الحبّ

25 6 0
                                    

 العاشر : الحبّ

 حبّ صاحب‌ الشريعة‌ وخلفائه‌ بالحقّ، فينبغي‌ أن‌ يُخلص‌ في‌ هذه‌ المحبّة‌ بحيث‌ لا يكون‌ فيها أيّ غشّ، ويصل‌ في‌ هذه‌ المرحلة‌ إلی‌ حدّ الكمال‌، لانَّ للمحبّة‌ مدخليّة‌ عظيمة‌ في‌ التأثير علی‌ الاعمال‌، وكلّما كانت‌ المودّة‌ أكثر وأعظم‌ فإنَّ أثر الاعمال‌ سوف‌ يكون‌ أعظم‌ وأشدّ رسوخاً.

 ولانَّ كلّ الموجودات‌ هي‌ مخلوقات‌ الله‌، فعلی‌ السالك‌ أن‌ يحبّها جميعاً، ويحترم‌ كلّ واحد حسب‌ مرتبته‌ ودرجته‌. فالعطف‌ والإشفاق‌ علی‌ كلّ ما ينتسب‌ إلی‌ الله‌ سواء كان‌ حيواناً أوإنساناً، كلٌّ في‌ مرتبته‌ ومقامه‌، كلّ هذا من‌ آثار محبّة‌ الله‌، كما ورد في‌ الحديث‌ : «إنَّ عمدة‌ شعب‌ الإيمان‌ الشفقة‌ علی‌ خلق‌ الله‌». إِلَهِي‌ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ...

 أُحِبُّ بِحُبِّهَا تَلَعَاتِ نَجْدٍ وَمَا شَغَفِي‌ بِهَا لَوْلاَ هَوَاهَا

 أَذِلُّ لآلِ لَيْلَي‌ فِي‌ هَوَاهَا وَأَحْتَمِلُ الاصَاغِرَ وَالكِبَارَا

رسالة‌ لُبّ اللباب‌ في‌ سير وسلوك‌ أُولي‌ الالباب‌  Where stories live. Discover now