الفصل الحادى عشر

1.2K 40 0
                                    

-معقولة ياعباس ..أنت تعمل كده!..تضيع مستقبل بنت وتدخلها السجن لأ وكنت هتغتصبها كمان !
قالت ذلك ألين عندما ألتقتت بعباس فى الكافيتريا وحكى لها ما حدث معه هو ورنا !
عباس:
-انا ماكنتش فايق وقتها!..انا صحابى هما اللى ودونى المكان ده وشربت كتير لحد ماسكرت وماحتسش انا بعمل أية ولا بقول أية..بس السؤال هنا هى كانت هناك بتعمل أيـــــه!
ألين وهى تضع يديها على فمها:
-انا مستغرباك ياعباس!..بجد مستغرباك ومكنتش أعرف عنك كده أبداً .. ذنبها أية البنت دى انك تحبسها فى السجن وتطلع عنها اشاعه وصورة قذره كده
سكت عباس بندم وأخفض رأسه خجلاً من نفسه بينما أكملت ألين:
-طبعا أنت مش هتحسى بيها ولا باللى شافته فى حياتها..مع علينا انت ناوى تقنعها أزاى انك تتجوزها!
عباس رفع نظره لها بحيره:
-اتجوزها!
ألين:
-أيوة طبعا هتتجوزها!
عباس متابعاً:
-أتجوزها أزاى يا ألين دى مستحيل توافق
ألين بأصرار:
-أيوة هتتجوزها ياعباس..لازم!
عباس بحيره:
-لدرجة دى أنتى بتحبيها وعايزانى أسترها!
ألين وهى تلوى فمها:
-تستر مين ماتولــــع هى!..انا عايــزة أورث..والزفت المحامى ده بيقولى اننا مش هنورث غير أما عباس يتجوز رنا ..ياعباس انا معيش غير 10 ألاف بس !..ودول هعمل بيهم أيه..هروح أعمل شوبنج ولا اروح البيوتى سنتر ولا أعمل مانكير وباديكير ولا أجيب موديلات الشهر ده ولاأعمل أية بالظبط
عباس بضيق وبنبرة حيره:
-وانا ذنــب أمـــى أية
حاولت ألين قراءة افكاره وقالت:
-آآآآآآآه..انت مش عاوز تتجوزها عشان شكلها ولبسها يعنى
عباس:
-لأ مش حكاية لبسها.. بس باين عليها هتتعبنى معاها
ألين:
-دى مهمتك بقا يابيسو!..وانا لو عليا هحاول أقنعها شوية وبعدان رنا دى نسمه
عباس:
-نسمة!..دلوقتى بقت نسمة!
أبتسمت ألين بحيويه!
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
عندما سقطت رنا بين يدي عباس حملها وذهب بها إلى المشفى وكان ذلك مجرد أغماء بسيطـــاً من أثر انخفاض الضغــط وأمر عباس بوجود رنا بالمشفى أفضل .. كان عباس معه هاتف رنا البسيــط وكانت تكثر المكالمات من فــرح ونجــاة حتى فى مرة رد على فرح وقال لها أن رنا فى المشفى .. جائم فرح ونجاة مسرعين قلقانين عليهــا
فى غرفة رنا كانت تصرخ وتقول:
-خرجوووووونى من هنا..انا عايزة أخرج
فرح:
-أهدى يارنا مش كده
رنا:
-انا قاعده هنا لية انا مش تعبانه .. انا مش بحب المستشفيات ..هاتولى مدير المستشفـــى
أقتربت نجاة من رنا وقالت لها متابعاً:
-رنا هو أية اللى حصل امبارح
-ابعــدى عن وشـــى
قالت ذلك وهى تدفع نجاة..دخلت الممرضه وهى تقول :
-اية ده هو فى أية
أمسكت رنا "فاظة" كانت على المنضدة جانب الفراش وكانت ستقذفها على الممرضه وهى تقول بحــــده:
-أطلعـــــــــــــى بـــــرا
وبالفعل قذفتها ولكن الممرضه تجنبتها وخارجت خارج الغرفة وفى تلك اللحظة دخل عباس وأستمع لصوت الكَسر واتفزع قائلاً:
-اية ده فى أية!
نظرة له رنا بحده وهى تقول:
-أنت اية اللى جابك هنا أطلع برا
ذهبت فرح لعند عباس وهى تقول:
-لو سمحت أنت اللى كلمتنا النهارده الصبح صح!..مالها رنا وأية اللى حصلها
عباس نظر لرنا ثم نظر لفرح وهو يقول:
-ممكن حضرتك تسبونى معاها شوية
نجاة وهى تنظر له :
-طب أنت ميــ
قاطعها عباس بتوسل:
-بعد أذنكم
نجاة نظرة لفرح بتوتــــر بينما قالت فرح وهى تسحب نجاة للخـــارج:
-طيب..يلا يانجاة نستنى برا
وبالفعل خرجوا خارج الغرفة وظل يتابعهم عباس حتى أغلقوا الباب خلفهم.
تقدم عباس نحو فراش رنا وسحــــب مقعد وجلس بجانب الفــراش ..كانت رنا تنظر له بغضب وهى عاقده حاجبيهــا وكانت تلهث بسرعه نتيجــــه لأنفعالها
قال عباس بهـــدوء وهو ينظر لها:
-أزيك يارنا
رنا بحده وهى تشير برأسها للبــاب:
-أطلع برا
أكمل عباس ببرود:
-طب الحمدلله انك كويسة
قالت رنا بهدوء نسبياً:
-بقولك أطلع بـــرا
عباس بمنتهى البـــــــرود:
-لأ انا كويس الحمــدلله
رنا بأنفعال:
-أنت مابتسمعش ولا أطرش
قال عباس بحيره:
-هو فى فرق بين الاتنيـــن
-أطلـــــــــع بـــرا عااااااااا
قالت ذلك بصريــــــــــخ بينما هو قال:
-فى أية يابت المجنونة ماتهدى
أكمل:
-أهدى كده عشان نعرف نتكلم ونتفاهم
رنا:
-مافيش تفاهم!..انا مستحيــل اتجـوزك
عباس بهدوء:
-بس انتى كده مش هتورثى
قالت رنا متصنعه العدم اكتراث:
-مش مهم!..المهم انى مرتبطش حياتى معـــاك
وهنا أستمعوا ألى صوت نغمـــه قديمــــــة تصــدر من جيب عباس
رنا بأنفعال:
-اية ده موبايلى!..فين موبايلى ياحرامى
عباس وهى يخرجــــه من جيــب سترتــه:
-مالك مخضوضـــة على الموبايــل كده لية محسسانى انه كنـــــــــز ... خودى ياختى الموبايل ده أنقرض من زمان اصلاً
رنا وهى تأخذ منه الموبايل بلهفـــة وعندما رأت المتصل قالت بعدم اكتراث:
-مش وقتك يا أم عبده
عباس بأقتــــراح:
-طيب بصى انا عندى أقتراح يمكن يعجبك
-خليهولك!
عباس أكمل وكأنها لم تقول شيئا ومرحبـــه بسماع الأقتراح:
-أية رأيك لو نكتب كتابنا بس من غير دخلـــه..وبعد شهر ولا أتنيـن لو عايزة تطلقـــى انا مش همانــع..وساعتها هتكونــى ورثتى أنتى وألين
-انت مابتفهمــش قولت مش عايــزة أورث..مش عايــــــزة اتجـوزك!..انت لو أخر راجــل فى العالـــم كله مش هفكــــر مجرد تفكيـر انى أتجوزك
عباس قد غضب قليلاً وقال بأصرار وعنـــد:
-هتتجوزينى بمزاجك أو غصب عنك
-يعنى أية غصب عنك دى لأ على فكرة انا مابتهـــددش
-أعتبرى زى ماتعتبرى المهم ان كتب كتابنا هيبقا الخميس اللى جاى
وقـــــف عباس وهو ينظــر لها ببـرود ، قفـــل زرين من سترته لتكمــــل اناقته بحلتـه ذات الماركـه الغاليـــة ، رفع يديـه وقال ببرود:
-تشاااو
كانت رنا تنظر يمين وشمــــال ؛لتبحــث عن شئ تقذفــه به وبالفعـل رأت كــوب فـارغ زجاج أخذتــــه وألتفتت لــه وكان عباس على وشـــك الخروج... وعندما قذفة الكوب عباس تجنبـه بكل خفه وألتفت لها قائـــــــلاً ببــرود:
-مش تنشنــى صـح!
Wait next...

بنات حواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن