خَيبة.

3.6K 286 212
                                    



ردّ بعضَ عقلي لي أرجوك.


























أول شيء أدركه هو أنه ليس بخير.
شعر بأنامله ملائة السرير الناعمة التي بالتأكيد استطاع التمييز أنها ليست خاصته.
انتظر يونقي ذلك الضوء ليتسرب إلى عينيه مثل ما كان يفعل دائماً داخل غرفة جلوسه.

يونقي يئن ، ويشعر ان جسده مُنهك ورأسه بلا ثقل، كان يرمش بسرعة ، حاملاً يده اليسرى نحوه فقط ليشعر بشيء يجذبها. وعندما فتح عيناه قد علم تماماً ماهو وهو المغذي.

"هيونق؟"

أدار رأسه ببطء نحو الصوت إلى يمينه ، وعيونه وعقله لا يزالا لا يتناغما مع محيطه. لم يكن هناك ضوء شمس قادم من أجله ، كانت الغرفة مجرد سواد يحيطه.
كان كل شيء من حوله أبيض ، ولكن كان هناك غياب للضوء.
مضحك. ألا يجب أن تكون الحياة بعد الموت مليئة بالنور الأبيض المسبِّض للعمى؟
يمكنه أن يخمن أن الساعة كانت الثالثة ليلاً.
كان يلتفت بهدوء وبطئ فقط ليرى صديقه القلق.

"نامجون؟"

كان صوته أجشًا ولا شيء غير الهمس، غريبًا على أذنه تمامًا مثل الغرفة التي كان فيها.

كان نامجون جالسًا على الكرسي إلى يمينه، وجهه يبدو قلقاً كالجحيم،
قاطباً حاجبيه و ضاماً شفته، كان أول شيء يود التعليق عليه يونقي هو كيف أنه سئم من النظر إلى نفس التعبير مراراً وتكراراً.

"هل أنت مستيقظ هيونق؟"

وكم كان السؤال الغبي هو الشيء الثاني الذي لاحظه بعد ذلك. كان يئن بالمقابل بينما كان يولي اهتماماً أكثر بمحيطه مرة أخرى ، إلى العلبة المعلقة فوق رأسه ورائحة المطهر التي غزت أنفه مثل الطاعون. حتى مع وجود الصداع ذاته والرغبة في حك معصمه ، بإمكانه التخمين أنه الآن في المستشفى. انتقل إصبعه غريزيًا نحو معصمه فقط ليعثرعلى نسيج خشن للضمادات.

"كنا قلقون جداً هيونق، الحمد لله سوكجين هيونق وجدك في الوقت المناسب و- "

" يونقي؟"

سمع صوتًا ضعيفًا ينادي باسمه من الباب نحو يساره.
الرجل الواقف هناك صدره يعلو و يدنو اثر قدومه السريع، مبتسماً قبل أن تبدأ الدموع في التجمد في عينيه، مشاعر الارتياح و الخوف في الوقت ذاته.

"لا تجرؤ على فعل ذلك مرة أخرى" قال بصوته المهتز.

كان يريد أن يسأله "لماذا تبكي؟ لماذا أنا في المستشفى؟ ماذا حدث؟ لماذا لا-؟"

ما الذي يجعلهُ ينام.Where stories live. Discover now