هَلْ لِي بأَنْ أَضيع عَنْ هَذا العَالم قَليلًا.. حَيث يتملكني الشرود الدائِم وَالعبث بِخواطرِ الأَفكار..
هَلْ لِي بأَنْ أَصنع سيمفونية تُدندن عَلىٰ خَطِ كِتابٍ مُوسيقي بِأَجملِ أَلحانِ الزَمان وَبلا آلة أَو أَداة حيث المُوسيقىٰ فَقط مَا يُرسَمُ تِباعًا لِأَقدارِ الحَياة..
هَلْ لِي بِأَنْ أَطيرَ كَطائِر حُرٍّ لَكن.. بلا جناحٍ وَبلا أَلوان.. أَعبر مُعترك العَصرِ بأَناشيدِ القُوةِ وَالثبات وَرُوحِي فَقط هي مَنْ تَصنعُ النقوشَ وَالأَلوان..
هَلْ لِي بأَنْ أَنحت عَلىٰ أَراضي قَلبي أَسمَاء السلام وَأَمنع مَا كَانَ ترادفًا للسوادِ وَالرماد! أَو أَن أُوصِلَ بِتلات فُؤادي المَنزوع بِوصَلاتِ عَقلِي بِالتماسُكِ دون تَضعضُعٍ أَو شُتَات..
.
.أَنا أَقوىٰ مِنْ كُلّ مَا فَات وَقادرٌ عَلىٰ رَبطِ مَا هُوَ آنٌ بِآتٍ.. وَتحقيقُ مَا عَقلي تَمنىٰ وَمَا أَراد.. فَلِلنفسِ عَليَّ حَقٌ بأَن أُسخِرَّ لَها الإرادات، وَأُقصِي عَنها الإنقِلابات؛ لأُتوِجَ رُسُوخَ الرُوُحِ فِي حَضرةِ تَوالي الانهزَامَات وَبلا عَودة لِمَا توَّلىٰ وَغَابْ.. فَأَنا مَنْ كَانَ دَومًا ذَا إقدامٍ لَا انهِزَام!
ČTEŠ
شَقَائِقُ المَاضِيْ
Literatura faktuمُدّونة أدبية تُحاكي تراتيلَ النَّفس وتبوح بأسرارِ الرُوح...بقلمٍ نزفَ عِطرًا؛ كي يظلُّ شذاهُ عبيرًا علىٰ مدارِ العصور.