الفَصل الحادي عشر ~🌷

Začít od začátku
                                    

"وصلنا" أردفَ تايهيونغ ما إنْ توقف أمامَ المبنى المقصود ليرفعَ جونغكوك رأسهُ من بينِ كفيهِ ويقومَ بمسح دموعهِ على عجلٍ ثُم ترجلّ من السيارةِ راكضاً لداخلِ المشفى، تنهدَ تايهيونغ بثقلٍ ليتبعهُ بخطواتٍ سريعة.

"جدتي" صاحَ جونغكوك بعدَ فتحهِ لباب الغرفةِ جاعلاً من صاحبةِ الجسد الهزيل تلتفتُ نحوهُ ببطء، التقطَ الصغيرُ أنفاسهُ المَسلوبة إثرَ ركضهِ ليسرَ قاصداً السرير.

اتخذَ من ذلكَ المقعدِ المتوضعِ أمامَ السرير مجلساً لهُ ليُمسكَ كفَ جدتهِ طابعاً عدةَ قُبلٍ دافئةٍ تحتَ أنظارِ تايهيونغ الذي يقفُ على بُعد عدةِ انشاتٍ متخذاً من البابِ مسنداً لهُ "أنتِ لنْ تتركيني صحيح" تمتمَ جونغكوك فيما مقلتاهُ عادت لذرفِ الدموعِ مُجدداً.

"لقد اشتقتُ لجدكَ كثيراً كوك" همستْ بصوتٍ يكادُ يسمع، هي تجاهدُ لإخراجِ كُل كلمةٍ بصورةٍ صحيحة فالإرهاق والتَعب قد استحلا جسدها الهزيل دونَ شفقة "ماذا عني؟" سألَ جونغكوك من بين دموعهِ الغزيرة فيما شدّ على عناقِ ايديهم "هُناك من يَعتني بكَ بالفعل" أردفتْ الجدة بصعوبةٍ بعدَ أنْ علقتْ بصرها على الأسمر الذي كانَ يبادلها النظرَ بدورهِ هو أيضاً فيما يَبسمُ برفق.

التفتَ جونغكوك رافعاً بصرهُ نحو تايهيونغ ليُشيرَ لهُ بالتَقدم ولم يكنْ من الأسمر سِوى أن يُنفذ، ما إن وقفَ بمحاذاةِ جونغكوك حتى عانقت ذراعهُ كتفَ الآخر يمسحُ عليهِ بوتيرةٍ هادئة تزامناً من نقلِ بصرهِ نحو الأصغر تارةً ونحو الجدةِ تارةً أُخرى فيما يَبتسمُ لها بدفء.

"اعتنِ به" همست الجدةُ مُجدداً بينما تنظرُ للأسمرِ والذي اومئ لها موافقاً، تايهيونغ سيفعلُ كلّ شيءٍ في سبيل راحةِ صغيرهِ "حانَ وقتُ الوداع جونغكوكي" تمتمتْ بعد أنْ وجهت بصرها نحو الصغير الباكي والذي نفى برأسهِ بشدةٍ تزامناً مع سقوط دموعهِ بغزارةٍ.

"أُحبك" قالتْ بهدوءٍ قبلَ أنْ تُغمض عيناها ببطء، في تلكَ اللحظةِ انفجرَ جونغكوك باكياً بعد أن اخفضَ رأسهُ دافناً اياهُ في جسدِ جدتهِ الذي أصبحَ بلا روحٍ الآن.

انحنى تايهيونغ مُعانقاً جسد الصغير في محاولةٍ لتهدئتهِ، هو يفهمُ تماماً ما يشعرُ بهِ جونغكوك الآن لقد جربّ هذا الشعور من قبل، شعورُ الفقدِ إنّه مؤلمٌ للغاية.

تايهيونغ لمْ يطلب منهُ التوقف عن البكاءِ أبداً، هو مؤمنٌ بأنّه على الإنسان عيشَ حزنهِ بجميع تفاصيلهِ كي يستطيعَ تجاوزهُ فيما بعد، الأكبر استمرَ بإحتضانهِ والتربيتِ على ظهرهِ سامحاً لهُ بالبكاءِ قدر ما يشاء.

تايهيونغ حاولَ قدر الإمكانِ أن لا يبتعدَ عنْ جونغكوك في هذهِ الفترة، حتى انّه تهربَ من عملهِ للبقاء معهُ في المَنزل فيما يقومُ بتصرفاتٍ حمقاء قاصداً اضحاكَ الآخر و إخراجهِ من جوهِ الكئيب، جونغكوك قدرَ لهُ ذلكَ كثيراً وكانَ مُمتناً لتواجدِ تايهيونغ بجانبهِ إلا أنّ هذا لم ينسيهِ الألم القاسي الذي احتلّ صدرهُ منذُ رحيل جدتهِ.

You're My Pet | TKKde žijí příběhy. Začni objevovat