الفَصل الثاني عشر ~ 🌷

Start from the beginning
                                    

"لا تخفْ، سأكونُ بجانبكَ" أردفَ تايهيونغ بعدَ أنْ عانقَ كفّ الصغير الذي تنهد و ابتسمَ براحةٍ إثرَ ذلك الدفء الذي تبعثهُ كفُ تايهيونغ إلى جسدهِ، نبضَ قلبُ جونغكوك لتصرفاتِ الأكبر اللطيفة، هو يحفزُ سربَ الفراشاتِ للتحليق في معدتهِ مما يسببُ ألماً مُحبباً كانَ يجربهُ للمرةِ الأولى في حياتهِ.

أستمرَ الحالُ على هذا النَحو لعدةِ لحظاتٍ، حيثُ تايهيونغ يمسحُ على كف الصغير بوتيرةٍ هادئة بينما كانتْ مقلتاهُ تعانق خاصةَ الآخر، شعرا كلاهما بغرابةِ الأمر ليحمحمَ تايهيونغ بعدَ أن فصلَ عناقَ كفيهما.

"هيونغ هنا لأجلك أيّها المُدلل" أردفَ بنبرةٍ مرتفعةٍ قليلاً بعدَ أن ضرب كتفَ الصغير بخفةٍ في محاولةٍ لإبعاد ذلكَ الجو الغريب، وهذا يبدو وكأنّه قد نجح حيثُ أنْ تايهيونغ سمعَ الأصغر يقهقهة "لستُ مُدللاً، أنا فقط أشعرُ بالتَوتر" تذمرَ جونغكوك ليقلبَ تايهيونغ عيناهُ بضجر.

"أنتَ مُدلل وللغاية" أصرَ تايهيونغ على ذلك مما جعلَ الأصغر يعبس "أنا فقط أكونُ هكذا برفقتكَ" تمتمَ جونغكوك بصوتٍ مسموع ثُمّ ترجلَ من السيارةِ على عَجلٍ تحتَ أنظارِ تايهيونغ المُندهش والذي لم يلبثْ حتى تبعَ خُطى الصغير.

دلفا كِلاهُما إلى الداخل بخطواتٍ بطيئةٍ إلى حدٍ ما، كانَ تايهيونغ يجاري خطواتَ الآخر فحسب فهو يريدُ أن يسيرَ بجانبهِ كي يشعرهُ بالأمانِ ولو قليلاً وكانَ في استقبالهم ذلكَ الثُنائي الخَبيث، يونا و رفيقها يوون شيك.

ابتلعَ تايهيونغ حالَ رؤيتهم وامسكَ بكفِ الصغير مُقرراً تجاهلهما إلا أنّ صوتَ يوون شيك المُستفز منعهُ من ذلك "ماذا لدينا هُنا؟" أدرفَ ذلك المَغرور فيما يتفحصُ جونغكوك والذي ارتجفَ خوفاً وشد قبضتهُ على كفِ الأسمر "هل جلبتَ فاشلاً مثلكَ إلى الشركةِ تايهيونغ؟" سألَ يوون شيك والذي تأوهَ حالما قرصتْ يونا ذراعهُ لتجعلهُ يصمتْ.

نظرَ تايهيونغ نحوهُ بحنقٍ ليبادلهُ الآخر بإبتسامةٍ مُستفزة "لستُ في مزاجٍ لمُجاراةِ طفوليتكَ يوون شيك، ابتعد عن طريقي" ألقى تايهيونغ كلماتهُ دافعاً جسدَ الآخر بيدهِ الحُرةِ وسارَ ساحباً جونغكوك خلفهُ.

"ما بالهُ؟" سألَ الصغيرُ بقلقٍ مما جذبَ انتباهَ تايهيونغ ليوجهَ بصرهُ نحوه "لا شيءْ هو فقط يشعرُ بالغيرة" بررَ الأكبر بإختصارٍ ليومئ جونغكوك بتفهم على الرُغم من أنّه لم يفهمَ ماهيةَ الأمرِ "إذا قامَ بإزعاجكَ، عليكَ اخباري بذلكَ على الفور" قالَ تايهيونغ مُجدداً بنبرةٍ صارمة مما جعل جونغكوك يومئ بقلق لكنّهُ تلاشى حالما ابتسمَ لهُ الأكبر.

"صباحُ الخير تايهيونغ" اوقفهمْ صوتُ ذاتِ الشعر القصير والتي تتجهُ نحوهم فيما تبتسمُ بوسع، زفرَ تايهيونغ أنفاسهُ براحةٍ حيثُ انّها ألطفُ شخصٍ هُنا بعد المُدير وبالطبعِ سوفَ تعاملُ جونغكوك بلطف "صباحُ الخير جيهيو" ابتسمَ تايهيونغ مُرَحِباً بها.

You're My Pet | TKWhere stories live. Discover now