•♦ لأنّي أبكيتك ♦•

ابدأ من البداية
                                    

لكن ليسَ ككل هذه الجلبة التي أفتعلها ، فقط لا يجدر بنا نسيان ما حدث في تلكَ الليلة

والذي زادَ الأمرَ سوءً ليسَ إلا

" أنتِ كنتِ تلحين
وتشعرين بالحيرة دائمًا
أما حان الوقتُ لكي أشبع ذاك الفضول ؟"

سأل بنبرٍ خفيض ستسمعه بكلّ الأحوالِ لأن الشارعَ فارغ ، والليل قد انتصفَ السماء فليسَ هناكَ أي عوائق قد تشوش سمعها

شاهدها تدخل سكينها لجيبها الخلفي ، تردد كلمات أحدهم عنه في عقلها

أمامها خيران ، إما أن تتبع ذاك الوسواسُ الذي يلازمها من جهة فترفضُ تمامًا الاجناحَ له

أو تطمسهُ تمامًا وتتبع ما يضجّ قلبها به ، إنه يصرخ مستغيثًا لكنها تكممه بعناية

ربما لهذا السبب تحديدًا لم تبادله العناقَ حتى لا يشعر ولا بالقليل من حقيقة نبضها الذي ما عرفَ إلا الهيجان بقربه

" سأرى ما لديك
لكن الوقت غير مناسب ، إنه متأخر
وعلي العودة لبيتي "

أدخلَ كفيه بجيوبه يبصرها بجفونٍ منخفضة

" لبيتك ؟ أوهميني فقط أنكِ كنتِ فيه
على كل ذلكَ لا يهمني ، ستأتين معي أو لا ؟"

" ظننتكَ سترجوني لذلك "

نطقتها بتهكم ، هي فقط تزيدُ الأجواء حرارة وتجهزها لمزيدِ من الشجار

ضحكَ ساخرًا هو أيضًا مديرًا وجهه لفراغِ الشارع ، ما مضى الكثير حتى عبرت سيارة ما تصنع صخبًا قد ساعدَ في تقليل حنقِ هذه الأجواء

" لا لن أرجوك
أنتِ أكثر من يعلم أن كبريائي يقف فوقَ قمة كل شيء ، وحقيقةً ليسَ بحوزتكِ الخيارات
كما هو واضح فإن الطرقات فارغة وموحشة جدًا
وهذه المدينة أكبر من أن تقطعي شوارعها في ساعةٍ واحدة "

" ظنونكَ جعلتكَ واثقًا جدًا يا سيد جوكر
ماذا لو خيبت جميعها بما سأقوله الآن ؟"

لم يجب مباشرةً فقط أهداها ابتسامةً غير لطيفة مع جفونٍ مضيقة ، هو يعلم أنها تحاول إغاظته

هي محترقة من الداخل بسببه ، لا يحبّ ذلك
لكنه يفضله على أي شيء آخر

" إسمعي أنا غير مهتم بكلّ هذه المسرحية التي تقومين بها الآن تعبيرًا عن غضبك وكبريائك
أنا لا أريد منكِ أي شيء فقط لنتحدث "

{KILL ME WITH KINDNESS  | Obsession}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن