البارت السادس

1.9K 186 46
                                    

قام الممرض بالاجابة علي بيكهيون و قال بتعجل:لا يجب ان أعلم جميع اسماء المرضي ، هيا دعني يجب ان اذهب الي غرفة العمليات

جذب ذلك الممرض يده و ركضت ليشعر بيكهيون بالقلق فهو لم يحصل علي اجابة جعلته يطمئن بل اربكته أكثر

"حسناً سأذهب الي غرفتها لأطمئن بنفسي"
تحدث بجدية و هو يتكئ علي عكازه و يسير في الرواق

اسرع و فتح باب الغرفة دون انتظار ليجد أمبر جالسه علي سريرها و تقوم بجرح ذراعها

صرخ بها قائلاً:اللعنة توقفي عن ذلك

نظرت له بدهشه و اوقعت تلك الاداة الحادة التي كانت في يدها

أقترب منها و قال بغضب:لما تحبين رؤية دمائك ، لماذا تصرين علي ايذاء نفسك ، ما الذي يؤرقك في هذه الحياة لتفعلي ذلك؟

ابعدت يده بعنف قبل ان يلمس جروح ذراعها و قالت له بأنفعال:ما شأنك انت بي؟ سأفعل ما أريد فتوقف عن افساد راحتي

أمسك بذراعها بقوة ليبدأ بمسح تلك الدماء بذلك القطن المتواجد علي الطاولة بجوار السرير فأن الطبيب يضع زجاجة المطهر البلاستيكيه و القطن لأي ظرف طارئ قد يحدث

تأوهت عند لمس المطهر لجروحها ثم قالت بعبوس:لما تتدخل في حياتي؟

قال لها بجدية و هو يقوم بتطهير تلك الجروح:و لما ترغبين بأنهاء حياتك؟

تنهدت و قالت له بأنزعاج:شخص مثلك لن يعلم ما أشعر به فأنت ما تجيد فعله هو اللهو مع الفتيات

رفع رأسه و نظر لها بحده لتبتلع ريقها بتوتر و عندها تحدث بوضوح:هذا ما يشاهده الجميع بي و لكن.....

تنهد و لم يستطيع اكمال حديثه لتردف قائلة و هي تجذب ذراعها:ربما ما تخفيه يؤلمك و لكن ما بداخلي يؤلمني أكثر فعندما بدأت السير أصيبت أمي بالسرطان و اعوام من المصارعه مع المرض فقدتها و بعد ذلك فقد أبي عمله و حينها أصبح ينبذني لأنه وجدني فتاة مشئومة

ابتسمت بسخرية و قالت له:كل يوم كان يلقي علي اللوم حول اي شئ يحدث ، علي اي حال لا فائدة من التحدث

أمسك بيدها بلطف و قال:تحدثي هيا

نفت برأسها و عينيها امتلئت بالدموع:لا أريد

مسح بأبهامه أسفل عينيها و اردف بهدوء:هيا أكملي رجاءً

ضمت شفتيها و قالت بتردد:كان يتم ضربي يومياً و ألقاء اللوم علي فيما يحدث له ، رغبت كثيراً بالذهاب الي أمي و لكن في النهاية كنت أخبر بنفسي بأنه يحتاجني بجواره فمهما كان قاسياً هو والدي و اتى اليوم الذي مات فيه ليتم وضعي بين المشردين في الطرقات....فتاة في الحادية عشر تصبح مشردة

وقفت أمبر و ذهبت نحو النافذة و قالت له بأرتباك:حسناً يكفي لا اريد التحدث فلا أرغب بالتذكر

قطع || CuttingWhere stories live. Discover now