البارت الحادي عشر

1.9K 212 35
                                    

نظر بيكهيون بعدم استيعاب الي أمبر و قال لها:ماذا قلتِ؟

قالت له أمبر بجدية:ما سمعته فنحن لن تصبح علاقاتنا أكثر من صداقة

أقترب منها مما جعلها تتراجع الي مقدمة السرير ثم قام بأمساكها من اعلى ذراعيها و قال بحده:اصدقاء! أخبرك بأني أحبك و بالمقابل تخبريني بتلك الكلمات الحمقاء

فزعت من نبرة صوته و لكنها تمالكت شجاعتها و قالت و هي تحاول دفعه بعيداً عنها:لا يجب ان أحبك حتي أقوم بإرضاء مشاعرك

اردف من بين اسنانه و قال لها:تقومين بجرحي بسهولة بتلك الكلمات التافهه التي تتحدثي بها لذا من الأفضل بأن تصمتي ، ثم استقام و وقف امام النافذة ليستنشق بعض الهواء قبل ان يفقد أعصابه

دقائق مريبه من الصمت كانت تسود تلك الغرفة حتي دخلت هيلين فهي فقط ذهبت الي المنزل لتغتسل و تبدل ملابسها من أجل تجديد نشاطها

تعجبت من رؤية بيكهيون و أمبر و كلاً منهما في جانب و يبدو علي ملامحهم الاستياء لذا حاولت التحدث بمرح لتخفيف الاجواء و قالت:مرحباً ، ثم جلست أمام أمبر و قالت لها بتوبيخ لطيف:لقد علمت ما حدث فلا تحاولي فعل ذلك ثانيةً انتِ هنا لتتعافي

نظرت لها و قالت بأرتباك:لم أقصد و لكن حديثهم أغضبني

وضعت هيلين يدها علي يد أمبر و قالت بهدوء:هم لم يأتوا بأرادتهم الي المركز و يجب ان تحذري فالشاب كان من رجال العصابات و رغم رغبته بالعلاج الا أنه مايزال يحافظ علي طبعه السئ و الفتاة أجبرها والدها علي التواجد هنا و لهذا بدأ من اليوم ستكونين تحت رعاية بيكهيون

وقف بيكهيون و قال ببرود:لا اريد فأنا لست متفرغ للأعتناء بأحد

نظرت له أمبر بأنزعاج فهو أخبرها بأنه سيبقي معها و لكنه تراجع الأن

استدارت هيلين له و قالت بتعجب:ألم تطلب هذا الصباح بأن اصرح لك بالاعتناء بها؟!

كتف ذراعيه و قال لها بعبوس:هي فتاة ناضجة و تستطيع الاعتناء بنفسها اذا لم تأتي للتعافي من أجل نفسها و ليس لأرضاء مشاعر أحد فمن الافضل بأن ترحل من هنا

كادت أن تتحدث هيلين و لكن قاطعتها أمبر قائلة:شكراً لك سيد بيكهيون فأنا بالفعل أستطيع الاهتمام بنفسي

خرج بيكهيون من الغرفة لتلحق به هيلين راغبه بمعرفة السبب خلف ذلك التغيير

اعترضت طريقة مما جعله يقطب حاجبيه ليقول بأنزعاج:ماذا؟

قالت له بجدية:هل تشاجرتما؟

زفر و وضع يديه في جيبي بنطالة و قال لها:لا اريد التحدث حول شئ

اردفت قائلة له بأستنتاج:هي لا تتقبل مشاعرك و هذا شئ طبيعي فهناك أحمق قد رفض تقبل مشاعر احدهم من قبل و لكن تمسكت به تلك الحمقاء رغم قيامه بجرحها أكثر من مرة ، اعلم بأنك عنيد و لن تنسحب بتلك السهولة لذا أعطي لها فرصة لتصدق مشاعرك فهي عانت كثيراً

قطع || Cuttingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن