البارت السابع

2K 190 61
                                    

مر يومان و في تلك اللحظة حيث قد توسطت الشمس السماء كانت أمبر تعبر تلك البوابة الحديدية لتجد حديقة كبيرة للغاية و مبنى ذو لون أبيض يتوسط جزء منها

كانت تنظر حولها و كأنها تكتشف اول مرة عالم أخر مختلف

كانوا المرضى بكل مكان يرتدون ثياب موحده و لكن السعادة و الرضا تظهر علي ملامحهم فهناك اشخاص كانت ترافقهم

وقفت هيلين بجوار أمبر و قالت لها بأبتسامه:مرحباً بكِ في منزلك الجديد

اردفت أمبر بأستياء:انه سجن أخر و يشبه المشفى

وضع هيلين يدها علي كتفها و قالت بلطف:لا هذا ليس سجن و ربما مركز التأهيل يشبه المشفى و لكن ستشعرين بالاختلاف بعد المكوث فيه

تنهدت أمبر و قالت:اتمنى ذلك

ربتت هيلين علي ظهرها و تحدثت بهدوء:هيا بنا لتعرفي كل شئ في هذا المكان

علي الجانب الاخر كان بيكهيون يلقى بعكازه في صندوق القمامة و يقول:لقد تعافيت أخيراً

احاطته فتاة من الخلف و كانت بملابس غير محتشمة و قالت:عزيزي لقد أشتقت لك فمنذ خروجك من المشفى و انت منشغل

ابعد يديها و استدار ثم نظر لها و قرص وجنتها و قال بأبتسامه:انا بالفعل لست متفرغ لذا عودي الي الملهى و انتظري زبون غيري

عبست الفتاة و قالت بتعجب:ما الذي حدث لك بيكهيون؟

اجابها و هو يسير مبتعداً:اريد تجديد حياتي و معرفة اشخاص جدد

دخل المبني الذي يقيم فيه ليستقل المصعد و حينها تنفس بعمق و قال هامساً:أشتقت لك تاي و ايضاً أشتقت لها قليلاً فهي ذات لسان سليط علي اي حال و مزعجة

بعثر شعره و ابتسامه جانبية ترتسم علي شفتيه ليخرج من المصعد

حل المساء و أصبحت الساعة السادسة و في تلك اللحظة اوقفت هيلين احد المساعدين خاصتها و قالت له:هل خرجت أمبر من غرفتها؟

نفى المساعد برأسه و قال لها بوضوح:لا لم تفعل منذ ان قمتي بتعريفها علي افراد مجموعتك هذا الصباح و لقد حاولت مون سو التحدث معها و اقناعها بالانضمام الي البقية و لكنها رفضت بشدة و قامت بطردها

تنهدت هيلين و قالت بأستياء:حسناً أذهب أنت

انصرف المساعد و بعد لحظات دخلت هيلين غرفة أمبر لتجدها علي السرير و تحك ذراعها راغبة بخدشه

اسرعت هيلين و أمسكت بيدها و قالت بتوبيخ:لقد أخبرتيني بأنكِ ترغبي بالتعافي لذا توقفي عن ذلك

نظرت أمبر الي الجهة الاخرى لتجذب يديها من يد هيلين بعنف

"اوه هل انتِ فتاة حقاً؟!"

"يبدو بأنكِ شاذة فأن مظهرك يوحي بهذا"

"ما الذي اتى بكِ الي هنا يا صاحبة الأنف المدبب؟"

قطع || CuttingWhere stories live. Discover now