الجزء الرابع والخامس عشر

5.2K 92 2
                                    

دول فصلين النهاردة 💙
الفصل الرابع عشر
#لهيب_الحب
#آية_اسماعيل
ما زالوا في المطعم.....
بعد أن انتهوا من العشاء، كان اسيل وسندرا يتحدثون في أمورا عديده منها الجامعه أو حياتهم وأحيانا عن خالد وخطوبتها
وكان محمد يستمع إلى حديثهم، ويشاهد حركات سندرا وضحكاتها ويتاملها فيبتسم تلقائياً
اما عند محمود حاله لا يختلف كثيرا
انه يعشق فتاته، نعم انها فتاته وأنه يحبها كثيرا
فانتبهت اسيل لنظراتهم فخجلت منهم، ونظرت إلى سندرا لتنظر لهم، وخجلت هي الآخري
وطلبوا الفتاتان أن يغادروا لأن الوقت تأخر
فجاء النادل واحضر الشيك الخاص بالفاتوره لمحمد ليدفع الحساب
وكانت اسيل وسندرا يريدوا أن يدفعوا نصيبهم من هذا الحساب
ولكن محمد ومحمود رفضوا بشده ولكن هذا الأمر جعلهم أن يتيقنوا أن الفتاتان كرامتهن وعزتهن وكبريائهن لديهن أهم شئ وهذه الصفات ما يميز شخصيتهم
وغادروا المكان وسط نظرات الحب من محمود لاسيل
ونظرات الإعجاب من جانب محمد إلى سندرا ولكنها لم تلاحظها
وصلوا إلى بيت اسيل وقاموا بتوصيلها، وأصر محمد علي أن يقوم بتوصيل سندرا إلى باب منزلها مع أن المسافه قصيره بينها وبين بيت اسيل
ولكن هذا الموقف أعجب سندرا من محمد
أثناء توصيل محمود لاسيل إلى باب منزلها.....
محمود بحب: بتمنى تكوني مبسوطة، وأنا اسف على أي حاجه عملتها ضايقتك
اسيل بخجل: أولا، اكيد مبسوطة وشكرا على اليوم الجميل ده
ثانيا، خلاص احنا هنبدا صفحه جديدة مع بعض
محمود ؛ اكيد هشوفك في الجامعه
اسيل بضحك: هو انت مش بتروح جامعتك ابدا، انا ابتديت أشك انك في صيدله أساسا، وانت شبه مقيم معانا فى كليتنا
ضحك.محمود كثيرا على كلامها
ثم قال: فعلا انا مش بروح كتير، بس لازم أكون موجود دايما في كليتك على الأقل اشوفك دايما هناك
خجلت اسيل من كلامه، وشعر هو بهذا الخجل
ثم قال: خلاص اشوفك بكره إن شاء الله، سلام عليكم
اسيل: وعليكم السلام، إن شاءالله
...................................................................................
ثم غادروا ابطالنا إلى منازلهم وكل شخص فيهم يحمل في طياته مشاعر دافئة ويعيش في عالم ملئ بالاحاسيس حيث تمنى كلا منهم أن :
تمنى محمود أن يعترف لاسيل بحبه ليغمرها بحنانه وبمشاعره
ومحمد علم أنه ينجذب لسندرا حيث أنها فتاه متعلمه وجميله ورقيقه وغمازاتها التي خطفت قلبه ولكن قرر أن يتأكد من مشاعره أولا ليعترف هو الآخر بحبه لسندرا
ثم عند اسيل: كانت مسروره كثيرا لفشل خطبتها من خالد، وفرحت بتغير محمود من ناحيتها
وعند سندرا: فرحت أنها خلصت صديقتها من جوازها من شاب أناني مثل خالد
وعزمت على أن توقع اسيل بحب محمود لأنه هو الشخص الذي يستحقها
...................................................................................
في صباح اليوم التالي......
استيقظت اسيل وتوضات وصلت فروضها وتناولت فطورها في عجاله ونزلت من منزلها لتنظر لسندرا التي كانت بانتظارها وذهبوا سويا الي جامعتهم
وبعد وقت كثير.....
ذهبت سندرا واسيل إلى ساحه الجامعه ليلتقتوا انفاسهم من زحام المحاضرات وحجم المجهود الذي بذلوه
اسيل بتعب: ايه يا سندرا، انا مش حاسه برجلي خالص
سندرا بتعب مماثل: ولا انا، مش قادره، حرام كده
ثم أكملت اسيل بدهشه: اسيل اسيل
اسيل باستغراب: ايه يا بت في ايه
سندرا: محمود اهو، جاي علينا
انتفضت اسيل من مكانها وقالت: هو فين
ضحكت سندرا عليها كثيرا، وعلمت أن صديقتها أعجبت بهذا الشاب الوسيم
ثم قالت سندرا بخبث : متقلقيش كده ، اهو قدامك أهو
ثم أقبل محمود وألقى السلام عليهم
محمود : السلام عليكم
اسيل وسندرا : وعليكم السلام
محمود : ايه يا جماعه شكلكم مرهق اوي
سندرا : اه والله ، من صباحه ربنا واحنا واقفين على رجلينا
محمود : ربنا يقويكم ، ثم نظر إلى اسيل التي سرحت كثيرا في محمود وسرحت في طريقه لبسه وبنظاراته التي جعلت منه أكثر وسامه مثل توم كروز أو شاروخان
محمود بخبث : ايه يا اسيل هتفضلي بصالي كده.كثيرا ، شكلك معجبه
افاقت اسيل على صوت محمود لتقول : ايه في ايه
ضحك كل من محمود وسندرا على طريقتها
ثم قالت اسيل بغيظ : بتضحكوا عليه ماشي انا زعلانه منكم
حيث اردف محمود بلهفه : لا والله وانا مقدرش على زعلك إلا زعلك انتي يا قمر
كادت اسيل أن ترد عليه ولكن قطع حديثهم صوتا عاليا وهي ماهيتاب وكانت غاضبة بشده
ماهيتاب بغضب : الله الله ، ولا عال يا دكتور محمود ، سيبني حضرتك وقاعد مع الهانم تحبوا في بعض
اسيل وسندرا بصدمة من كلام ماهيتاب ولا يقدروا على الرد كان ألسنتهم عجزوا عن النطق
ثم قال محمود بغضب مماثل : وانتي مالك ، ايش دخلك بينا
ماهيتاب بصوت عالي : لا دخلي لما أكون بحبك وبموت فيك ، وانت تقف مع الست اسيل بتحب فيها وسيبني
انصدمت آسيا عندما ذكرت كلمه (حب )
محمود بغضب وصوت عالي : قسمنا بالله لو قولتي كلمه واحده غلط في حق اسيل مش هتلومي إلا نفسك ، واسيل ظفرها برقبتك
ماهيتاب بسخرية : اظاهر انها وقعتك في شباكها وأكلت بعقلك حلاوه ، انت حبيبها. بجد يا دكتور
محمود بغضب وصوت عالي : ايوه حبيتها وبموت فيها كمان وهي ملكت قلبي ، ومستحيل هخلي خد ياذيها أو ياخدها مني ، وامشي من قدامى يا ماهيتاب يا اما والله همد أيدي عليكي وهخليكي عبره ، علشان اللي يجيب سيره حبيبتي على لسانه مش هيكفيني في موته
شهقت اسيل من شده المفاجأة ووضعت يدها على فمها لتكتم شهقتاها
ماهيتاب بغضب : ماشي يا محمود ، وهنشوف مين اللي هياخدك مني
ثم ركبت سيارتها وذهبت مسرعه
واسيل كانت تحت الصدمة من أثر اعتراف محمود بحبه لها

الفصل الخامس عشر
#لهيب_الحب
#آية_اسماعيل

جلست اسيل على الكرسي وهي منفجرة من كثره البكاء من كلام ماهيتاب القاسي معاها
ثم كانت سندرا تواسيها واخدتها في حضنها لتطمئنها
حيث جلس محمود على ركبتيه
وقال بحنان ولهفه: اسيل يا حبيبتي علشان خاطري متعيطيش
انا اسف والله ومحدش هيقربلك تاني ولا هيجرحك طول ما انا معاكي،
حيث قاطعهم صوت تصفيق حار من خالد
خالد ببرود: يا سلام يا روميو انت وجوليت، لالالالا دول قيس وليلى، اتنين حبيبه يا ناس
ثم قام محمود بغضب ومسك خالد من لياقة قميصه ثم قال: انت ازاي تقول كده، انا هربيك يا خالد
ثم نزع خالد أيدي محمود بعنف وقال ببرود أكثر: ايه يا روميو، خايف اوي على جوليت، ده انا كنت امبارح هخطبها، والنهارده انت بتعترف بحبك ليها
ثم قال بسخرية :
تؤ تؤ تؤ يا عيني يا اسيل، خطوبتك باظت امبارح، والنهارده جالك حبيب جديد، مقدرتيش تستني شويه
حيث انقض محمود على خالد بعنف وأخذ يلكمه عده ضربات فوقع خالد على الأرض وهو ينزف دما
ثم أخذ محمود أيدي اسيل وهي كانت تبكي كثيرا وتبعتهم سندرا بهدوء خلفهم
حيث قال خالد بصوت عالي: هوريك يا محمود، وصدقني مش هخليك تتهني بيها طول ما انا عايش وخليك فاكر كلامي
واسيل دي بتاعتي انا في النهاية
..............................................................................
ركبوا سياره محمود بسرعه وساد الصمت والهدوء بينهم
حيث كانت سندرا تهدي اسيل طول الطريق
وكان محمود يشاهدها حيث كان قلبه ينزف دما على دموعها
وصل محمود إلى بيت اسيل ثم أخذها من يديها
حيث كانت في حاله لا يورث لها وكانت لا تستطيع أن تعترضت على يد محمود الموضوعه على يديها
وغادروا السيارة وصعدوا إلى شقه اسيل ثم قام والد اسيل بفتح الباب
والد اسيل بخضه: ايه يا اسيل، ايه اللي حصل، مالك يا بنتي
حيث ارتمت اسيل في أحضان والدها وهي تبكي بحرارة وهي لا تستطيع أن توقف دموعها
والد اسيل: ايه يا محمود، ايه اللي حصلها
محمود: ممكن أدخل بس يا عمي، وهحكي لحضرتك كل حاجه
والد اسيل: اه اتفضل يا بني، تعالى يا سندرا
ثم جلسوا في الصالون،
محمود : ممكن يا سندرا ، تاخدي اسيل وتروحوا اوضتها ، عايزه اتكلم مع عمي شويه ، بعد اذنك طبعا يا عمي
والد اسيل : خضيتني يا بني ، ماشي يا سندرا خديها وخوشوا جوه
وبالفعل فعلت سندرا ما طلبهم منها وتركتهم وذهبت مع اسيل إلى غرفتها
والد اسيل : ايه يا محمود احكي يا بني ، قلبي وقف
محمود : حاضر يا عمي هحكي لحضرتك كل حاجه
بالفعل حكي محمود كل شيء بالتفصيل إلى والد اسيل وحتى حكي له اعترافه بحبه لاسيل ولم يخجل مما قاله لوالد اسيل لأنه يحبها حقا ولن يستطيع أن يصمد أكثر من ذلك وأنه يريد أن يأخذها إلى بيته لتكون تحت عينه طوال الوقت ويشاركها حزنها قبل فرحها ويشاركها حياتها
والد اسيل بعتاب : ينفع كده يا محمود ، مش ليها أب تيجي تقوله كده وليها بيت لو عايزها فعلا تيجي تتقدملها بدل ما تعترف بحبك قدام الجامعه كلها
محمود بحزن وخجل : والله يا عمي ، انا مقدرتش أسكت واخبي مشاعري اكتر من كده
وانا مقدرش استحمل وماهيتاب بتقولها كده
والد اسيل بعصبية : ماهيتاب دي انا هوريها ، انا مرضتش اسجنها وقولت دي بنت وخفت على مستقبلها وسمعتها انهم يضيعوا لو دخلت السجن علشان انا عندي بنات وبراعي ربنا فيهم ، بس الظاهر كنت غلطان ، المفروض مكانها السجن علشان متحولش تقرب من بنتي تأني
محمود : يا عمي أهدى لو سمحت ، ممكن تسيبلي موضوع ماهيتاب ده وانا هحله ومش هتقدر تقرب من اسيل تأني
بس انا عندي طلب تاني بعد إذنك وبتمني أنك توافق عليه
والد اسيل باستغراب ؛ قول يا بني ، انا بعتبرك ذي أحمد ابني ، ولو في أيدي هعملهولك
وكفايه وقفتك مع بنتي دايما

رواية لهيب الحب Where stories live. Discover now