الفصل الثاني عشر

2.4K 44 0
                                    

دخل البيت ورمى حاله على أول كنبه بطريقه ..... لمس الجرح جنب حاجبه وهو بيبتسم .. مع مين مفكر حالك بتلعب يا ستيف !! أنا الوحش ومافي حدا بيقدر .............. أنقطعت أفكاره وألتفت بسرعه على صوت الشهقه الجاي من وراه ... شوبه وجهك !!؟ .. مين عامل فيك هيك !؟ ..... عقدت حواجبها وهي بتسأل .. مالك .. أنت دخلت بخناقه شي !؟ .............. وقف وشلح جاكيته الجلد ورماه على الكنبه وهو بيقول بهدوء .. كبرت على خناقات الشوارع .. هلأ صارت مهنتي الخناق ........... طلعت فوق الكنبه وقربت من وجهه تتفقد الجرح .......... لا تقلقي شهيناز الدكتور ............ قاطعته وهي بتنط من فوق الكنبه وبتمشي بسرعه للمطبخ .. لحظه خليني أجيب شوية زيت ............... بلا مبالاه مشي بأتجاه غرفته متجاهل كلامها بس أيدها مسكت أيده بقوه وشدته وراها للصالون لنفس المكان حتى تقدر تطلع فوق الكنبه ....... بتذمر قال .. خلص والله عالجلي أياه الدكتور ....... قالت وهي بتدهن حولين الجرح بالزيت .. بعرف عالجه بس أنا بدي أعالج الورم حوليه ........... نزلت بعد ماخلصت وهي بتقول .. لا تلمسه ...... لسى ماخلّصت كلامها ومالك بيرفع أيده ليتحسس الجرح .. ضربته على أيده وهي بتقول بحده .. لا تلمسه !! .......... مشي للغرفه وهو بيقول .. حاضر حاضر ............... قبل مايسكر عليه باب الغرفه سمعها بتقول .. مالك أنا رايحه على بيتي أجيب العشا .. بدل ملابسك بسرعه .. طيب !؟ ................. مارد عليها وسكر الباب منشان يغير ملابسه .. من مبارح الظهر وهو مدايق واليوم طالع كل قهره بستيف ... سافرت أمه ورجعت شهيناز لبيتها .. حس بوحده فظيعه .. كأن هاي أول مره بيعيش لحاله !! مو كأن صار له سنين عايش بعزله عن العالم الى حوليه ولولا شغله ووجود ريان بحياته وألا كان سمى نفسه رجل الكهف ..... شلح قميصه ورماه على السرير قبل مايفتح الخزانه .. بقي واقف للحظات أمامها .. بيفتقد وجود ملابسها جنب ملابسه .. غمض عيونه بديق .. بيفتقد ريحتها المميزه الى بتشبه ريحة الملبّس .. بيفتقد وجودها بغرفته .. نقها فوق راسها .. توسلاتها له ..... تنهد بشوق وهو بيهمس .. يارب ساعدني .. أنا بتعذب .. وبقاوم كتير .............. طلع من أفكاره على صوت جوال .. عقد حواجبه وهو بيفكر .. هاي نغمة جوال شهيناز !! .. مشي للصالون منشان يتأكد ..... شاف جوالها على الكنبه مرمي وبيرن .. قبل مايوصل له وقف ....... بس مافي لحظات ورجع رن ... رفعه ليشوف مين المتصل .. هاى أختها نازك .... قرر يفتح الخط ويطلب منها تتصل بعد شوي ........ أول مافتح الخط سمع بكاء نازك وصراخها .. ( بابا جاي والشر بعيونه .. أنت عملتي شي عصبه !؟ شيري بابا هالمره غير عن كل مره .. رح يجيبك بالقوه وحلف يزوجك فورا لكمال .. اذا بتقدري تتخبي هالكم يوم أتخبي ... شيري .. شيري ...... ) .. صوت ذكوري جنبها حاول يهديها وبالأخر أنقطع الخط ........ بركان بداخله من الغيظ والغضب بدأت تغلي وتفور .. مين محسب حاله !! قسما بالله يقرب ناحية البيت لحتى أجيب أجله ..... لسى ماشفت الوحش شو ممكن يعمل ياجلال .. لاتخلي وجهي التاني يطلع أحسن لك ............... دخلت وهي شايله صينيه كبيره وبتقول .. مالك تعال ساعدني !! .... وقفت وهي بتطلع فيه بأستغراب .. ماسك جوالها و.. ومعصب !! ... حطت الصينيه على أقرب طاوله بطريقها وقربت منه وهي بتهمس .. مالك .. صاير شي!؟ ........... ألتفت لها بسرعه كأنه متفاجئ بوجودها جنبه .... قربت منه أكتر وهي بتسأل .. في شي !! ... أطلعت على الجوال الى ماسكه بقوه وضافت .. ليش ماسك جوالي !؟ ................. بهدوء بيناقض الأعصار الى جواته قال .. نازك أتصلت ............. أشرق وجهها بأبتسامه ساحره وهي بتقول .. والله !! شو كان بدها !؟ ............... بنفس النبره قال .. أبوكي جاي منشان ياخدك بالقوه ويزوجك فورا لكمال ............ حطت أيدها على تمها وهي بترجع خطوه لورا وبتقول .. شو !!؟ .............. ألتفت بكل جسمه لها .. عيونه بتلمع بتحدي وأصرار وهو بيقول .. لا تخافي شهيناز .. مارح أسمح له يأذيكي .. أو حتى يلمسك ................ بدأت الدموع تلمع بعيونها .. بسرعه رمت حالها بين أيداه المفتوحه لها وهي بتبكي وبتقول .. أنا أسفه مالك .. دخلتك بمشاكلي .. مابدي بابا يأذيك .. مابدي يصير لك شي ......... مع أن الموقف مابيسمح بهيك تفكير بس حس روحه ردت له وهو بيضمها لصدره .... بيعرف ومتأكد أن تصرفاتها عفويه وقد ماتدل على شي بس مع هيك .. باللحظه هاي هو سعيد كتير .. ومارح يخلي شي يعكر مزاجه هلأ حتى لو كان جلال ..... مسح على شعرها وهو بيقول .. لا تخافي .. مارح يقدر يعمل معي شي .................. بعدت شوي وأطلعت فيه بقلق وهي بتسأل .. نازك قالت أنه جاي هلأ ........... هز راسه بأي ................ مسكت أيده وبدأت تشده وهي بتقول .. يالله .. خلينا نطلع ................ سحب أيده بعنف وهو بيقول بحزم .. الهجوم أحسن وسيله للدفاع ............... بتوسل قالت .. مالك أذا معصب كتير مافي طريقه بتقدر تفهمه فيها او حتى تصده عنا .. الله يخليك مو ضروري تتواجهو هلأ ...... رجعت مسكت أيده وشدته منشان يلحقها .. يالله تعال معي .............. بقي واقف مكانه وقال .. لوين بدك تهربي ياشهيناز !!؟ .. ماتعبتي من الهرب !! .. وبعدين أنت مرتي ومارح يقدر يعمل لك شي ............... فتحت عيونها على الأخر برعب وحطت أيداها على خدودها وهي بتقول .. ياويلي ياويلي ياويلي .. بس مايكون عرف .. رح يذبحني اليوم .. يمكن يكون عرف منشان هيك معصب وجاي يطلقني منك وبعدين يزوجني من كمال .. ياويلي ياويلي .. أنا ميته اليوم .. أكيد ميته ........... عقد حواجه وهو مستغرب من الخوف المرسوم على وجهها .. بقرارة نفسه بيتوقع جلال متل كل مره رح يجي ويعمل فضيحه وبعدها يمشي .. مابيقدر يوقف أمام دلولته .. بس الخوف الى بوجهها قلقه !! معقول يكون ناوي فعلا ينفذ تهديده وياخدها .. منه !؟ .... فار دمه وهو بيتخيل جلال بيجبرها على الطلاق منشان يزوجها لكمال .. شد على قبضته وهو بيفكر أن نجوم السما أقرب من أنه يخليه ياخد شهيناز منه ............ شافها بتتناول جوالها .. ثواني وقالت .. الو نازك .. شو صاير !!؟ ...................... على الطرف التاني بهمس ردت نازك .. شو عملتي شيري بسرعه قولي لي منشان اساعدك !؟ ................... أطلعت شيري بمالك وهي بتقول بتردد .. تزوجت مالك ........... بعد هدوء دام دقيقه قالت شيري .. ألو نازك !! ............ قاطعتها نازك وهي بتقول .. دقيقه وبرجع لك ..... وسكرت الخط ............... على مهل نزلت شيري على الأرض وهي بتشد على جوالها ... ضمت ركبها وسندت راسها عليهم وهي بتقول .. ماكان عندها خبر .. وبما ان ماعندها خبر معناها بابا كمان ماعنده خبر .. لكان شو الى معصبه !؟ .. صوته كان واصل لعندي ومبين أنه كتير معصب ............... مشي لعندها وقعد جنبها على الأرض ومسح على شعرها وهو بيسأل .. مو قلتي أنك بتثقي فيني ؟ .............. رفعت راسها وأطلعت فيه قبل ماتهز راسها بأي ........ أبتسم لها وضاف .. ثقي أني مارح أخليه ياخدك .................. دمعت عيونها وهي بتقول .. كل الى بدي أياه أعيش بطريقتي .. كتير هالشى !! ليش هالرعب وهالخوف كله !! ..... مسكت أيده وهي بتتوسله بعينيها وبتقول .. أنت فاهمان علي مالك وحاسس فيني صح!؟ ......... سموه أنتهازي .. سموه الى بدكم .. محتاج ياخد قبله هلأ ويضم صاحبة هالعيون الى أخترقت قلبه بتوسلاتها وحاجتها له .. ببطئ مال ناحيتها سنتمتر واحد أو يمكن أقل قبل مايعض على شفته لما بعدت بسرعه منشان ترد على جوالها بلهفه .. وقف بسرعه وأبتعد عنها وهو بيفرك جبينه ومو مسدق الى كان رح يعمله !! .......... ماركز بكلامها مع نازك .. كان كل تركيزه أنه يهدي المشاعر الثأره بداخله هلأ .............. ألتفت عليها لما كلمته .. يالله مالك خلينا نمشي .................... حاول يسيطر على أضطراب أنفاسه قبل مايسأل .. لوين !؟ .............. سالم خطيب نازك رح يعطينها الشاليه تبعه وأكيد بابا مارح يعرف مكانا هناك ................ بحده قال .. أنا مابهرب ................ مو هرب بس يومين أو تلاثه بالكتير .. لحتى تهدى فورة بابا شوي وبعدها أعمل الى بدك أياه .............. شهيناز أنا ............. بتوسل قاطعته .. مالك الله يخليك .. بس هالمره سدقني .. هدا هو الحل الأنسب .. يالله خلينا نتحرك بسرعه لأن سالم بيحاول يشغل بابا شوي لحتى يعطينا فرصه أطول ............

سر حياتيWhere stories live. Discover now