•♦ لأنّي أبكيتك ♦•

5.9K 640 567
                                    


___________

كانَ الشفقُ دميًا جدًا
لابد أنّ الانشطارَ الذي جرى في قلبِ الشمسِ قد أبكاه ..

_____________

هو سنحَ لنفسه التي لم تبح له بذلكَ حتى ، الابتعاد عنها

كانت نفسه تسوّله على أن لا يفصلَ هذا الالتحام بعد

يكفي كلّ هذا البعدِ المدمي والذي كان بلا طائل يذكر

انزلقت يده اليمنى برفق على ذراعها وصولًا لكفها ، هي أخفضت ذلكَ السلاحَ مسبقًا كما اخفضت رأسها ولم تعد قادرةً على رفعه لمواجهة أي شيء في الحياة

كانت تدّعي القوة منذُ قليل لكن ها هو قد سلبها منها هكذا ، لم يسألها الشّموخَ برأسها بل ظلّ يراقبُ غرابةً الموقف الذي وُضعا فيه

لماذا الأسلحة ولماذا كلّ هذا الصراع ؟ ما لداعي من تصدّع أرضٍ لم تعد جدباء ؟

" إلحقيني .."

هو قال بعد أن تركَ يدها ليأخذ السلاحَ الذي ألقاه مسبقًا على الأرض ، ما إن رفعَ جذعه حتى لاحظ ثبوتها في مكانها

فعقدَ حاجبيه مستغربًا

" ما بك ؟ "

" ابتعد ، دعني وشأني"

كان الهبوطُ في نزعاتِ قلبه واضحًا ، اسكنته له تمامًا عندما تحدثت هكذا ، وأتريدنه ملقيًا بلا حراك ؟

أجمدته تمامًا فجعلَ يحدّق بها بعينين مستعرّة ، حينها هي رفعت حدقتيها وقد كانت كما هو غير متوقع ، حادّة جدًا

كما أنّ الاحمرار قد سوّر جفونها بعناية

" لا أريد أن أتألم بفضلك
أنتَ جرحتني كفاية "

" أعرف هذا لذا جئتُ لأصلح القليل
وأوضح لكِ كلّ شيء "

" توضح لي ماذا بيكهيون ؟
أنتَ قد أنكرتني ثم كذبتني
وبعدها هزأتَ بي بكلّ بساطة !"

زفرَ باستياء فكلّ ما تقوله حقيقة ، ولا يوجد حتى عذر واحد قد تستطيع هي أن تبسطه له في أرضه الغير ممهدة

كل أفعاله ما بدت معقولة ، هل بحجة ردعها فقط ؟

كان بالإمكان أن يقول لها أنا لن أحبّكِ مهما حاولتِ لذا أميتي كلّ ذرةَ أمل في قلبك - كان سيكون جارحًا لفترة لا بأس بها

{KILL ME WITH KINDNESS  | Obsession}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن