بنات حواء

الفصل الثالث والعشرون

دلــــف محمد إلى غرفته الذى تكون خلف القصر امام الحديقة الخلفية ليكون بعيداً عن الفتيات ولا يزعجهم بأقامته فى القصر معهم .. عندما دلف وأغلق الباب خلفه لم ينتبه لرنا الذى كانت تقف وسط الغرفة .. استدار ليرى رنا واقفه متوتره نظر لها بقوة وقال بعدم أكتراث:

-فيه حاجة !

واتجه إلى التسريحه ليضع سلسلة مفاتيحه وساعته اليدوية وحافظته ثم ينزع سترته ويلقيها بأهمال على الأريكة ، ويتسطح فوق الفراش زافراً بأرهاق .. كانت رنا لم تعرف تقول شيئا ً وخجلت من راقدته وقالت بنبرة حاولت ان تكون قوية:

-أحم آآ أنا بس آآآ كنت بتمشى فى الحديقة وآآآ ...

كان ينظر لوجهها الخافت وعلم انها خجلت من راقدته لذلك عدل جلسته ونظر لها بأهتمام .. قالت وهى تستعد للذهاب فقد وجهها خجل وتوترت بشدة:

-عن أذنك

-استنى!

قالها بقوة وبحده ثم وقف أمامها .. قالت بنبرة قوية :

-على فكرة أنا ماعرفش انها الأوضة دى بتاعتك

أردف بهدوء:طيب مالك متوتره كدة ليه؟ .. ما احنا خلاص بقينا متجوزيين

قال ذلك وفك ازرر قميصه وحله عنه وكشف عن صدره الاسمر العريض .. وضعت يديها على عينيها وقالت بأنفعال وبخجل:

-اية اللى انت بتعمله!

-بغير!

-غير لما أخرج

فى حين اقترب هو منها انزلت يديها من على عينيها ببطئ قال متابعاً بأبتسامة مهينة:

-لية! اول مرة تشوفى شاب كده !!

نظرة له مدهشه وبعيون متسعه ولم يعطى لها مجال للرد وقال بأبتسامة سخرية من جانب واحد:

-ولا نسيتى اول مقابلة بينا كانت فين ؟!!

عند ذلك ولم تستطيع تحمل اهانته ورفعت كف يديها وانزلته بسرعة على وجنتيه .. ظل صامداً راسخاً لم يتحرك ونظرة له بغضب ونظرة حزن فى آن واحد ، وتركته وغادرت الغرفة.......!

"""""""""""""""""""""

كانت جالسه على الأريكة أمام النافذه تنظر للقمرالمكتمل من خلف الزجاج كانت تبكى بل مجهشة فى البكاء ودموعها ملئت وجنتيها .. رافعة ركبتيها امام صدرها ومحاوطه بذراعيها وكأنها تحتضنهم .. اتجهت أليها ورده وقالت بطفولة:

-بتعيطى لية يارنا

كفكفـت دموعها قالت بنبرة محاولة نبرة طبيعية:مافيش حاجة! .. اية اللى صحاكى من النوم

قالت ببراءة:انا اصلاً مانمتش

-طيب روحى نامى يلا

-مش هيجيلى نوم وانتى بتعيطى كده .. انتى بتعيطى لية هو عباس زعلك فى حاجة مش المفروض تكونى مبسوطة عشان كتب كتابك النهارده!! لو محمد زعلك اروح اضربهولك