المطلقة او الارملة ليست سيارة مستعملة فأتقوا الله فيهن

867 54 27
                                    

كثيرا مما قرأت ومما أشاهد وأسمع من أحاديث للآسف الشديد تصيب المرأة المطلقة أو الأرملة ويبخث بحقها بالحياة ودوما ينظر لها كفريسه سهله لعديم الضمير ووصمه عار بجبين أهلها والمحيطين بها وتكون مصدر شك دوما ورصد لكل تحركاتها وسكناتها ولكن رغم عدم قناعتى فى تلك السلبيات قرأت وجمعت كثيرا من الحروف والكلمات والنصائح والاشارة بأن هذا المفهوم الخاطىء ماهو الا عادات وتقاليد ومروثات قبليه متخلفة وبعيده كل البعد عن ديننا الحنيف وسماحه الاسلام فعندما كانت المرأة المسلمة يتوفى عنها زوجها أو تطلق ،كان الصحابة يتسابقون على الزواج بها من أجل رعايتها من باب الإحترام والإكرام والتشريف لها
فنجد إذا تصفحنا سيرتهم صحابية تزوجت بأربع من الصحابة ، صحابى تلو الاخر. وبثلاثة ولم ينظر اليها ومثيلاتها بعين المعايرة او الانتقاص فهذه مثلا (عاتكة ) تزوجها ابن ابى بكر الصديق وكانت تحبه ويحبها حبا لا يوصف ثم مات عنها شهيدا فبادر بالزواج منها الفاروق عمر ثم مات عنها شهيدا ، فبادر بإكرامها والزواج منها وكما حوارى النبى صلى الله عليه وسلم الزبير بين العوام فقتل شهيدا فلم يقولوا عليها (جلابة المصائب على أزواجها إنما قالوا (من أراد الشهادة فعليه بعاتكه وهنا أيضا قصة أسماء_بنت_عميس وزوجها الأخير سيد الرجال والفرسان (علي_بن_أبى_طالب) وهو يلاعب أبناءها من أزواجها السابقين ويسمع كلامها العذب فيهم لأولادها فيبتسم ولا يغار ويقول لو تكلمت فيهم بغير هذا لزجرتك فهم أصحابى رغم اننى لم نسمع يوما أن واحدة عندما تزوجت إتهمها البعض بخيانه ذكرى زوجها فقدوتنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام نفسه لم يتزوج بكرا سوى أمنا عائشة فقط وهنا كم أشعر بتعب القلب والاختناق عندما أجد البعض إذا أراد الزواج ممن سبق لها الزواج يتعامل مع حقوقها وكأنها سيارة مستعملة فوا لله هذا إجرام وعدم دين فى حق المرأة المسلمة لان من يفكر بالخوف من الزواج بالمطلقة او الأرملة على انه ربما يتأذى من وسوسه الشيطان من فكرة زواجها السابق فا نما يدل هنا على عدم ثقته برجولته وشخصيته وقله حيلته بل وانعدام كل ما تم الإشارة إليه فالمرأة المسلمة التي لم تنجح في حياتها او ترملت ليست شرطا لفسادها او انها فاشلة وبالذات المطلقة حينها وإلا سميت سورة #الطلاق بسورة #الفشل أو الفاشلات !! بل سميت لدى المفسرين بسورة الفرج وهنا دعونى بجولة في ظلال هذه الآية :
فتلك الأخت التي نزلت بها مصيبة الطلاق وأصابها الخوف من المستقبل وما فيه من آلام ، نقول لها ( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ) لعل بعد الفراق سعادة وهناء ، لعل بعد الزوج زوج أصلح منه وأحسن منه ، ولعل الأيام القادمة تحمل في طياتها أفراح وآمال وهنا يتوجب علينا ،أن نحافظ عليهن ونحاول أن نعوضهن عن خساراتهن النفسية والمعنوية وأن نحميهن من كلاب وحثالات البشر ممن ينظر إليهن بسوء فها هو سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- كان أول زواجه بسيدة سبق لها الزواج وتكبره ب 15 عاما.فلو كان تعدد زواج
المرأة سبة لكان الإسلام نهى عنه وحرمه، فديننا أولى بالأخلاق والشرف منا جميعا ومنه تعلمنا كل الأخلاق .
ولكن لتعلموا يا من تقرؤون حروفي إن المرأة المسلمة هي عنوان (نقاء و قوة_بنيان_المجتمع الإسلامي ودليل على أخلاقه وقوة بنيانه) ولتتذكروا .... ما يكرمهن إلا كل كريم ولا يهينهن إلا كل لئيم.(أي واطئ، عديم الشرف) فالكيس من أسر قلب زوجته بمعسول الكلام وجميله فالكلمة الطيبة صدقة ، والتبسم في وجه أخيك صدقة فما بالكم بشقيقات قلوبكم واعلموا أن النساء قلوبهن فى آذانهن والكيس من اذا أبغض في امرأته أمرا شفع لها عنده أمرا آخر فليس هناك كامل في هذه الدنيا.وأخيرا...
(متعكم الله بزوجاتكم ومتع زوجاتكم بكم ، وجعل بيوتكم كبيوت السلف الصالح .)
 

) 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قصص اسلامية مفيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن