بالكاد يمكنه الشعور بها، هذه الشفاه كانت بالكاد على شفاهه وهذا المذاق الحلو كان يبعد بلا شيء تقريباً عنه.

لكنه لم يتذوقه، بل أكتفى بوضع قبلة صغيرة بجانب ثغرها مبتسما بينما يُعيد رأسه لكتفها مجدداً محتضنها بقوة جعلتها تهمهم قليلاً.

"نابى صديقة الدببة القطبية"

تمتم بينما يُطبق جفنيه مجدداً مستسلما لعبقها الذى يملأ رئتيه عبيراً.

فى نهاية الأمر ظل الوضع على ما هو عليه، مرت ساعة أو ربما أكثر قليلاً لتُفرق نابى جفنيها شاعرة بهالته الدافئة تحتويها.

لقد كان الوضع غريباً بحق.

لربما لم تنتبه نابى مسبقاً لكنها كانت تُحكم الإمساك بيده أيضاً، كانت تبتسم كالبلهاء بينما تشعر بنفسها سعيدة لأول مرة بصدق منذ بداية اليوم.

هل يمسك الأصدقاء أيدي بعضهم هكذا؟

والأهم هو، هل يحتضن الأصدقاء بعضهم هكذا؟

لكن من يهتم، هى كانت سعيدة ووفقاً لتعابير وجهه المسالمة فوق كتفها يمكنها القول أنه كان كذلك سعيداً.

أزاحت رأسه من فوق كتفها برقة واضعة الوسادة المستديرة الكبيرة أسفلها سريعا حرصاً على سلامة رأسه وعدم جعله يستيقظ.

"أنتِ تذهبين"

صوته النائم تحدث ليجعلها تنخفض لمستوى الأريكة التى يكور جسده فوقها.

"أشعر بالبرد بعد مغادرتكِ"

قال بينما يمط شفتيه بوجه عابس مغمض العينين لتبتسم هى ناهضة فوراً تجاه غرفته لتُحضر غطاء فراشه له.

"هكذا أفضل" قالت بينما تضع الغطاء فوقه وتحرص على جعله ملفوفاً بداخله كالدودة التى بداخل الشرنقة.

"يجب أن أذهب كوك، والداك سيصبحان هنا قريباً ووالداي سيقلقان"

قالت نابى بإبتسامة ليهمهم هو مُتفهما بينما يشد الغطاء ناحيته أكثر كالصغار..هذا الطفل الكبير!

خلعت نابى خف الدب القطبى الذى ابتسمت لألف مرة بينما تشاهده فى قدمها حتى باب المنزل ووضعت الحذاء الرياضى الذى كانت ترتديه مُتجهة للخارج نحو منزلها.

كانت تسير بسلام فى طريقها نحو المنزل حتى توقفت عن السير لدقيقة ربما تُعيد ترتيب أفكار رأسها.

لقد كان يوما لطيفا بغض النظر عن كل شيء..هى ابتسمت لمنظره النائم، لهمهماته اللطيفة وتشبثه بها..ابتسمت لأنه...

UGLY | JEON JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن