امرأة فرعون ♡آسيا♡

3K 301 21
                                    

امرأة فرعون آسيا هي إحدى أربع نساء هن سيدات نساء العالمين
كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها تحت يديها الكثير من الجواري و العبيد حياتها مرفهة متنعمة.
زوجها طغى وتجبر وأراد أن يقدسه الناس إلها عليهم وأصدر قرار اﻷلوهية من قصره فقال : أنا ربكم الأعلى .
فرعون الذي نسى أنه كان نطفة ، هذا المتكبر بكل ما يملكه من مال وجنود وعبيد ، تحداه أقرب الناس إليه زوجته ( آسيا بنت مزاحم ) .
كانت تكتم إيمانها في البداية وعندما جهرت بإيمانها بدأ زوجها يعذبها بكل أنواع التعذيب . جاءت إلى زوجها المتكبر عندما قتل الماشطة التي كانت تمشط ابنتها . الماشطة التي قالت لفرعون متحدية : ربي وربك الله .نتيجة لذلك التحدي قذفها في زيت يغلي هي وأولادها .
فلم ترض زوجته آسيا عندما أخبرها عن أمر الماشطة. قالت له : الويل لك ما أجرأك على الله .
فقال لها : لعلك اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة؟
فقالت : ما بي من جنون ولكني أمنت بالله رب العالمين .
وبعد ذلك دعا فرعون أمها فقال لها : إن إبنتك قد أصابها ما أصاب الماشطة ! فأقسم لتذوقن الموت أو لتكفرن بإله موسى .
فخلت بها أمها وأرادتها أن توافق فرعون ، ولكنها أبت وقالت : أما أن أكفر بالله فلا والله .
وهذا هو التحدي .... تحدي الواقع بكل ما يملك من قوة وجبروت ..
وعندما رأى فرعون تمسكها بدينها وإيمانها خرج على المﻷ من قومه فقال لهم : ما تعلمون من آسيا بنت مزاحم ؟
فأثنى عليها القوم .
فقال : إنها تعبد ربا غيري !
فقالوا : أقتلها .
ولما عجز فرعون عن رد آسيا عن دينها ، أمر جنده بأخذها لصحراء مصر القاحلة وربط يديها و رجليها بين اربعة اوتاد وتركها بلا ماء ولا طعام تحت الشمس الحارقة .
ظلت على تلك الحال ثلاثة أيام ، ومع كل هذا أبت الرجوع عن الدين الحق وكل تلك الحيوانات وحشرات الصحراء التي تمر عليها .
في اليوم الأول مر عليها فرعون قال لها : ألا تتراجعين ؟
قالت : لا والله ، ما زادني هذا إلا إيمانا ويقينا .
في اليوم الثاني أيضا مر عليها فرعون: ألا تتراجعين؟ قالت : لا أتراجع .
قال فرعون : أقتلوها إحملوا صخرة إلى أعلى مكان ثم إرموا الصخرة عليها من فوق ، فإن رجعت عن قولها فهي إمرأتي ، وأخذ يتلذذ بتعذيبها وهذا شأن الطغاة في كل زمان ...
وفي أثناء ذلك نظرت إلى ما عند الله فقالت :

{ رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين } .

وكشف الله عن بصيرتها فأطلعها على مكانها في الجنة ، ففرحت وضحكت وكان فرعون حاضرا هذا المشهد !
فقال : ألا تعجبون من جنونها ؟ إنا نعذبها وهي تضحك !
فقبض الله روحها إلى الجنة رضي الله عنها وألقيت الصخرة عليها فلم تجد ألما لأنها ألقيت على جسد لا روح فيه ، فقد توفيت قبل ذلك .

قصص اسلامية مفيدةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang