات!"

قالت راكيل ساخرة بينما قفز القط من بين يديها متوجها نحو الشارع، صاحت قبل أن تقوم بملاحقته لمنعه..

"توقفي هذا خطير!"

لم تلحظ راكيل السيارة المسرعة ولا صوت آشتون، كان تركيزها على القط الذي كان يركض أمام السيارة..

تحرك آشتون مسرعا ليدفع راكيل المتجمدة من أمام طريق السيارة وتصطدم به..

استعادت راكيل نفسها لترى آشتون والدماء تسيل من رأسه، صاحت باسمه وهي متوجهة نحوه، وصاحب السيارة لم ينزل حتى وهرب مسرعا من المكان..

وضعت رأسه فوق حضنها وصفعت خديه بخفة لعله يستيقظ، وعندما لم يفعل صاحت بالناس ليتصلوا بالإسعاف..

فتح آشتون عينيه بعد برهة، رفع يده لتلمس خد راكيل التي كانت مشغولة بالصياح على الناس، ارتجفت عندما أحست بيده وأمسكت بها..

"لا تبكي، سأكون بخير، أنا لم أجدك لأتركك بهذه السرعة.."

"أخرس أرجوك ولا تتعب نفسك! هيا لقد أتى الإسعاف!"

قاموا المسعفين برفعه على السرير المحمول، ليضعوه داخل سيارة الإسعاف، دخلت هي معهم ممسكة بيد آشتون بقوة، تحاول جاهدة ألا تبكي بسبب طلبه منها ذلك..

"طفلة.."

سارق البيتزا || Pizza Thief Where stories live. Discover now