غيمه سوداء | البارتّ الرابع عشر.

28.6K 1.1K 175
                                    

| وجهة نظر الراويّه |

توقفت اوليفيا امام مُجمع تسوقي بسيط لبيع المأكولات والمُستلزمات المنزليه -مركز تجاري- .. كانت فسحيه بعض الشيء ومُكتظه بالعديد من الاشخاص .. ولكن العاملين الذين هُنا يبدون مُنهمكين بالعمل وقليلين ايضاً ، اتجهت اوليفيا الى غُرفة المدير او المُديره فهي لا تعلم حقاً في الاصل ، كان باب غُرفة المدير او المديره في مُؤخرة المجمع  .. طرقت اوليفيا الباب طرقتان وسمعت صوت المُدير يبدو انه شاب من صوته .

چليفر
" ادخُل "
كان چليفر مُنهمك بأوراقه ولم يُعطي بالاً لاوليفيا .. لانه ظن الذي طرق الباب العاملين الموجودين هُنا .
اجابت اوليفيا بعد ما دخلت بصوت يملؤه القليل من التوترّ ،همست
اوليفيا " مرحباً . "
عقد حاجبيه چليفر وقام برؤية اوليفيا، وابتسم لها .. هي شعرت ببعض الرهبه من ردة فعلة الغريبه جداً
چليفر
" اهلاً بك ؟ كيف اخدمك "
إرتبكت اوليفيا أكثر،
كوباتت تنظرُ للكلام وتقول في لعثمه
اوليفيا
" في الحقيقه أودُ العمل هُنا ، هل تحتاجون الى عُمال ؟ "
چليفر
" جئتي في الوقت المُناسب .. فنحنُ في اشد الاحتياج الى العُمال حقيقتاً "
إبتسمت اوليفيا ابتسامه مُشرقه .. عارمه بالفرح والتفاؤل وقالت لتُعبر عن اندهاشها
" حقاً !"
چليفر
" اجل، وكما تعلمين ان هذا المركز التجاريّ الوحيد في البلده فسيكُونُ مفتوحاً ٢٤ ساعه "
اوليفيا
" اوه، مُده طويله "
چليفر
" حسناً في اي مده تودين العمل ؟ فس الصباح ام المساء "
اخذت اوليفيا نظره الى المُدير وعاد نظرُها في الاسفل وهي تفكر .. لقد قالت في نفسها انه يجب عليها ان لا تعمل بالصباح بل في المساء ، لانها على يقين انها ستبكي ليلاً وتُفكر بسالب افكارها ... زين... إبتسمت ورفعت رأسها للمُدير
" حسناً سيدي المُدير يبدو انني سأعمل في وقت المساء ، اي بعد الساعه الثانيه عشره "
إبتسم جليفر رداً على ابتسامتها
" اذاً يُمكنٌك التوقيع هُنا ، للتأكيد بإنه قد تم توظيفُك رسمياً .
اوليفيا
" حاضره "
چليفر
" لابأس، بالمُناسبه اسمي چليفر"
اوليفيا
" تشرفتُ بك ، وانا اوليفيا سايدل "
عقد چليفر حاجبيه مُجدداً وتمعن في النظر الى اوليفيا
جليفر
" انتِ شريكة الملياردير مالك ؟ اتساءل لما نويتي العمل في مكانٍ متواضع؟ "
ارتبكت اوليفيا وبللت شفتيها بلُعابها ، واخذت تحكُ حاجبيها بتوتر
" لا .. انتَ مُخطى ، انه تشابه اسماء لا غير .. اجل تشابه اسماء "
جليفر
" حسناً سأحاول تصديق هذا .. على كل حال بما ان الساعه قد شارفت على الوصول الى الثانية عشره مارايك ان تعملي الليله ؟ اعلم انه من غير الائق المُبادره بالعمل من الان .. ولكن حقاً العُمال قليلون هنا !"
اوليفيا
" لابأس ، سأعمل اذاً .. ولكن في اي رُكن ساعمل ؟ "
چليفر
" رُكن المكتبه والصُحف "
اوليفيا
" اوه جيد ، اذا سيد چليفر اسمح لي سأذهب للعمل "
خرجت اوليفيا باحثةً عن رُكن المكتبه .. على اي حال هذه تبدو بالنسبة لها ضربةُ حظ ، فهي عاشقه لقراءة الكُتب .. على انها لم تُكمل الجامعه ، الا ان عقلها كفيلٌ ليجعلها فتاه قد تخرجت من الثانويه .. فهي مُثقفه جداً وتهتم بكُل صغيره وكبيره تحدثٰ في المجتمع ، وتُناقشها مع نفسها لانها تعتبر ان الذي تعمله شيء مُخجل ، فهي لا توضح لأحد بانها عاشقه للقراءه او ماشابه ذلك .... بعد العديد من التفكير اتجهت اوليفيا الى رُكن المكتبه وكان هُناك عاملاً ما، هم لها العامل ابتسمت له وصافحته
اوليفيا
" مرحباً انا اوليفيا ، جئتُ للعمل وفي هذا الرُكن تحديداً "
نيفز 
" اهلاً بك، وانا جيكابرو .. اعمل في ركن المشرُوبات "
اوليفيا
" حسناً جيد اذاً "

مُدللة بين يديّ بارِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن