سجن الأكاذيب 2

4.2K 52 8
                                    

فضلآ وليس أمرآ .....

أنت قرأت القصة وأعجبت بها... أذا قم بالتصويت عليها والتعليق فيها....

تعليق من أي شخص سيجعلني سعيدة ☺

💄💄 ستدفعين الثمن 💄💄

صمت قاطع ثم همهمات بين الحضور والعشرات من العيون تنتقل ببصرها ما بين كايت وميلينا هذه الأخيرة التي ما أن نطقت بكلمة الاعتراض على الزواج حتى وقفت مسمرة لا تدري ما تقول بعدها أوتفعل فقد خانتها شجاعتها مرة أخرى، وهرب النطق من على لسانها وجعلها تقف كالمخيولة أمام الجميع،
لكن عينيها ظلتا معلقتين بعيني أختها اللتان تتوسلان لها أن لا تفعل وان تتراجع عما قالته الآن، كان الحوار بين العيون مفهوماً وواضحاً لهما هما فقط.
كايت: "لا ميل... لا تفعلي أرجوك... ليس بعد كل ما مررنا به... ليس الآن". ميل: "آسفة أختي لكني لن استطيعزالاحتمال... لا أريد أن أراك تدمرين نفسك
الأجلي... لا يجب أن تعاني بسببي ".
كايت: "لا تفكري بي الآن فكري بوالدنا... بهيبته... بقلبه الذي سينكسر.. بالشحوب الذي يعتلي وجهه الآن كما لو انه سيصاب بأزمة قلبية... تراجعي ميل ، أتوسل إليك. .. تراجعي". كانت عينيها تقولان كل ما بنفسها وهما مغرورقتين بالدموع، في هذه اللحظة تحدث القس مقاطعاً حوار العيون الصامت الدائر بين
الأختين: هل هناك سبب وجيه لاعتراضك يا بنيتي؟.
لم تجب ميل بل لم تزح عينيها عن أختها التي
حركت رأسها كعلامة للنفي وهي تنظر لوالدهما وكما المسحور حولت ميلينا عينيها لأختها باتجاه والدها وصدمها المنظر فقد شيخ فجأة وظهرت التجاعيد جلية حول عينيه، كما تجمعت دموع رفض بقوة السماح لها بالنزول، آه ماذا فعلت؟!. .. كيف جرحت والدهازبكل هذه الطرق؟... كيف لم تفكر به للحظة من قبل؟ كل همها كان حل مشكلتها ثم المصيبة التي أوقعت بها أختها ولم تفكر ولو الثانية بهذا الرجل الجالس بجوارها الذي علاه الأسى وأثقل على كتفيه اللتين كانتا دوماً مرفوعتين فخراً، أحناه الهم كما لم يفعل  سابقاً.....بنيتي أجيبيني... هل من سبب وجيه لمنع زواج هاذين الشخصين: قاطع صوت القس الوقور تفكيرها فقالت بصوت مكروب ومبحوح من قوة الحزن. - أنا... أنا آسفة لا سبب لدي سوى أنني اعترض أن يتزوج هذين الشخصين بحضوري. ... زوجهما بعد رحيلي.. فأنا لا استطيع مشاهدة حدوث
ذلك. وركضت بسرعة على طول الممر رغم طول
كعب حذائها والدموع تعمي الرؤية أمامها وتلطخ
الزينة التي كانت القناع الوحيد الذي قوت به
نفسها أمام الجميع. نظر إليها الكل بحزن والنساء أدمعت عيونهنزفبالنسبة لهم اليوم كان يجب أن يكون زفاف تلك الشابة المسكينة لكن أختها الحقيرة
خطفت منها العريس في أخر لحظة وحول الجميع
نظراتهم الغاضبة نحو كايت التي تنفست الصعداء والتفتت للقس قائلة بهدوء أثار حفيظة الجميع بمن فيهم والدتها.
- باستطاعتك إتمام الزفاف الآن سيدي.
حتى القس نظر إليها باستغراب وهو يقول مع نفسه ألا تملك هذه الشابة ذرة مشاعر، أختها تترك الزفاف معلنة عدم قدرتها على الاحتمال وهي لا يهمها من هذا الأمر غير إتمام الزواج من أي صخرة نحت قلبها ؟! تنحنح يجلي حنجرته وهو يقول: - باسم السلطة الممنوحة إلي أعلنكما زوجاً وزوجة "صمت قليلا قبل أن يستطرد باستطاعتك الآن تقبيل العروس..زكانت فكرة أن يقبلها مرعبة لكايت فتكفيها
قبلته الأولي التي زعزعت تفكيرها عن الصواب
منذ قليل، لكن ما باليد حيلة وهي قطعتزأكثر من نصف الشوط ولن تخيفها قبلة فتتراجع.
في البداية كل ما شعر به نيكولاس تجاهها هو الغضب، لكن مع البرودة التي اعتلتها ورغبتها فقط في الزواج به رغم انكسار أختها أمامها، فقد ازداد شعوره احتقاراً تجاهها وعرف حقاً معدنها الحقيقي فهي بالإضافة إلى أنها كاذبة وسافلة فهي بدون قلب أيضاً.... فكرة أن يقبلها الآن بعد طلب القس كانت
فكرة مقرفة، رغم جمالها الخارجي لكن الجمال الحقيقي جمال القلب وهي لا تملك مقدار ذرة من ذلك، كيف يقبلها وهي من كسرت قلب أختها فقط لرغبة أنانية منها، التي دنستها أيدي العديد من الرجال حتى باتت لا تعرف والد طفلها لكن رغم كل هذا مجبر فيجب أن يحافظ على المظاهر الخادعة رغم كل شيء.
اقترب منها أكثر وما أن رفع الخمار الرقيق عن
وجهها حتى طالعته عينيها الزرقاوين اللتان
تشعان ببراءة غريبة زادتهما الدموع المحبوسة لمعاناً غريباً، كما اغرم ببشرتها الشبيهة ببشرة الأطفال وخدودها المتوردة كما لو أنها أول مرة ستتلقى قبلة من رجل، أغراه منظر شفتيها المكتنزتين واللتان تبدوان كحبات الفراولة الشهية في موسم القطاف، لو طلب من أي رسام في العالم رسم ملاك لرسمها هي في هذه اللحظة حيث يحيط الثوب الأبيض بقدها الرشيق الفاتن وشعرها الذهبي مرفوع وخصلاته تحيط بوجهها كما الهالة المشعة.
فقد نفسه فيها وعينيه تتأملان وجهها بتدقيق زاد
من خجلها وفي لحظة نسي كل شيء ولمعت عينيه بالرغبة وانحنى يضع شفتيه على شفتيها ثم يلتهمهما برقة كما لو انه يريد التمهل والتلذذ بالعسل المنبعث منهما وهي كذلك شعرت بالمثل ونسيت الكل مع نظرة عينيه وطارت إلى السماء الوردية مع قبلته وهي لا تشعر بوجود غيره قربها ونسيت المكان والزمان والسبب الذي هي من اجله هنا، كل شيء طار في لحظة من عقلها وهي تتذوق أول مرة معنى مشاعر الرغبة.

اختطاف الأخت الخطأ  🔞🔞🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن