جزء ١

42.8K 408 9
                                    

الفصل ١

هي: كان عندي 18 سنه لما نزلنا مصر ....بابا طول عمرو كان معيشنا في أستراليا...اكبر واحد من اخواتي عندو 40 سنه وانا أصغرهم...كان بابا كبر في السن وهو ومراتو ونفسو يجي يعيش أخر أيامه في مصر....اخواتي كلهم كانو متجوزين وليهم شغل هناك ودعونا في المطار على وعد بأنهم يجو يزورونا في الأعياد...استقريت انا وبابا ومراته واخويا الصغير باسم في فيلا في مدينة من المدن الجديدة...احنا كان مستوانا المادي كويس جدا...دخلت جامعه خاصة وأخويا كان اكبر منى بكام سنه فقرر انه يفتح مشروع ويجرب حظه...حياتنا كلها كانت جميله وعائلتنا كانت عائله مترابطه...بس على الصعيد الشخصي كنت بعاني من مشكلة حاول بابا ومراتو يساعدوني فيها كتير...انا كنت ممتلئة الجسم...شكلي كان غريب كنت طويلة وعريضة وجسمي مليان...كان دايما الناس تتريق عليا ويسموني مسميات سيئه حتى في استراليا أيام المدرسة كانو دايما يسموني الحوت او الفيل المصري....الموضوع ده كان قاهرني نفسيا وقاتلني اجتماعيا حاول بابا يساعدنى لكن انا عزمتى كانت قليله...بدأت مشكلتي مع الوزن يوم وفاة ماما...كنت بطلع كل همي في الأكل...حتى مرات بابا كانت بتحبني زي بنتها خدتني معاه جيم وعملتلي جدول أكل بس أنا مكنتش بستمر في اي حاجه طول عمري كنت بزهق بسرعه مشكلة حياتي اني كنت انسانه ملولة وياما اتحايلت على بابا اني اعمل عملية اخسس نفسي وتشفط دهون لكنه دايمل يرفض كان بيخاف علي قوي ومكنش عنده اي استعداد اني ادخل اس غرفة عمليات...بس لما جينا نازلين مصر قعد يقنعني ان كل البنات في مصر او أغلبهم ممتلئ الجسم ومليانين زيي ومحدش هيضايقني لأن جسمي ده يعتبر جسم مثالي في مصر...بابا كان تفكيره قديم مكنش عارف ان مصر اتغيرت ...في الجامعهءوخاصة كليه الأعلام كانت البنات والصبيان عاملين البدع في نفسهم لبس ايه وميكاج ولا كأنهم رايحيت سهرة وكلهم عاملين شعرهم..لابسين هدوم جميله وألي لابسه قصير واللي لابسه كت وبناطيل أشكال وألوان...حتى الشباب كان شكلهم مشرق وهما لابسين شيك....كنت حاسه اني شكلي غريب وانا. لابسه جينيز واسع ورابطه شعري ذيل حصان...كنت ماشيه اول يوم وحاسه ان شكلي وحش قوي عدى جنبي شابان قام واحد فيهم صفر وقال وشك زي القمر وعنيكي قطه بس لوتخسي شويه...قام اللي جنبه زقه وقاله ياعم ده دب هربان من الجنينه ابعد عنه لحسن يعضك....كنت في غايه القهر والحزن حتى هنا هتهضد اجتماعيا ويمكن اسوء من استراليا...بس دي كانت حقيقتي...أنا ريم طالبة اعلام وبعاني من السمنة...

هو: مكنش في عندي حدود...كنت مستعد اعمل اي حاجه في اي مكان عشان انبسط وبس...كل يوم سفر وسهر...ومكنش فيه رقيب...طب وانا منبسطش واعيش حياتي ليه زي اي حد تاني...منا شاب لسه صغير وهو ده الوقت اللي لو مبسطش نفسي فيه هكتب على نفسي اني معيش حياتي واكون انسان معقد...طب لزمتها ايه العقد... كنت في أواخر العشرينات...ابويا كان ميت من وانا صغير وموعتش عليه اما أمي كانت متجوزة من عمى كانت مراته ميته من زمان...وعايش طول عمره في أستراليا...اما انا مكنش ليا غير أخييين اتنيين...عمرو الكبير وده كان ماسك شغل أبويا كله المصانع والشركات وكل حاجه حتى لو قد الشعرة...والتاني أحمد وده خدها من قصرها هاجر هولندا ومتجوز وعايش هناك...حتى يوم ما عمرو طلب منه يمسك مصالح أبويا معاه رفض وقال انه مبيحبش الربطه...انه طائر حر مش عاوز قيود...عشان كده مرديش يتجوز بنت مصرية...مراته فيرونكا كانت أرملة قبل مايتجوزها...حبو بعض وفضلو عايشين مع بعض خمس سنين ولسه متجوزين قريب أحمد طول عمره كان نفسه في زوجه روشه بتحب الفسح والخرووج وتكون زيه وبتحبش القيود...انا بقى كنت خليط من الاتنين احب اكون طير حر زي أحمد بس بردو بعشق الهندسه وناوي امسك مع عمرو أخويا جزء من املاك ابويا...طبعا مش ده حقي بردو...
كنت صاحي مصدع جدا...السهرة أمبارح كانت تقيله قوي...اصحابي كانو عاملنلي سهرة في مكان خاص بمناسبه العودة للجامعه اه اللي في سني المفروض يكون مخلص جامعه بس انا أخلص بدري ليه ايه يعني اللي ورايا منا هخلص وهلاقي شغل مستنيني وأملاك يعني اللي غيري بيخلص جامعه بدري عشان يعملو على سن الأربعين او الخمسين انا مولود وهو موجود عندي...يبقى مسهرش ليه سهرة زي امبارح مع صحابي...
ولعت سيجارة لقيت ايد رقيقه اتمدت وسحبتها مني...يوووووه دنا نسيت اني كنت مبيت واحدة معايا من سهرة امبارح...ضحكت بميوعة وقالت ايه ياموحة مش هتفطرنا ولا ايه بقى...ضحكت وقلتلها الفطار بعد مانحلى ياحلوة...
انا سامح 28 سنه طالب في كلية الهندسة اكبر مشاكل حياتي شدة أخويا عمرو معايا ...

يتبع

وعد بالقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن