حقيقه ونُكران | البارت الرابعّ والعشرٌون.

26.6K 1K 291
                                    

| وجهة نظر الروايه |

إستيقظت فزِعه من اريكتها ، وتأكدت انهُ حلم كانت تلهث كما لو كانت تجري في سباقٍ ما

لاحظت انها لازالت بتلك الملابس ونزعتها بتثاقٌل وبقيت شبه عاريه . إرتوت من الماء ، وتذكرت ليلتها

التي ينبغي ان تكُون مختلفه ولها رونقاً خاصاً ،ولكن اصبحت عكس ذلك تماماً .. شعرت أنها هي المُخطئه

لأنها شتمته وشتمت عشيقته .. قررت الاعتذار بطريقه لبقه ومثاليه جداً ،ولكن يبقى سؤالها في كل لحظه

مالذي جعله هكذا ؟ غضوباً ومُستنفراً ، كان ضوء غرفتها خافتاً جداً .. نظرت لساعة هاتفها لتراها السادسه

فتحت ستائرها الطويله جداً ، وتسلل الهواء بحركه سريعه . عيناها تتجه الى شركته التي أمامه تبحثُ عن سيارته

ولكن لم تجدها ، تنهدت وذهبت لتغسل وجهها وتلبس ملابساً اخرى استعداداً للخرُوج ، إرتدت قميصاً أبيضاً عارياً

وفوقه بدله طويله جداً تطل لساقها ذات لون ليلكي رفعت شعرها وأخرجت قُبعتها الكبيره البنفسجيه المُزينه وحقيبتها البيضاء

وحذائها الابيض كذلك وخرجت معلنه عن يوم جديد ، كان الرذاذُ يتناثر بخفه في المكان، احبت ان تدخُل من الحديقه

العامه .. فأصبحت بها يمينها كراسي ويسارها كراسي ، ومن خلفيهما اشجارُ ميته . خرجت من الحديقه لتُقابل

محلات عده . للورود، والفساتين ،والاحذيه ،والحقائب  ، رأت محلاً للخياطه وابتسمت ابتسامه نصر واسرعت نحوه

اصدر الباب صوتاً عندما فتحته وتحولت الانظار نحوها . كان شكلها كسيده مُحترمه وذات شخصية ومكانه عاليه

إتجهت ناحية الكاونتر وتفوهت بكلام لبق

اوليفيا

" اذاً سمحتّ، احتاج الى خيط ذهبي قاتم جداً وقطعة قُماش تكفي لمئزر باللون الاسود "

اومئ لها صاحب المحل ،وبعد لحظات اتاها وحملت كيسها واتجهت ناحية محل الهدايا

أخذت غلافاً على شكل الجرائد وشريطةً حمراء ، عادت ادراجها الى الجناح وقامت بنزع بدلتها

واخرجت خيطها بحماس كانت تنوي صُنع مئزر لزين . هي هديه بسيطه ولكنها تريد ان تكون هديتها من أنمالها

بدأت بالتطريز واختارت الكلمات المُناسبه وطرزتها وهي تبتسم إبتسامه سارحه

معك .. هزمت المُستحيل

لمَستُ النور .. حبستُ الظلّ

رسمتٌ الصوت .. لونتّ الهوى

، انتهت منها بعد وقت دام طويلاً ، نظرت  لساعتها مُجدداً لتراها قد إقتربت من الثامنه . غلفتها بسٌرعه

مُدللة بين يديّ بارِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن