جزء مصاص الدماء بداخله هسهس عندما التقط رائحة الدماء لتلمع عيناه باللون الأحمر.

" من هُناك؟ " صوت لوغان الواثق تردد في المكان بينما يقترب بحذر من مكان ذاك الدخيل.

هو لم يشعر به عندما جاء لهنا، إذا فهذا الشخص استخدم السحر أو بوابات الظل للانتقال.

انقبض صدره على الفور، إن كان قد استخدم بوابة الظل فهذا يعني أنه شيطان.

اقترب ببطئ و حذر، مخالب الليكان خاصته الحادة جاهزة لتقطع صدر الدخيل و أنيابه واضحة بارزة.

صوت أنين كان الإجابة مما جعل لوغان يُعيد التغكير في هوية الدخيل. بداخله رابطة قد تم تنشيطها بشكل خافت يلزمه الكثير من التفكير و التركيز ليعرف تحديدا مصدر الرابطة لكن لا وقت لهذا الآن.

" من هناك؟ هل تحتاج المساعدة؟" سأل لوغان هذه المرة بنبرة هادئة.

اقترب من الشُجيرة ببطئ ليشهق بصدمة من هوية من أمامه.

أقدامه تراجعت للخلف عدة مرات ليتعثر و يسقط على مؤخرته بقوة. أنفاسه أصبحت لاهثة كأنه قد أنهى مارثون ما للتو و عيونه واسعة تكاد تخرج من أماكنها.

نُسخة طبق الأصل منه غارقة في الدماء أمامه، لكن هذه المرة عيون الشيطان مايكل السوداء اختفت تمامًا و عيون فَضية لامِعة من قابلته.

هسهس بألم بسبب الوقعة لينتفض مكانه و يتقدم بسرعة منه " لُـ لُوكاس؟" الحروف ثقيلة على لسانه ليتلعثم في نطق اسم شقيقه التوأم.

الهجين بداخله يصرخ من شدة الفرحة و السعادة،لا أثر لأي شيطان بداخله. هو لا يعرف كيف حدث هذا أو متى لكنه و اللعنة لا يهتم.

أخيرًا قد عاد التوأم الضائع!

ارتفع شفتا لوكاس بابتسامة " مَرحبًا أخي." همس هو بصوت متألم بينما يتقيأ بعض الدماء من فَمه.

انتفض لوغان هذه المرة بهلع " لا تقلق! تماسك أخي! سأجلب المُساعدة!"

كان على وشك القيام من مكانه و الاسراع بالجري نحو بيت المجموعة ليجلب المساعدة لكن يد لوكاس أوقفته " لا تتركني، أخي." توسل لوكاس بضعف.

سقط لوغان بجسده بجوار شقيقه التوأم ليضع رأسه على أقدامه و يُحاول كتم الجرح و ايقاف الدماء. رفع رأسه في السماء ليطلق عواء بصوت عالِ.

كَرر النداء بضع مرات ليجد أحدهم بأجنحة سوداء يقترب منهم. بعيونه الحادة تبين أن القادم ليس إلا شقيقتهم الصغرى، أورنيلا.

هَبطت أورنيلا على الأرض بقوة لتحطم أقرب شجرة لها، أجنحتها سوداء كبيرة و فريدة من نوعها.

عيونها السوداء كظلام الليل تُشع بوهج و مخالبها أشد حدة من سيوف الساموراي.

هنا عَرف لوغان أن شيري الجزء الشيطاني لشقيقته هى المسيطرة، للمرة الثانية في عمرها بأكمله.

أركاديا المحرمةWhere stories live. Discover now