الفصل السادس

1.3K 37 0
                                    

"اليوم التالى"
فى كلية فنــــون جميلة....
كانت فرح جالســة وحديهـا تقوم بأحـدى الرسومـات على ورقــه ففـرح لا يوجـد امامها الا الرسم والالـوان والشخـابيط وعندما تـرى منظر رائـع او شئ جميـل تقوم برسمـه فورا
-اية يابنتى انتى فين عمالـه ادور عليكـى من الصبح
رفعت فرح رأسها واجابت بأبتســامة:
-ازيك يابسنت عاملة اية
اجابت صديقتها بسنت:
-انا تمام انتى اخبارك اية
-انا كويسة
-طيب يلا يابنتى قدمنا ربع ساعة على المحـاضرة
-يلا بينا
قالت ذلك فرح وهى تقوم لتذهب معهـا ..
كانت تسير هى وبسنت متجهييـن للمدرج وهما يتكلمـون عن المشـروع الجديد حيــث قاطــع طريقهم شخـص وقف امامـهم وقال بصوتــه الرجولى :
-صبـاح الخير
بسنت:
-صباح النور ازيك يا جميل
جميل بأقتضاب:
-كويس
قالت بسنت وهى تستعد للذهاب:
-طيب هستناكى فى المدرج يافرح
كانت فرح تود ان تمنعها من الذهاب ولكن لم تعطى لها بسنت فرصه حيث هرولت ألى المدرج
-ازيك يا انسة فرح
قال ذلك جميل بصوته الحنون سبب لها قشعريه فى جسدها وقالت بصوت منخفض وهى لم ترفع رأسها من الاسفل:
-الحمدلله
نظر لها نظرة طويلة ثم قال:
-ياريت لو تقبلى عزومتى على الغدا النهـارده
قالت مسرعـاً:
-لالالالالا مش هينفع
قال جميل بهدوء:
-مالك اتخضيتى كدة ليه احنا هنعد فى مكان عــام عادى جدا
قالت فرح بخجل وهى تسب وتلعب فى بسنت الذى تركتهم وحدهم:
-انا اسفه يا استاذ جميل مش هينفع
-خلاص براحتك
ثم اكمل:
-انا بس كنت عايز اعتذرلك عن اا..عن يعنى الكلام اللى قالته سهى عنك
وهنا فرح رفعت رأسها له بينما هو اكمــل:
-اتمنى لو متضايقيش منها هى اكيد مكنتش تقصد حاجة..ياريت ماتخديش على كلامـها
فرح:
-محصلش حاجة حضرتك..عن اذنك عشان وقت المحاضرة بـدء
تركته دون ان تعطى له فرصه للكلام
بينما هو تابعها حتى اختفت من عينيــه
____________________________________________
بعد مرور ايام ,,,
كانت تضع أخر لمسـه فى وجهها ثم عدلت ثيـابها الذى عبــارة عن فستان اســود يصل ألى بعد ركبتيها وفى قدميها حـذاء كعب مرتفـع ولمــت شعرها على شكل "كعكه" ووضعت بعض من المساحيــق التجميل لتغطى حزنـها
اخذت هاتفها وعبثت فيه قليلا ثم وضعته على اذنهـا:
-اية ياعباس فينـك
عباس كان فى مكتبه فى الشركة وارجع ظهـره للخلف قليلا ثم قـال:
-اية ياألين انا فى الشـركة
قالت له:
-طب يلا متتـأخرش
اسمتعت ألى ما قاله ثم تنهـدت بحزن:
-اية ياعبـاس انت هتسبنى اروح المنطقة دى لوحدى
-...........
-طيب خلاص..لالا خلاص ياحبيبــى ..اعد انت شوف شغلك وانا هروحلهـا
-...........
-طيب ماشى..لأ شكرا مع السلامه
قفلت الخط مع عباس ثم نظرت لنفسها فى المــرأه واخذت نفسا طويلا ثم اخذت حقيبتها اليدويـة وخرجت من المنــزل........!
""""""""""""""""""""""""""""""""""
كانت تصعــد هى وفرح وهم يتكلمــون حتى وصلوا ألى منزلهــم وضعت رنا يديها فى صـدرها لتخرج المفتـاح..كانت شمس تنزل على السلـم هى واختها الصغيرة وردة التى تبلغ من العمر تسـع سنـوات
ورده وهى تهرول ألى فرح ورنا:
-فررررح!..طنطى رنا
فرح:
-اهلا ازيك ياورده
قبلتها فرح من وجنتيها بينما رنا قالت:
-ازيك يابـت ياورده
قالت ورده بطفولة:
-انا كويسة
شمس قالت بتقــزز:
-اهلا بجارالهم والغم
رنا بهدوء مصتنع:
-اصتبحنا واصتبح الملك لله
فرح:
-صباح الخير ياشمس
شمس وهى تلوى فمها وتشير بيديها:
-خييير!..وهيجى منين الخير طول مانا مصتبحه على وششكم دى؟..يلا يابت ياورده
-لا ماليش دعوة انا عايزة اعد مع فرح
قالت ذلك ورده بطفـولة بريئة وهى تمسـك فى فرح ولكـن شمس سحبتها بكـل قسوة وامسكـت يـدها ونزلت..
قالت رنا بأنفعال وصوت مرتفـــع:
-يوووه ما براحه على البنت ياوليــة ..وهى اية ذنبها طـاه
ثم اكملت بخشـونه:
-ولية ناقصة صحيح!
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
كانت ألين فى سيارتها تائهه لم تعرف ذلك المكان الشعبى وكل دقيقة كانت تسأل عن ذلك العنوان ..واخيرا وصلـت تلك الحارة الذى تمتاز بالعمـارات القصيرة واللاصقه فى بعضـهما البعض ركنت السيارة ونزلـت منها عندما اغلقتـها جيداً..ظلت تنظر حولها ووجدت الجميع ينظر لها بحيرة وتعجب ..!
وقفت عن تأملـها ذلك المكــان وامسكت الورقة الذى يوجد بها العنوان وذهبت لتسأل احد عن عنوان رنــا
-لو سمحتى!
-ايوة ياحبيبتشى
سألت اول شخص عينيها جائت عليه وكانت شمس!..عندما التفتت اليها شمس وضعت يديـها على كتفها وألين نظرت ليديها ثم بأبتسامة مزيفه وبكل حذر سحبت يديها بعيدة عن كتفها
-اية ياحبيبتشى مالك
قالت ذلك شمس وهى تنظر لها:
قالت ألين بأبتسامة خفيفة:
-حضرتك تعرفى العنوان ده؟
-ورينى ياختى
اخذت منها الورقه ونظرت أليها بينما ألين ظلت تنظر حولها وألى تلك الحارة الشعبية
-ااااااه..انتى تقصدى بيت رنا
ردتت لها بأبتسامة مؤكده:
-ايوة بالظبط..بيت الانسة رنا
لوت فمها بسخرية وهى تقول:
-انسة!
الجميــع يعرف ان رنا اتمسـكت فى قضية اداب لذلك تتكلم بسخـريه تلك الفتاه التى تدعى شمــس!
ثم قالت شمس بخبث وهى تنظر لها من أعلى ألى اخمص قدميها:
-وياترى بقا ساعتك ...
اضافت بسخرية:
-عايزة الانسة رنا لية..هو فى حاجة يا اوختى
استغربـت ألين من معاملة تلك الفتاه وسخريتــها فى الكـلام وقالت:
-لو حضرتك تعرفى البيت ياريت تقوليلى ولو متعرفيش اسأل حد تـانى!
-لا ياحبيبتى اتفضلى البيت اهو الدور التـانى
اشارت شمس لألين مكان المنزل وألين نظرت له نظرة سريعه وهى تقول بأبتسامة:
-ثانــك...قصدى شكرا
ظلت تنظر لذلك الشرفة التى بداخلها منزل اختيها..اختيــها!هذه كلمة جديدة عليها فهى من صغرها وليس لها اخوات او اصحاب قريبيــن
قطع شرودها صوت شخـص يهتف ويقول بصــوت مرتفـــع:
-حمـره يـا اوطــــه!
اتفزعت ألين وقالت:
-عااااا..يا مــامى!
اخذت نفسا طويل وعدلت بعض خصل شعــرها ودخلت باب العمـارة
شمس لـوت فمها يمين وشمال وقالت بصوت منخفض:
-ودى مين دى كمان اللى جاية لرنا..والله والحـــاره نضفت ودخل فيها ناس نضيفـه
-مين دى يابت ياشمس
قالت ذلك احدى الجيران الذين يقفون على الشرفه ينظرون لها بحيـــرة
-انا عارفة يا خالتى!..اهى بلاوى بتتحـدف علينـا
قالت جارة اخرى وهى تنظر للسيـارة الغاليـة وبنبرة مرتفعـة قالـت:
-بس دى شكلها نضيـف اوى .. دى ولا نجمـات السيمـا
""""""""""""""""""""""""""""""
فى المدرســة الابتدائيــة ,,,
كانت نجاة جالسه فى مكتبها ويوجد ثلاث مكاتب اخرى لزملائها الذين يدرسون اللغة الانجليــزية
مالت عليها صديقتــها هناء تقول لهــا:
-نجاة..سمعتى عن الرحلـة
قالت نجاة بحيره:
-رحلة أية؟
-رحلة يوم الاثنيـن لحديقة الحيـوان..وبيقولوا انتى هتبقا مشرفة الرحلة
قالت نجاة بلا مبالاة:
-مش عارفة والله ظروفـى هتبقا اية اصل حسن هيجيى يتقدملى بعد بكره..بس لو قدرت اكيـد هروح الرحلة
كانت ورده تهرول لنجاة وهى تصتنع البكاء:
-ميس نجاة شوفتـى يوسـف زقنى فى الطينـه ووسخلى فستانى ازاى
قالت نجاة وهى تربت على شعـرها:
-لية كده يايوسف
قال يوسف دفاع عن النفس:
-ياميس ماهى اللى زقتنــى الاول
ورده:
-ياكذاب انا مزقتكش
قال يوسف:
-لأ زقتينـى
قامت بدورها:
-مزقتكــش
يوسف:
-ياكذابة انتى اللى زقتينى
تدخلت نجـاة لتنهى ذلك الحوار الصغيــر:
-خلاص ياولاد عيـب كده تقولوا على بعض كذاب وكذابــة.. يلا روحوا العبوا قبل ما البريـك يخلص
الاثنين معـا:
-حاضر ياميس
نجاة تقول ليوسف بجدية:
-متزعلش وردة يايوسـف ومتخليــش حد يزعلها..انت راجل دلوقتى وهتحــافظ عليها صح
قال يوسف وهو يرفع كتفه وكأنه شخص كبير:
-طبعا ياميس انا راجـل
ابتسمت نجاة ثم قبلـت يوسف فى وجنتيــه وقبلت وردة ايضـاً وبعد ذلك انصرفوا يوسف وورده وهم مشتبكين الايــدى
اخذت حقيبتها اليدوية ودفترها وصعـدت لأعلى حيث فصل الذى ستدرس له
وعندما وصلت لمكــان الفصل الذى تدرس له وهو ( 4\1) كان مغلق طرقت على البـاب وبعدها فتحته وعندما دخلت اتصدمت حين رأت...(خالد) واقف جانب السبورة يشرح لتلاميذ درس نحو
قالت نجاة مصتنعـه القوة:
-الفترة خلصـت يا استاذ
خالد بلا مبالاة:
-حضرتك ممكن تنتظـرى برا 5 دقايـق اخلـص اخر حتة فى الـدرس
قالت نجاة برخــــامة:
-ولا دقيقة واحــده!
قال خالد بهدوء مصتنع وهو يعمل كما تقولــــون"اخذها على قد عقلها":
-طيب ممكـن تستنى برا ألم حاجتـى واخرج
قالت نجاة وهى تعقد ساعديهــا امام صدرهـا وتستند على باب الفصل الذى متزين بالورود واللوحــات:
-طيب اتفضل لم حاجــتك وانا واقفـه مستنيـاك
ادرك خالد ان اليوم لم يمر اذا ظلوا هكذا وممكن ان ينتهى فترتهــا وفتـرات المدرسة والمدرسة جميعهــا تغـادر وهما واقفين على هذا الحال
لذلك اخذها عند وقــال:
-خلاص خليكى واقفه بقا
ثم التفت للطلاب وقال وكأن لا احد معـه فى الفصل غير تلاميـذه:
-ركزوا ياولاد..احنا دلوقتى عرفنا ازاى نطلـع المبتدأ والخبر تعالو دلوقتى نعربـهم .. لكن قبل مانعربـهم عايز اعرف يعنى اية اعــــراب؟؟؟...
-اية ياعـم انت!
قالت نجاة بتعصـب
بينما هو التفت لها وقال بكل بــرود:
-انتى بتكلمـينى ؟
قالت نجاة بنفاذ الصـبر:
-لأ بكلم التلامـيذ حضرتك
-انا قولتــلك اتفضلى برا خمس دقايق هلـم حاجتى وهخرج لكن حضــــرتك منشفه دماغك وفضلتـى واقفه وانا بقا هكمل الحصه عــادى وتنورينـــــــا
تنهدت بغيظ ثم قالت بنبـرة حاولت قدر الامكان ان تكون هادئـا:
-ماشى بس هى دقيـــــقة لو مخرجتش انا هنزل اشتكيك للناظر..واقول انك بتحتــل فترات غيـرك
قال بسخرية:
-احتل!..لأ وعلى اية الاحتـلال انا هاخد حاجتى وهمشى لاحسن الاقى الحملة الفرنسيـة داخله عليــا
تعالت اصوات ضحكات التلاميذ بينما نجاة نظرت له بغيظ
Wait next...

بنات حواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن