الفصل الثاني

2.2K 61 0
                                    

وعندما اسمتعت "ألين" كلمات الدكتور الذى توضح ان والدها قد فارق الحياة .. هرولت لداخل غرفة العمليات
وعندما دخلت رأته راقداً على الفراش لا حول له ولا قوة
نظرة له بأعين دامعه وهى لم تستوعب انه انتهى..وانتهت ايامه..وستعيش بدون
كيف؟
كيف يمكن العيش بجسد بدون روح .. نعم والدها هو روحها هو حياتها,قلبها كل شئ
نظرة له والدموع تتجمع فى مقلتيها
بينما امسكت احدى الممرضات ترفع الغطاء عند وجهه وقبل ان يصل الغطاء ألى وجهه اسرعت هى بمسك يد الممرضه وهى تقول باللغه المصرية:
-انتى بتعملى اييييية ..ابعدددى عنه
ابتعدت الممرضة الذى لم تفهم كلامها
واقتربت هى من والدها وقالت بصريخ:
-بااااابى..قوم معايا يابابى..دااد متسبنيش لوحدى..يابابى متسبنيش لوحدى
وعندما تلقت هذة النتيجة ضمته بشدة وقد اغروقت عينيها بالدموع بينما عباس والدكتور استمعه ألى صريخها ودخلوا لداخل الغرفة
عندما رأها عباس اسرع لها وامسكها من الخلف محاولة ان يبعدها عنه
-نوووو..مستحيل.. I could not believe, Dad did not die
قالت ذلك ألين ونجح عباس فى ابعادها عنه ثم ألتفتت أليه قائله بأرتباك:
-عباس..بابى آآماممتش صح..هآآ ههو بييضحك عليا
اخفض محمد عباس رأسه
-رد عليا يامحمد..هو بيضحك عليا صح..بابى عايش
ثم ابتسمت من بين دموعها:
-عايز يشوف غلاوته عندى ..صحى ياعباس وقوله انه غالى اوى عندى ومقدرش اعيش من غيره ..داد يلا اصحى بقا رد عليا
همست بذلك عندما ألتفتت أليه ثم بدئت فى الصريخ مجددا ومحمد عباس ضمها جامد فى حضنه وظلت تتأوه بألم الفراق ومحمد نظر للجثة بحزن وبحسرة على ألين وفجأة وقفت عن صريخها واغمى عليها فى حضن عبــــــــــاس.....!
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
فى الحى الشعبى ،،،
كانت تسير فى شموخ بين الجميع
ومن مشيتها يدل على ثقتها الكبيرة فى نفسها
بمجرد ان الناس (الشعبيات) رأوها يرفعون طرف اصبعهم على رأسهم ويقدموا لها تحية الصباح وترد لهم التحية
وكأنها من شرطة المباحث .. وليس فتاه من المنطقة
فالجميع يعرف جيدا من هى "رنا محمد مأمون"
تلك الفتاه العنيفه والشديدة والصلبة
وقدرت تحول نظر الناس لها من حقد وكراهيه ..ألى احترام وعظمة وهيبه
صريحة..جريئة..متينة..جبارة..رَاسِخه وعفوية للغاية
من يراها مُبَاعَدَة يرى انها عديمة القلب..فتاه مسترجله..جسم فتاه على روح شاب
ولكن من يراها عن داني ويعرفها جيدا ويرافقها مدة ليس بطويلة
يعرف مدى هى فتاه حساسة .. بريئة ..رقيقة
ولكن كل هذه الصفات اختفت من سنتين بعد ان عادة من السجن الذى قيمت فيه عدة اشهر (ظُلـــــــم)
رنا محمد مأمون:بشرتها ناصعه البياض مثل بياض الثلج
عيونها سوداء كالظلام
شعرها بنى محروق مثل القهوة..ولكن عدم الاهتمام والعنايه به قد جَلْـــــف
ملابسها واسعه فضافضه لا تظهر أى شئ من انوثتها
وقد تميل ملابسها ألى ملابس الشباب
شعرها الجالف دائما مقيد بشريط للخلف.

وهى تسير فى الشوارع الشعبية وفى يديها أحدى الحقيبة البلاستيك يوجد بيهم ما يلزم لمنزلها من الخضار وهكذا
تدخل باب عمارتها وتصطدم بفتاه نازلة من العلو.
وكانت مرتديا عباية مجسمة عليها واشارب من نفس لونه العباية سوداء .. ويوجد بها فصوص لامعه
ويسقط على وجهها بعض الخصل الحمراء
ومن الخلف يسقط بقية شعرها الكثيف والحرير الذى لونه احمر داكن
وعلى وجهها مكياج صارخ..وبين اسنانها لبان وكانت تضغط عليه بأنيابها
وباين عليها التعجرف والغرور
-ماتحسبى ياست
تلك العبارة خرجت من فم رنا بتعصب
الفتاه ألتفتت لها وقالت بخبث:
-مين!..رنا
-اه ياختى رنا
قالت رنا بتأكيد وهى مدركة خبثها فى الكلام
-لامؤاخدة..ما خدتش بالى
قالت ذلك بلامبالاة وهى تضغط على اللبان بأنيابها
قالت رنا بسخرية:
-لأ ابقى خدى بالك بعد كدة احبيبتى
تلك الفتاه المتعجرفه الذى تسمى شمس
يوجد بينها وبين رنا عداوة كبيرة منذ زمن
قالت رنا بهدوء وهى تفسح لها الطريق:
-انزلى ياختى بالمشجلع اللى انتى لابساه ده وماشيه تترقصلنا فى الشارع
قالت ذلك رنا وهى تهز خصرها بسخرية
ألتفتت أليها شمس بغضب:
-مالو لبسى يارنااا
-بقا مش مكسوفة من نفسك وانتى ماشية فى الحارة وجاره تلات تربع شباب الحارة وراكى
قالت ذلك رنا بهدوء وهى تشير بيديها
قالت شمس بخبث:
-على الاقل ياحبيبتى ده مجرد لبس ..مش لامؤاخده واقفه بتساير مع الشباب على السلم
اعتدلت رنا فى وقفتها ورفعت احدى اصابعها بأنفعال قالت:
-قصدك اية
قالت شمس بخبث وبطريقتها البلدى وهى تلوح بيديها:
-قصدى ياختى ان اختك اللى اسمها نجاة..المحترمة، الشريفه..واقفه مع ابن الجيران على السلم..ومقولكيش بقا! ..هاتك ياضحك ويامسخرة
لم تعارض رنا او ترد لأنها بالفعل تعرف نجاة جيدا..وغضبت بشدة من طريقة تلك الفتاه المتعجرفة ومن كلامها على ابنة خالتها..وركضت مسرعا لأعلى حتى ان وصلت لطابق منزلهم وبالفعل رأت نجاة واقفه امام الباب الذى فى مقابلهم مع ذلك الشاب وكانوا يضحكون
جزت على اسنانها بشدة
بينما نجاة وذلك الشاب الذى يبلغ فى اوائل العقد الثانى
عندما رائه وردة اعتدله فى وقفتهم
وقال ذلك الشاب بأرتباك:
رنا!..ص صباح الخير يارنا
ذهبت رنا فى مقابلتهم وقالت بصوت مرتفع وهى تشير بيديها:
-صباحك اسود ومهبب على دماغك
الشاب:
-ل ليه ككدة بس يارنا
متسائله بغضب:لييية!
ثم اصتنعت الهدوء قائلا:بس الحق مش عليك
ثم مسكت بيد نجاة وسحبتها خلفها وهى تقول بهدوء ما قبل العاصفه:
-انجرى قُدامى
دخلت منزلهم..وصفعت الباب خلفها بقوة
بينما الشاب الذى يسمى "حسن" جسده نفض من اثر الصفعه وقال بحزن مصتنع:
-ياعينى عليكى يانجاة..كانت طيبة
Wait next...

بنات حواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن