ما الذي يجعلهُ ينام.

كيف لملاك أن يُحطم قلبي ؟

يونقي تجمد، نظر حول الشيء ببطء شديد، خائفاً من أي شيء كان على وشك رؤيته. ولكن كان يجب أن يعلم ، يجب أن يكون قد أعد نفسه لذلك.

كان خائفاً ، خائفاً من مجرد مشهد لسكين. ومع ذلك لم يكن مجرد سكين. بالطبع سيكون هناك دم. بالطبع أنه سيكون. سوف يلطخ السكين بالدم المجفف ولا يتذكر حتى ولا يكون لديه أي معرفة عن السكين الذي يصل إلى هناك في المقام الأول.

اخذ السكين مع يدين ترتجف. يجب أن يكون جيمين إذاً، لا يمكن أن يكون أي شخص آخر. لا يمكن أن يكون هو.
أخذ الصبي حماماً طويلاً قبل مغادرته ، أليس كذلك؟

خضع بطنه للألم لمجرد فكرة أن جيمين كان يغرس السكين على جلده مجدداً.

كانت يده تمسك بطنه والآخرى تمسك السكين بإحكام شديد. ركض وبشجاعة خارج شقته الى حاوية الحي ليُلقي بالسكين بعيداً، كارهاً من ان يُلقي السكين في شقته.

شعر كما لو كان جيمين قد خانه ، وذهب مع شخص آخر.
كان هذا غريبًا نظرًا لعدم وجود شيء في الواقع.
لِما هو غاضب ؟ هل يهتم لأمره إلى هذا الحد ؟ هل يُعقل انه يشعر بالغيرة من حدة هذه السكاكين تلامس بشرة صبيه الناعم ؟
ما اسم هذه المشاعر وما هي اصلها ؟ لِما يشعر بالاختناق والقهر والرغبة بتقبيل جيمين بعصبية الآن.
ادفن يونقي وجهه على يده عندما أدرك الضجيج الاسوأ المألوف على ايسر صدره.

قلبه قد تخطى النبضات المعقولة و ودَ لو أن بإمكانه ان يتقيأ قلبه.

لا يستطيع أن يشعر بساقيه ويسقط ببساطة على الأرض. لم يكن هناك همسات وصوراً وامضة ، لكن هذا في الواقع كابوس خاص به. لم يكن بحاجة إلى أي تلميح ليثبت أنه غير ذلك ، لأن هناك بجانبه السكين ، وهو ملقى على الأرض ، وهو الشخص الذي وجده للتو في الحمام.

لِماذا جيمين ؟ ألست كافي بالقدر الذي تحتاجه لتخطي هذا الالم ؟
مالذي يجب عليّ فعله كيّ اجعلك تشعر أني أجدك حتّى في مسامات روحي؟
و أني لم اشعر من قبل بهذا الحُب والسكينة مطلقاً ؟
فقط لتأتي وتجعلني ثمل جداً بهذا الشعور.

كأن خديك صدفتينْ
وثغرك اللؤلؤ الثمينْ
منذ إبتسم لؤلؤك وأنا مسجونُ
في زنزانةِ هذا الحنينْ!
هل أنا واقع ؟ أم أنني فقط في عجلة من أمري !
لا أعلم ولكن أعلم أنني في ضررك هالك.
و لِما أنا مُلام ؟ إنك كثيرٌ جداً على قلبي.
و لا أرفض أو حتى أتشكى من ذلك.

إنه لا يدري كيف إنه يزيد السعة على إتساع العالم، وإنه يحط مكان كل ثقب نجمة، ويمد لروحي من المسرات أعظمها.
وأنا لا ادري ما الموسيقى التي يعزفُها صوته، حتى ينصت قلبي إليه بهذا الشكل؟