أزهار من غبار النجوم

1.7K 87 22
                                    


مقدمة:-

تبدأ هذه القصة في قرية صغيرة تقع في جنوب احدى الممالك الحديثة حينما تقوم فتاة شابة دون قصد بإنعاش اسطورة قديمة تقارب المئة عام ...

هناك قصة تتداولها كل القرية و لا يمكن ان تجد شخصا يقيم هناك دون ان يعرفها! هي قصة مرعبة و تجعل البدن يقشعر في نفس الوقت لكنها تبدوا كأسطورة أكثر من كونها واقعاً ففي التل الواقع في منتصف الغابة المجاورة للقرية يوجد قصر كبير محاط بأزهار من كل الجهات. شيد القصر قبل مئتي عام و أقامت فيه عائلتان من النبلاء و يقال ان احدى العائلتين تسري فيها الدماء الملكية , على كل حال تبدأ القصة بعد خمسين عام من تشييد القصر حين بدأ الناس يلحظون شيئا عجيبا و هو ان ساكني هذا المنزل لا يشيخون أبدا مهما تقدم الزمن , بدأ أهل القرية بالفزع و قرروا ان يقتلوا هؤلاء الوحوش كما يعتقدون و لكن عند وصولهم كان القصر خاويا و مليئا بالكنوز فمن كان بالمنزل هربوا بسرعة دون ان يأخذوا أمتعتهم معهم ...

بعد ثلاثين عام انتقل ستة فتية اغنياء في العشرينات من العمر الى القصر و قيل انه كان ورثهم من عائلاتهم السابقة. اعتذر اهل القرية على سوء الفهم القديم و سامحهم الفتية بشرط أن لا يقتحم أي شخص القصر مهما حدث و وافق اهل القرية . بالطبع تكرر ما حدث من قبل فبعد ما يقارب العشرين عام لم يتغير أحد من الفتية و كأنهم حضروا في الأمس لذا قرر أهل القرية أن يكتشفوا السبب ثم يطردوهم كما فعلوا مع أسلافهم و بالفعل في الليلة التالية اتجه كل من يستطيع القتال الى القصر و لكن عند البوابة تجمد الجميع من الرعب فما رأوه لم يكن بشرا على الإطلاق بل وحش بأنياب طويلة و اعين حمراء مشعه و تلك البشرة البيضاء الشاحبة ...

صرخت احدى الفتيات من داخل الحشد : مصاص الدماء !!

ألتفت ذلك الوحش مصاص الدماء و الذي كان يستمتع بفريسته أمام القصر ليرى القروين خائفين منه و في نفس الوقت على أتم الاستعداد بأن يقتلوه لذا ترك فريسته بينما يقهقه

مصاص الدماء: أوه يا لها من حفلة سعيدة! ألم يكن هناك اتفاق بيننا بأنكم لن تأتوا الى هنا مهما حدث!

قروي: سوف نقتلكم أيها الوحوش لقد خدعتمونا !

مصاص الدماء: لم نخدع أي احد منكم و لم نقتل أي فرد من عائلاتكم ! نحن فقط نتغذى على عابري السبيل المقطوعين

القرويون معا: سوف نقتلك !

ابتسم مصاص الدماء و مسح الدماء التي على شفتيه ثم اقترب خطوة الى الأمام و قام القرويون باتخاذ خطوة الى الخلف

مصاص الدماء: ثمانون شخصاً كلهم يخافون من مواجهتي وحدي؟!

ضحك بسخرية ليثير اعصابهم ثم قال بكل برود

مصاص الدماء: نحن هنا سته مصاصين دماء جائعين و الوليمة أتت إلينا على قدميها ! اه لا يمكنني أن اتخيل ما هو أكثر سعادة من ذلك !

في تلك اللحظة بدأ القرويون بالتراجع واحدا تلو الأخر و لم يبقى أي احد ليتصدى لمصاص الدماء الذي عاد بسعادة الى الداخل و منذ ذلك اليوم لم يقترب أي شخص من ذلك القصر لمدة مئة عام و مع أن عدد لا بأس بهم يصرون على انهم في الصباح الموالي لتلك الليلة سمعوا صوت صراخ قوي بالإضافة الى أنهم شاهدو الدخان يتصاعد من جهة القصر و أن مصاصين الدماء قد لقوا حتفهم بكل تأكيد .

تلك كانت القصة التي ترويها الأمهات لأطفالهم قبل النوم و ترويها الجدات لأحفادهم عند الزيارة لكي يخيفوهم من الغابة المهجورة و كذلك بطلة هذه القصة تشون سو يونغ سمعت هذه القصة لمرات عديدة و لكنها لم تؤمن بمثل هذه الخرافات كما اعتقد البعض أو ربما كانت فقط فضولية جداً حول هذه الكائنات كما اعتقد البعض الأخر فمنذ عيد ميلادها العشرين قبل أسبوع خرجت سو يونغ الى تلك الغابة و لم تعد أو يرها أي أحد ...

Flowers of stardustWhere stories live. Discover now