الفصل الثالث عشر

Start from the beginning
                                    

*إند فلاش باك*

وجدها تقترب من المنزل بعد انتهائها من شراء ما تريد.. كاد يذهب ولكنه رأها تنزلق وكادت تقع ولكنها لم تسقط بل سقطت الاكياس من يديها ليتجه نحوها مسرعاً يساعدها لتنظر له بصدمه قائله
"محمد !!"
اعطاها الاكياس لتأخذهم بهدوء وهي تتجنب النظر له ليردف بجديه "هند احنا لازم نتكلم.. "
اجابته هند بجديه "مش هينفع"
كادت تذهب ولكنه أوقفها قائلاً
"انا لازم افهم كل حاجه يا هند.. اول حاجه انتي ازاي اتجوزتي شهاب وكمان ليه مش طايقه تبصيلي"
لم تجيبه فأردف بحزن
"هند انا ما صدقت خرجت عشان اشوفك.. انا كل يوم قضيته فالحبس كنت بموت من غيرك.. متعمليش فيا كده ارجوكي"
اردفت هند ببرود مصطنع "قولتلك انا دلوقتي متجوزه شهاب ولو شافنا واقفين سوا مش هيحصل كويس.. انا وانت خلاص يا محمد ارجوك افهم"
نظر لها قليلاً بحزن وقلب محطم ليردف
" بالسهوله دي نسيتيني !"
كادت تبكي ولكنها سيطرت على حالها وابتعدت عنه متجه نحو شقتها.. اخرجت مفتاح شقتها بتشتت وعينيها مليئه بالدموع لتفتحه راميه الاكياس بعيداً متجه نحو غرفتها تلقي جسدها فوق الفراش بحزن وهي تبكي بشده بلا توقف.
اما هو توجه للخارج يسير بالشوارع كالضائع لا يعلم اين يذهب ولكن كل ما يعلمه انه خسر حبيبته..
..

في المساء
توجه عمر للغرفه بعدما انتهى من عمله ولكنه لم يجدها فتوجه لتغيير ملابسه ثم هبط للاسفل ليبحث عنها ، سمع صوت ضجه قادمه من المطبخ فعلم انها هناك.. تقدم ناحيتها بهدوء ليجدها تقف بمنتصف المطبخ ، ترتدي مريال فوق بيچامتها اللطيفه ،شعرها مبعثر بعض الشئ و يديها ملطخه بالطحين (دقيق) وتنظر بضيق وتذمر الى قطعة العجين امامها..
ليضحك عمر على مظهرها ويقترب متسائلا
"بتعملي ايه؟"
نظرت له جميله واردفت بتذمر
"عملت كل الخطوات صح وبردو باظت مني" ثم نظرت مره اخرى للعجين امامها لتحاول معالجة ما خرب منها..
ابتسم بحب على طريقتها الطفوليه ليتقدم منها و يقف بجانبها ينظر لقطعة العجين ايضا وكأنه يفكر بشئ "مممم.. ده انتي هريتيها على الاخر "
نظرت له بضيق ثم اكملت ما تفعل..
استغل عمر ان يديها ملطختين ليقترب ويحتضنها من الخلف بحب لتصدم من فعلته و تردف بحرج محاوله ابعاده "عمر.. بتعمل ايه ابعد"
كان يضمها بشده لتشعر بأنفاسه تلامس رقبتها ثم يطبع قبله هادئه فوق عنقها لتشعر بالحرج الشديد و تحاول ابعاده قائله
"عمر.. ابعد.. ممكن اي حد يدخل ابعدد.." قالت اخر جملة بترجي ليبتسم على طريقتها و خجلها منه ليديرها له.. كاد يقترب ويقبل شفتاها لتمنعه يديها المليئه بالطحين وهي تردف بتحذير
"لو قربت هبهدلك وشك بالدقيق"
رفع حاجبه بتلاعب واردف "هي بقت كده؟"
لم تفهم قصده ولكنها وجدته دون سابق انذار يسحبها من خصرها ليلثم شفتاها في قبله طويله يبث فيها شوقه و جنونه بها بينما هي حاولت مبادلته قبلته الشغوفه ليظل على هذا الوضع لثواني ثم يبتعد يلتقط كلاهما انفاسه..
كان ينظر لها بحب بينما هي لم ترفع انظارها له من شدة الخجل لتسمعه يردف بنبرة غريبه
"انتي بتعملي فيا ايه.."
قرب يده يلامس خديها بحب ويردف وهو يضع يده اسفل ذقنها ليجعلها تنظر له ليردف مره اخرى وهو يطالع عينيها الزرقاء كزرقة البحر
"انا دلوقتي بقيت احس اني مش شايف غيرك.. بقيت مش عارف افكر في حاجه غير فيكي انتي.." ثم تنهد تنهيده طويله واردف بحب بينما هي تتابع حديثه واللمعه في عينيها
"فاكره لما كنتي بتقوليلي انك بتحبيني ؟.. ساعتها كنت فاكره لعب عيال ومحطتش الموضوع في دماغي.. بس انا دلوقتي.. مبقتش قادر اقضي ثانيه واحده بس من عمري.. من غيرك "
ادمعت عينيها وهي تنظر الى عيناه تلتمس فيهم كل الحب والاشتياق الصادق التي كانت تتمنى رؤيتهم من فترة طويله..
لقد انتظرتي كثيرا يا جميله على أن يشعر بحبك هذا البارد.. والان قد جاء اليوم الذي شعر فيه بقيمتك وحبك له..
لا تضيعي الفرصه يا فتاه !
..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now