الفصل الثامن

491 48 49
                                    

(رواية الراوي)

تجمع عدد كبير من الناس ... وقفوا في صفٍ واحد ... راحوا يرنمون أغاني حزينة ...

أضيئت الشموع... ألقيت الورود على ذلك الكفن الأبيض ... بكى الجميع ....

انتهت الجنازة عند نزول ذلك المطر الغزير في تلك الليلة السوداء و عاد الجميع إلى منازلهم ...

قابلت الفتاة الصغيرة عائلتها الوحيدة المتبقية و التي هي جدتها

لم تكن تعلم ما الذي يعنيه الموت بعد مجرد فهي قد كانت طفلة ذات خمس سنوات

نظرت إلى فراش والدتها و سألت عن مكانها بينما جدتها تخبرها بأنها قد رحلت من هذا العالم ...

استيقظت في اليوم التالي و هي تبكي... كانت لاتزال تبحث عن والدتها ...

ركضت إلى الغابة لكي تبحث هناك أيضا و لكنها وجدت قطة !

قطة ذات عيون زرقاء ...

مدت يدها لكي تربت عليها و سمحت لها القطة

الفتاة الصغيرة : هل تلعبين معي؟

أصدرت القطة صوت مواء و كأنها موافقة ثم بدأت تركض بسرعه لتلحقها الفتاة الصغيرة

وصلتا إلى مبنى كبير جدا ... نعم وصلتا إلى القصر و لعبتا بين حقول الزهور

ثم فجأة بدأت الفتاة تفقد وعيها و تضعف عند سماعها لثلاث كلمات

غبار ؟ نجوم ؟ أزهار؟

بحث أهل القرية عن الفتاة الصغيرة و هم مرعوبين أين ذهبت وحدها و كيف اختفت !

ثلاث أيام و ظهر رجل في القرية يحمل الفتاة على ظهره ليخبرهم أنه وجدها في الغابة و هي لا تستطيع الحركة أو تتذكر أي شيء ...

كان الرجل طبيباً فعالجها و كانت جدتها شاكرة له فجعلته يسكن بمنزلهم ...

مرت الأيام و نست الفتاة الصغيرة تلك الحادثة التي لا يستطيع نسيانها أي شخص من كبار القرية

تنبأ الجميع بأن مصيرها سوف يكون سيئا و أن حياتها سوف تنتهي في فترة قصيرة ...

و بالفعل على الرغم من أنها عاشت خمس عشر سنه أخرى فهي عادت لتختفي مجددا

جمع رئيس القرية الأهالي و قرر أن يناقشهم في موضوع يصعب على الكل ...

رئيس القرية : أعتذر على جمعكم الليلة لمناقشة أمر حزين.

Flowers of stardustWhere stories live. Discover now