سر حياتي

الفصل السابع

عقد جواجبه وهو بيفتح عيونه بتعب .. رفع أيده ليشوف كم الساعه .. تأفف وهو بيقوم .. من ساعتين نام وبصعوبه .. حط المسبحه القديمه الى كان ماسكها بأيده بالدرج ومشي بأتجاه الصوت ..... بنزق قال وهو بيمسح وجهه بأيداه بتعب .. ليش الأزعاج من الصبح !! ....................... ديق عيونه بتركيز أول ماألتفتت له .. صحيح وجهها متبسم .. صحيح المرح والحيويه واضحه بتصرفاتها .. بس في شي غائم بعيونها ماعرف شو معناه .. حتى صوتها المرح فيه هزه خفيفه بتحاول تخفيها .. منيح صحيت ...... تناولت مقلاية من على الغاز وهي بتضيف .. كنت رح أصحيك .. الفطور جاهز ............. دار بعيونه بالمطبخ وهو بيقول بأستغراب .. بدك تفطري جيش !! .......... أطلعت حوليها وهي بتقول بتفكير .. شايفه قليل !؟ رح أبعث لخاله أم رنا وأم قصي وأم أحمد .. ولجارنا بالطابق الأول الى عنده ولد عرفته !؟ عايش لحاله من وقت ماتركته مرته .. وشوي كمان للبنات الى عايشين بالملحق حرام بيشتغلو ليل نهار ومابيلحقوا .. وطبعا مارح أنسى البواب ............. قعد بالمكان المخصص له وهو بيقول .. كأنك مبكره !! اليوم الجمعه ولا نسيتي !؟ ................. أنتبه على أيداها الى بترجف وهي بتحط له من الأمليت بصحنه وتقول .. قولك الناس لسى نايمه !؟ .. مو مشكله الصاحي بعطيه هلأ والنايم لما بيصحي ................ رفع عيونه لوجهها وهو بيسأل .. متى صحيتي !؟ .................. رجعت المقلايه على الغاز ورفعت أكتافها وهي بتلتفت له وبتجاوب .. مابعرف .. يمكن 6 ................. رجع أطلع حوليه وهو بيقول .. ما أعتقد خلصتي كل هدا بساعه !! .................... رن جرس الفرن فألتفتت بسرعه وهي بتقول .. لحظه لا تبدأ .. المفن صار جاهز ........... تناولت الصينيه من الفرن وبسرعه حطت وحده بالصحن ومشيت لعنده وهي بتقول .. بالمكسرات والفواكه المجففه .. مفيده كتير .. يالله تفضل .............. أطلع فيها للحظات قبل مايقول .. أقعدي .............. من غير ماتقول شي شدت الكرسي الى على يمينه وقعدت وهي بتقول .. يالله تفضل قبل مايبرد ................ قبل مايقدر يقول شي رن جرس الباب ..... مسك أيدها بسرعه لما شافها وقفت و متجه للباب وقال بحذر .. لا تفتحي يمكن أبوكي ...................... سحبت أيدها وهي بتقول .. لا هاي نازك أختي .. هي خبرتني أنها جاي ..... بخطوات سريعه مشيت للباب وفتحته ... شيري حبيبتي قلقت عليك كتير ................ رمت شيري حالها بحضن أختها وهي بتبكي وتقول .. زيزي ..........

ساعه كامله مرت على أجتماعهم المغلق مابيسمع ألا بكى شهيناز .. اما كلامهم فما سمع منه شي .. مو متعود ينتظر شيئ كل هالقد .. قاعد على أعصابه وبيحاول يلهي حاله بأي شي .. تأفف وهو بينقل المسبحه بين أيداه بنزق .. مابيعرف ليش مهتم كل هالقد بالموضوع !! ولا شو سبب أندفاعه !! .. ولا ليش بيتأثر لما بيسمع صوت بكاءها !! قد يكون الظلم هو الى دفعه يساعدها !! كل عمره بيكره الظلم .. حتى لما كان بأسوء مراحل حياته .. كان الظلم أحد ألد أعداءه ... هز راسه وهو بيأكد لحاله .. مزبوط .. هو الظلم .. هو الظلم .... سمع صوت فتح الباب فمد راسه بسرعه من غرفة التدريب .. أبتسمت له زيزي بأدب وهي بتهمس .. محتاجه تنام شوي .. لو سمحت سيد مالك بدي أحكي معك ................ مشيوا مع بعض للصالون .. شاورت نازك للأكل الى بالمطبخ وهي بتقول .. مابعرف أذا أنت قد الى جاي سيد مالك !؟ ..... تنهدت قبل ماتضيف بجديه .. خبرتني شيري أنك عرضت عليها حمايتك ومساندتك .. سيد مالك ..... سكتت شوي قبل ماتضيف بحزن .. أنت مابتعرف بابا .. جلال الـ مافي شي بيوقف بوجهه .. وكل الوسائل مباحه للحصول على طلبه .. لا يغرك الى صار مبارح .. لو كان بابا مصر أنه ترجع معه كان ماطلع ألا وشيري معه .. بس نقطة ضعفه هي شيري .. والشخص الوحيد الى مابيمارس بابا عليه "قوته" هي شيري .. فمنشان هيك تركها مبارح .. لأنه مابده يخسر حبه بقلبها .. ولا يخسرها ..... أطلعت فيه بتوسل وهي بتضيف .. ارجوك لا تعقد الأمور زياده .. الموضوع مشربك بطريقه مارح تقدر تفهمها أبدا .. اذا مو قد ............. قاطعها مالك ببرود .. عمري ماعطيت كلمه وتراجعت فيها .. منشان هيك وفري محاضرتك ....... لف منشان يمشي ... وقف وقت قالت بسرعه .. لكان خلينا نساعدك .. أنا وأخي ................... ألتفت لها مالك وهو عاقد حواجبه بتفكير وسأل .. الى كان مع أبوك مبارح !؟ .............. هزت راسها .. أيه .. معاذ .. أخوتي الباقين أغسل أيداك منهم .. بس انا ومعاذ مستعدين نساعدك بكلشي بتحتاجه لتساعد شيري .... تناولت كرت من شنتتها وهي بتقول .. هذا رقمي ورقم معاذ أرجوك أحفظه عندك .. بس لي طلب ........... تناول مالك منها الكرت وهو بيقول .. شو! .............. لا تخبر شيري أننا بنساعدك ..... رفع حواجبه بأستغراب ......... ضافت .. هيك أحسن ماتزل بكلمه قدام بابا .. خلينا نساعدك بالخفيه .. المهم نحصل على الى بدنا اياه .................. هز مالك راسه بتعجب من هالعيله .. صايرين مافيه على بعض !! كل واحد بيخطط لحاله !! .. ياترى بيعرفوا شو بتعمل أمهم ولا لأ !؟
**************
دخل المطبخ وهو بيقول .. صباح الخير .................. آآه ياحبيب قلبي صباح الخيرات والدهب والليرات .. شو هالمفاجئه الحلوه !! ............ قال وهو بيبوس أيدها .. حبيت أشرب معك فنجان قهوه .. أشتقت لقهوتك كتير ............. ضمته أمه وهي بتقول بحب .. الله يرضى عليك يانضال .. أنت الوحيد من اخوتك الى بتتذكرني .. ثواني وبتكون القهوه جاهزه ......... دخلت أم نضال غرفة الجلوس ووراها الخادمه حامله بأيدها صينيه كبيره .. تناولتها منها أم نضال بعد ماطلبت منها تمشي .. يالله حبيبي سمي بالله مابيصير تشرب القهوه على بطن فاضيه ................. أبتسم نضال وهو بيقول .. لا فطرت الحمد لله ................ سما الى فطرتك !؟ .............................. هز راسه بأي .................... حطت أم نضال أيدها على صدرها وهي بتقول بحب .. لك تقبر قلبي هالسما شو مأصّله .. أي والله والله توقعتها مابتعرف تغلي مي .. طلعت ست بيت ممتازه ..... ضغطت على أيد نضال بحب وهي بتقول .. منشان تعرف تنقاية أمك كيف ................. لا وأطمنك كمان .. قايمه بواجباتها معي كلها .... شد على الكلمه الأخيره وهو بيعيدها .. كلها .................. ضحكت أم نضال وهي بتناول أبنها فنجان القهوه وبتقول .. لك تسلمولي أنتو التنين .. والله مابيلبق لها ألا أنت ومابيلبق لك ألا هي .. كل مابشوفكم مع بعض بيفرفح قلبي من منظركم ياعصافير الحب .. شفت كيف لك أمي .. الزوجه حبها غير .. بنت الناس حبها غير .. البنت الأصيله المربايه حبها غير ................ تنهد نضال وهو بيحاول يضبط أعصابه أمام أمه ... مهي سما هيك بفضل أرشاداتك ............. ضاف لما شاف نظرت أمه المتوتره .. ولا مفكره أني مو عارف بالتضامن السري الى بينكم !؟ .. بالأول أستغربت هدوءها بس بعدين فهمت شو سبب تصرفاتها ...................... خبطت أم نضال صدرها وهي بتقول .. ليش أنت قلت لها عن سلمي !؟ ........... حط فنجانه وهو بيقول .. أمي خلينا نلعب على المكشوف .. الى بيشوفك هلأ مابيسدق انك بتعرفي كلشى بيصير بيني وبينها !! ........................ زمت أم نضال تمها وهي بتقول .. لا مابعرف كلشي .. البنت متل ماقلت لك مربايه .. وأذا حكت لي شي بتحمر وبتصفر لحتى أفهم سؤالها .. وبتسأله بشكل مغمغم كتير لحتى ما أعرف بالضبط شو صار بينكم .. بس أنت مابعرف كيف الله عامي على بصرك ومابتشوف الجوهره الى عندك ولاحق التانيه !! ............... بحده حاول يسيطر عليها .. خلص .. بكفي .. مابكفي الورطه الى عايش فيها .. كمان بدك تسيري لي حياتي وبتعلميها ترسم لي خطط وتوقعني !! .. فورا عرفت أنك ورا هالموضوع .. سما صغيره ومابيطلع بأيدها تعمل هيك حركات .. الظاهر التحكم صفه وراثيه بالعيله !! ........................ بحده قالت أمه .. لا تقارني بخالك .. في فرق كبير بيني وبين جلال .. انا مابتحكم بأنفاسك بس من واجبي أساعدك اذا شفتك غرقان .. وبعدين أي ورطه الى بتحكي عليها فهمني !؟ .. هالبنت الى ألاف غيرك بيتمنوها !! .. مو بس لجمالها او حسبها ونسبها أو مركز أهالها كمان لتربايتها والكل بيشهد فيها .. صار لنا صحبه مع أهلها أكتر من 15 سنه وماشفنا منهم ألا كل خير وأنت أكتر واحد بيعرف هالشي !! .. وبعدين تعال لهون .. شو ناوي تعمل بالبنت !!؟ والله يانضال اذا بتتصرف معها بطريقه تزعجها لا أنت أبني ولا بعرفك .. اي والله عال بعد كل هالعمر يسود وجههنا قدام الناس .. ليش نحن أخدنا بنت الناس منشان نقهرها ونبهدلها !! .................... أمي منشان الله أفهميني ....................... قاطعته وهي بتقول بنفس الحده .. أنت منشان الله أفهم .. سما صارت مرتك ومالك مرة غيرها .. فهمان نضال !! .. فأحسن لك تفهم هالشى بسرعه وتتأقلم على حياتك بسرعه وتتمتع بمرتك الى مافي منها .. لك أنت حتى مو عاطي حالك فرصه معها !! ..................... فقد أعصابه وهو بيقول .. كيف بدك أعطي نفسي فرصه !! أمتع حالي فيها هيك بكل بساطه وبعدين .. وين رح نوصل بهالموضوع !؟ ...................... بهدوء ضافت أمه .. رح نوصل لحبك لها وتعلقك فيها ................ بنزق قال .. أمي !! ..................... شو أمي ما أمي !! لكان معليش تخلي البنت عندك هيك !! شو هي جاريه لحتى تطبخ لك وتمسح لك وبعدين تقول لها شكرا خدماتك غير مرغوب فيها .. هاي بنت ناس مو بنت من الشارع !! .. لما تزوجتها قدام الناس وتوجتها ملكه لبيتك لازم تكون قد الكلمه وقد هالتصرف .. مابيحق لك تحرمها حقها كزوجه .. البنت مالها ذنب .. لك البنت بتحبك بتحبك .. فاهم شو يعني بتحبك !؟ .................. أنت بتعرفي أني ما تزوجتها ألا منشانك ...................... ضحكت أمه وهي بتقول .. نضال .. حبيبي .. مربيتك 34 سنه مو اليوم بعرفك .. لو ما البنت داخله مزاجك .. أي والله لو أنطبقت السما على الأرض مارح توافق .. فعلى مين عبتضحك !! ................... ركع عند رجلين امه وهو بيقول .. أمي رضاكي عندي مهم .. بتعرفي كم بيهمني تكوني رأضيه علي أنت وأبي .. وشو ماقلتي أنا ماوافقت ألا منشانك .. منشان هيك ألله يخليلي أياك .. خليني أعيش بسلام وبطريقتي بدون تحريضك لسما .. مابكفي أخدتي مني حبي !! ........................ حطت أيدها على وجهه بحنان .. الله يرضى عليك .. أنت أبني حبيبي .. وأغلى أولادي على قلبي .. بدي راحتك وسعادتك لك أمي .. سدقني لما بقول لك أن حبك لسلمي مو حب .. أنت متعلق لسى بمشاعر المراهقه القديمه .. أنت قضيت شبابك كله بالدراسه والشغل .. لما رجعت سلمي رجّعتك لوقت ومشاعر كنت ناسيهم من زمان .... بنظرة لوم ضافت .. أنا بعرف أن هالسلمى بتحاول ترضيك بكل الوسائل وأنك مو دائما بتقاوم الأغراء .. منشان هيك زوّجتك ست الستات وأجمل البنات وصبيه صغيره ماتجاوزت ال21 منشان تعوضك على الى فات .. البنت بتحبك يانضال .. بتعشقك .. يا أبني لا تحرم حالك وتحرمها لذة السعاده .. برضاي عليك أسمع كلامي هالمره وسدقني مارح تندم ................ تنهد بيأس وهو بيقول لحاله .. ما في أمل ....... وقف وهو بيضيف .. عن أذنك تأخرت على الشغل ............. وقفت أم نضال وهي بتقول .. نضال .. برضاي عليك ياماما تفكر بالى قلته .. والله أني بدي سعادتك وراحتك ............... باس أيد امه من غير مايقول شي ومشي متوجه لسيارته .......