الفصل الحادي والعشرون

2.2K 37 0
                                    

سما ....................... تمسكت بباب الخزانه اكثر وهي بتقول بصوت مرتجف .. حسام قال .. انك مو بالبيت !! ................ انهمرت دموعها بغزاره على خدودها اول مالمست اصابعة خدها لتزيح خصل شعرها لورا اذنها ......... سما .. اشتقتلك .................... بصعوبه تماسكت لحتى ماتظهر مشاعر الشوق الى بتعصف بداخلها .. ابعدت وجهها عن ايده وهي بتقول بصوت حاولت قدر الإمكان ان يظهر هادي .. بترجاك افتح الباب .. انا جيت اخذ اغراضي ..... قالتها ولفت بكل جسمها للأغراض الى بالخزانه ورجعت تجمع اغراضها وتحطهم بالشنته ................ حاولت تتجاهل صوت خطواته صوت انفاسه وتركز بالي بتعمله لتبين له انها غير مهتمه وان وجوده ماعاد يهزها .... لكن حواسها كلها تنبهت وتوجهت ناحيته اول ماقال .. طفولتي كانت صعبه كتير .. بعرف هذا ماهو مبرر للي عملته معك بس كان السبب لكتير من التصرافات الى ارتكبتها بفترة المراهقة ........ بقيت دايره ظهرها له وهي ضامه اغراضها لصدرها وبتستمع له بإنتباه ...... كمل نضال .. والدي كان مشغول بمجاراة خالي بثروته .. وامي مشغولة بالمجتمع المخملي الى دخلته جديد وبدها تثبت وجودها فيه .. سلمى اجت بفترة من حياتي كنت على وشك الإنهيار من الجفاف الى كان جواتي .. اجت وعطتني كلشي بينقصني وبيلزمني .. كانت بتفهم علي من الغمزة وبتحس بإحتياجاتي من غير ما اقول حرف .. تعلقت فيها كتير حبيتها او "ظنيت حالي حبيتها بجنون" وماكنت اتخيل اعيش حياتي من غيرها ابدا .. كنا بمدرسة وحده ومافي شي ممكن يبعد بينا .. كل الوقت مع بعض .. كل ثانية قضيناها مع بعض لدرجة ان ماعاد عندي اصحاب الا حسام .... لما خلصت الثانوي طلبت من اهلي يخطبوها لي .. طبعا الكل رفض .. حاولت معهم كتير بس مافي فايدة .... تنهد شوي قبل مايكمل بتوتر واضح بصوته .. وبهديك الفترة علاقتي بسلمى تطورت كتير .................... بهدوء التفتت له لتواجهه .. سألته بحذر وهي بتطلع فيه .. شو نوع العلاقة الى كانت بينكم !؟ .................. اخذ نفس قبل مايطلع فيها وهو بيضيف .. تطورت كتير لدرجة اثرت على سمعة سلمى ........................ الدموع اتجمعت بعيونها وهي بتهمس .. يعني شو!؟ ................. بترجي برر .. كنت صغير وطايش ومراهق بعز ثورة المشاعر وسلمى كانت مستعده تعطيني كل الى بدي اياه حتى من غير ما اطلب .. وماكان في جنبي اي احد من اهلي .. غلطة ارتكبتها مره وحده .. بس .. بس .................. كملت جملته وهي بتقعد على الارض بعدم تسديق .. غلطة لا يمكن تتصلح ......... كمل بقهر .. اصريت على اهلي يخطبولي اياها .. مارضيو .. العلاقة بيني وبينها تدهورت خاصة لما الكلام كتر حولنا .. ولما سلمى صارت تطالبني بتنفيذ وعودي لها .. وقتها اضطريت اسافر ادرس هربا من كل هالضغوطات .. بنفس السنة تزوجت سلمى برجل كبير بالعمر وبعدها انقطعت اخبارها عني ...... مشط شعره بتوتر وحزن وقلبه بيتقطع من خيبة الأمل الظاهره على ملامحها ... اخذ نفس وكمل بعد مالف وجهه بعيد عنها .. حياتي بالغربة ماكانت افضل .. كان في غضب شديد بداخلي بيزيد يوم عن يوم .. وهالشي اثر على تصرفاتي .. خاصة ان لا رقيب ولا احد يسأل عني .. حسام كان له اثر كبير بإعادة التوازن لحياتي من جميع النواحي .. كان نعم الصديق فعلا وكان الإنسان الوحيد الى بقدر اشكيله واحكيله همومي .. على العموم مرت سنوات الدراسه ورجعت نهائي للبلد .. اول يوم رجعت فيه اتصلت فيني سلمى بتشكي لي وضعها وبتلومني وبتحاول تجدد العلاقه بينا .. لفترة طويله كانت سلمى بالنسبة لي صديقة قديمة وبس .. كنت حذر كتير معها حتى مانرجع مثل قبل ما سافرت .... مع هيك مابعرف كيف قدرت تحرك مشاعري تجاهها .. يمكن بسبب شعوري بالذنب تجاهها وتجاه وضعها وحالة ابنها .. المهم بدأت العلاقة بينا ترجع من جديد خاصة لما وظفتها بالشركة .. لكن هالمره كنت حريص ما اوقع بنفس الخطأ الى وقعت فيه من زمان .. وعدتها نتزوج .. بهالفتره جيتي انتي .. دخولك لحياتي لخبط مخططاتي ولخبط حياتي.. رفضتك بشدة لأنك مفروضه علي من اهلي .. بس اول ما شفتك ........ الطلع فيها لثواني قبل مايكمل وعيونه مركزه بعيونها .. شو عملتي فيني مابعرف !! من اول ماشفتك تلخبطت .. كنت احس بمشاعر والم بقلبي ماافهمهم .. عملو عندي بالأول ردات فعل عكسيه وخلوني اتقرب من سلمى زيادة خوفا من الى بحسه معك .. بس شوي شوي صرتي مثل الهوا في حياتي الى موقادر استغني عنه .. اعصابي بتتعب لما مابشوفك .. نفسي بيديق لما مابشم ريحة عطرك .. جسمي بيرجف كله من لمسه صغيرة من ايدك ....... قرب من سما الى قعدت على الأرض ودموعها بتجري على خدودها .. قعد جنبها ومسك ايدها وهو بيكمل .. حتى لما قلت لك ليلة عرسنا اني بحب وحده تاني كان هدا نوع من انواع الدفاع امام سحرك والمشاعر الى بتجذبني تجاهك .. عمري ماحسيت بهالمشاعر الا معك .. كان شي جديد علي وكان صعب علي اتعامل معه ... كنت اشوف حالي مابستاهلك ياسما .. انت طاهره وبريئة وصغيره .. قلبك وروحك مليانين نقاء وحب .. وانا كنت بصارع حتى ما اغرق بمستنقع سلمى زيادة ............... بلطف مسك ذقنها ورفع وجهها له وهو بيهمس .. بس مشاعري تجاهك صارت اكبر من اني اقاومها .. قلبي ماعاد فيه يتحمل محاولاتي اليائسه لتجاهل هالحب الى بيكبر كل يوم بداخلي.. قررت اني اغير كلشي حولي وبدأت بقطع علاقتي بسلمى ودبرت لها شغل بشركة تانيه .. حاولت كتير ياسما منشانك .. منشانا .. بس سلمى مارضيت بالهزيمة بسهوله .. اكثر من مره اضطريت اطلب من السكرتير يطالعها من مكتبي .. حاولت افهمها اكثر من مره ان ماعاد في شيء بينا واني بحب مرتي .. صارت تلاحقني بكل مكان .. حتى عرس نازك حضرته .. بتتصل فيني و بتبعث رسائل .. ياما مبهدلها امام حسام بس مافي فايدة .. كنت حاسس انها رح تعمل مشكلة وحاولت جهدي ان احميكي منها ............ رفع اكتافه بقلة حيله وهو بيكمل .. حاولت والله حاولت .. بس سلمى دائما عندها طريقة لتصل للي بدها اياه .............. بشفايف بترجف من البكاء سألته .. والمطلوب مني !؟ ......... غمض عيونه وهو بيتنهد بألم وبيقول .. سامحيني .. واغفري لي ماضي الأسود .. وجودك بحياتي فتح عيوني على امور كتير .. وجودك بحياتي اخلاني انسان افضل ......... بتوسل همس .. ارجعيلي .. اشتقتلك كتير .. ماعاد فيني اتحمل بعدك عني ........ ضمها بشوق لصدره وهو بياخذ نفس عميق و بيخبي وجهه بين شعراتها وبيهمس .. اشتقتلك كتير .. لا تتركيني حبيبتي .. ارجعيلي وانا رح احبك حب ما حبه رجل لمرأة من قبل ........... على مهل بعدت عنه .. اطلعت فيه وهي بتقول .. نضال .. انا مسدقتك ............. تنهد براحه انرسمت بوضوع على ملامح وجهه .. رفع ايده لشعرها ومشطه بعيد عن وجهها وهو بيقول .. انا متأكد من هالقلب وهالروح الصافية مستحيل يخذلوني ....... رفعت ايدها ومسكت ايده الى بتلمس وجهها بلطف ونزلتها وهي بتقول .. صحيح انا مسدقتك .. بس مابقدر ارجع لك ............. ليش !؟ ..................الدموع رجعت تجمعت بعيونها وهي بتقول .. حياتي معك ماكانت مستقدره .. كانت اخذ اخذ اخذ وبس .. هذا غير الإهانات والضغط .. انا تعبانه منك نضال .. تعبانه كتير ................ بسرعة قاطعها .. سما انت ارجعي لعندي ومارح تشوفي مني الا الحب .. سدقيني حبيبتي انا تغيرت كتير ..................... هزت راسها بنعم وهي بترد .. انا حاسه فيك تغيرت نضال .. بس مع هيك مو قادره ارجع هلأ .. مو قادره اسلمك قلبي من جديد .. في جرح بقلبي بيمنعني من هالشي .. لازم اداوي جرح الماضي قبل ما افكر بالمستقبل .. انا صحيح مسدقه كل الى قلته لأن انا شفتك وحسيت فيك متغير قبل حتى المشكلة .. بس مابقدر يا نضال مابقدر .. الضغط والإهمام والعنف بتصرفاتك .. صدك الدائم لي مع انك بتعرفني بحبك من كل قلبي .. كلها اشياء اثرت فيني كتير نضال ..... رفعت ايدها لقلبها وكملت وهي بتقاوم البكاء .. انت جرحتني .. وبقوه .. حاولت كتير اسامحك وحاولت كتير اتجاوز بس هالمره قلبي ماعاد يتحمل .. مع اني بحبك كتير .. بحبك اكتر مما تتخيل .. بس والله ماعاد فيني .. الأفضل لي هلأ اكون بعيده عندك ........ وقفت وهي بتكمل .. ارجوك .. افتح الباب ...................... مسك ايدها بتوسل وهو لسى على الأرض .. لمتى !؟ لمتى بدك تبقي بعيده عندي !؟ .. انا ماعاد فيني اتحمل بعدك اكتر من هيك ................ اطلعت فيه بحزن وهي بترد .. نضال .. لمره وحده فكر فيني انا .. فكر بكل الأيام الى مرت على وانا جنبك .. فكر بتأثيرها علي وبالجرح العميق الى تركته بقلبي .. كفايه انت انت .. وصار دور انا ................ وقف جنبها وحاوط وجهها بأيداه وهو بينقل نظره بين عيونها الدامعه والحزن الواضح فيهم .. غمض عيونه وهو بيتنهد بتعب قبل مايقول .. لا تطلبي اننا نبعد عن بعض للأبد .. ارجوكي سما ................... التقت عيونهم لثواني .. نظراتهم مليانه حب وحزن بنفس الوقت .. همست له وهي بتضغط على ايده الى على خدها .. تذكر اني بحبك .. لا تنسى هالشي ابدا ............... ابتعدت عنه بسرعة وفتحت قفل الباب وطلعت ...............

سر حياتيWhere stories live. Discover now