Love bug | YM

2 | Idea

فوت وكومنت 💜

.............................

مَضَي الكَثِير مِن الوَقت عَلَي اليُونمِين وهُمَا مَعًا اليَوم بِمَنزِل جِيمِين، كُلٌ مِنهُمَا يَنظُر بِكِتَابِه. الأصغَر بَدَأ يَشعُر بِالمَلَل، ألقَي نَظرَة عَلَي مَحبُوبِه الذِي كَانَ يَجلِس عَلَي بُعدِ بِضع أقدَام مِنه عَلَي مَكتَبِه

رَأي أنَه يَبدُو شَارِدًا ولَا يَقرَأ أيًّا كَان مَا بِالكِتَاب. وَقَفَ وتَوّجّه لَه، عَانَقَه مِن الخَلف لِيُخرِجه مِن أفكَارِه
"مَا بِه رَجُلِي البَهِيّ شَارِد؟ هُنَاكَ مَا يُؤرِقَك؟"

ابتَسَمَ بِخِفَة وَاضِعًا يَدَاه فَوقَ خَاصَة مَحبُوبِه الصَغِيرَة

"لَا، فَقَط لَا أشعُر أنّ لَدَيّ مِزَاج لِلدِرَاسَة"

تَنَهَدَ وأبعَدَ ذِرَاعَيه، جَلَسَ عَلي طَاوِلَة المَكتَب لِيُواجِه مَحبُوبِه. كَوّبَ وَجنَتِيه وبَدَأ يَتَحَدَث بِهُدُوء
"يُون، لِمَ لَا تَترُك الجَامِعَة؟ أعنِي لَيسَ وكَأنَكَ تَدرُس لِأجلِ وَظِيفَة مُستَقبَلِية أو مَا شَابَه. أنتَ لَدَيكَ وَظِيفَة بِالفِعل، أنتَ الرَئيس حَتَي! وأنَا أجِد أنَكَ تُتعِب نَفسَكَ كَثِيرًا بِالجَامِعَة والعَمَل-"

قُوطِع قَبلَ أن يُكمِل حَدِيثِه بِقُبلَة عَلَي شَفَتَيه، استَمَرّت لِبِضع دَقَائق، كَانَت فَقَط قُبلَة لَطِيفَة لِلغَايَة جَعَلَت الأصغَر يَبتَسِم خِلَالها

"لَا تَقلَق، أنَا أُحِبُ الذَهَاب"

"لَكِنِي أعلَم أنَكَ بِالتَأكِيد فَكّرتَ بِتَركِ الجَامِعَة ولَو لِمَرّة. لِمَ لَا تَفعَل؟"

لَم يَقوَي عَلَي مَنعِ ابتِسَامَتِه الوَاسِعَة
"أُحِبُ قَلَقَكَ عَلَيّ، لَكِنِي لَا أُحِبُ إقلَاقَك. أنتَ تَعلَم أنِي أذهَب لِلدِرَاسَة هُنَاك لِأنِي أطمَع بِقُربِكَ بِأي فُرصَة كَانَت. حَتَي لَو كُنتُ فَقَط استَطِيع رُؤيَتَك مِن بَعِيد خِلَال المُحَاضَرَات، حَتَي لَو كُنتُ استَطِيع رُؤيَتَك لَكِن عَلَيّ الحِفَاظ عَلَي مَسَافَة وَاسِعَة تَفصِلنَا، فَلَا مَانِع اَدَي. سَأستَغِل كُل تِلكَ الفُرَص بِكُلِ رَحَابَة صَدر، وإضَافَةً لِكُلِ هَذَا، فَأنَا أودُكَ أن تَكُون فَخُورًا بِي"

عَضّ عَلَي سُفلِيّتِه، هَذَا الحَدِيث كَانَ كَثِيرًا جِدًا عَلَيه، بِشَكل جَيّد بِالطَبع. نَظَرَ لِيَدِيه اللَتين أصبَحَتَا بَينَ خَاصَة الشَاحِب يُشَابِك أصَابِعه ويُمَسِد عَلي ظَهرِ يَدِه بِإبهَامِه