تضحيات العظماء

3.7K 310 22
                                    

كان سيدنا مصعب بن عمير حامل راية المسلمين في غزوة أحد و عندما انكشف المسلمين بعد مخالفة الرماة لامر الرسول صل الله عليه وسلم ، مالت الكفة للمشركين و كان إبتلاء شديد للمسلمين .

بدأ المشركين بالتجمع حول سيدنا مصعب لإسقاطه وإسقاط الراية ،فسقوطها سيكون له عامل نفسي سلبي قوي جدا على جيش المسلمين .

و قاموا بمحاصرته رضي الله عنه وهو يقاتل بكل ما يملك لكي لا يسقط فتسقط معه الراية ، التي عاش حياته مدافعا عنها ورافعا لها ، فقام المشركين بقطع يده اليمنى فمسكها بيده اليسرى ، واستمر بمحاولة القتال لكي لا تسقط منه ، بعدها تمكن المشركين من قطع يده اليسرى ،ثم ضربوه بالرمح في صدره رضي الله عنه فسقط صريعا على أرض المعركة .

بعد المعركة وقف الرسول صل الله عليه وسلم عند رأسه وتلى قوله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .

و لما أرادوا أن يكفنوه لم يكن معه سوى ملابس قصيرة عليه لم يستطيعوا تغطيته بها ، فقال الرسول ( لقد رأيتك بمكة و ما بها أحد أرق حلة و لا أحسن لمة منك ثم ها أنت أشعث الرأس في بردة ) كان يستطيع أن يعيش بتنعم بثروة أهله و لكنه ضحى بكل ذلك حبا لله ورسوله .

رضي الله عنه و أرضاه .

قصص اسلامية مفيدةWhere stories live. Discover now