إشارة ممنوع الحب 2

ابدأ من البداية
                                    


لاحظت سوزي شحوب وجه فيليسيتي فأخذتها إلى
غرفتها. . كانت سوزي امرأة جميلة طويلة القامة، ذات شعر أسود وعيون خضراء وهي في أواخر الثلاثين من عمرها ، تزوجت من جون هاريس بعد حب دام ثلاث سنوات. ...... في بداية زواجها كانت تخاف ألا تحبها لكنها فوجئت حين وجدت تلك المراهقة ذات  الخمسة عشر ربيعا تعاملها كما لو أنها صديقتها حتى أنّ فيليسيتي كانت دائما ما تلجأ لها في أي نصيحة وقد أعزت سوزي ذلك لكون ليلي،
والدة فيليسيتي، بعيدة عنها حيث أنها تسكن
في أستراليا مع زوجها.. كانت فيليسيتي بالنسبة لها كتاب مفتوح لكنها اليوم ترى حزنا في عينيها لم تعرف سببه. ما إن وصلا إلى غرفة فيليسيتي، حتى جرت هذه الأخيرة إلى الحمام بعد أن أصابتها موجة من الغثيان...تبعتها سوزي وهي تمد لها يدها بالفوطة لتمسح وجهها بعد أن غسلته...
ما يبك فيليسيتي؛ ! هل أنت مريضة.
- لا ولكن السبب هو العطر الذي تضعينه. ."  ردّت فيليسيتي وهي تعود إلى الغرفة" العطر لكن أنت من أهداني إياه "قالت سوزي باستغراب ثم ما لبثت أن أضافت "فيليسيتي لا تقولي لي أنّك حامل؟؟!!
نظرت إليها فيليسيتي وهي تفكر أنّها لم تخبرها الآن فلن تلبث سوزي إلا وأن تعرف الأمر
-أجل... لقد أجريت التحليل بالأمس وقد كانت
النتيجة إيجابية.. كانت فيليسيتي تتحدّث وهي تستلقي على السرير. تنهدت وهي تفكر في أنّها كان يجب عليها أن تخبر رامون بالأمر، لكن العزيزة ليندي لم تترك لها الفرصة... - أكيد أن رامون قد طار فرحاً حين عرف أنّه سيصبح أبا لقد كان رائعا مع سام وكارول... قاطعتها فيليسيتي قائلة: لم أخبره بعد بالأمر.
- يجب أن تخبريه أكيد سيفرح من الواضح أنّه
يحب الأطفال سيكون أبا رائعا... واسترسلت سوزي في الحديث بينما فيليسيتي غارقة في أفكارها حول رامون. إنها لا تعرف ردّة فعله حول الحمل لكنه سبق
" وأوضح لها أنّه لا يرغب بأطفال منها أليست هي
فقط عشيقة لديه؛ وحين ينتهي وقتها سوف
يتخلص منها. تنهدّت فيليسيتي بقوة كم من مرة تمنت أن يعود بها الزمن إلى الوراء تحديدا إلى اليوم الذي ذهبت فيه إلى مولان روج .... في ذلك اليوم بالتحديد ليتها لم تذهب إلى هناك ولم تلتقي بعذابها
اللذيذ...آن صحيح أنه لم يعد يتهمها بشيء، إذا حذفت اتهامهزالأخير لها ، حول أنها كانت مع خوليو لأنه قد اعتذر منها ، وأصبح يعاملها كزوجة حقيقية له لكن هذا لم يعد يكفيها ، فما تريده هو أن
تسمع منه أنه يحبها ويريدها معه إلى الأبد وليس
فقط لوقت قصير.. تعرف أنّ ما تطلبه مستحيل لكن ماذا تفعل لقلبها ؟ هذا الذي يحترق من أجل التفاتة أو كلمة طيبة منه ؟؟!. انتبهت لزوجة أبيها تحدثها :
فيليسيتي الطبيب خرج من عند جدتك بإمكانك الآن الدخول عندها إذا أردت. ..قفزت فيليسيتي من السرير بسرعة فنبهتها سوزي ألا تعيدها مرّة أخرى:
لا تنسي أنّك تحملين طفلا الآن وأنت في شهر الأول لذا يجب عليك الانتباه. ابتسمت لها فيليسيتي، ونزلت الدرج ثم توجهت إلى غرفة جدتها. .
كانت الستائر منسدلة، وبجانب السرير كانت تقف ممرضة تبدو في عقدها الرابع، بدت بشوشة وطيبة حيث أنها تركت الغرفة حالما دخلت فيليسيتي.
التفتت إليها جدًتها ، وقد هالها اصفرار وجهها. .
أهذه جدتها الحبيبة التي لا تنفك شفتاها عن
الابتسام؟ لا، إن هذا مجرد شبحها فقط فهذه ليست جدّتها الحبيبة . اقتربت منها فيليسيتي وأمسكت بيدها. كانت يد جدًتها باردة جدًا ، فطبعت فيليسيتي
قبلة عليها أين.. .هو...رامون: "سألتها جدتها بتلعثم"
لم يستطع الحضور لديه عمل في إسبانيا لكنه وعدني أنه سيحضر لرؤيتك نونا... "قالت فيليسيتي وهي تغالب دموعها. - لا..أظن.أنّه سيتمكن...من...ذلك
"ردّت الجدّة بصوت ضعيف" لا تقولي هذا نونا "عاتبتها فيليسيتي" أكيد سترينه وسوف ترين ابني الذي أحمله..فأنت من سيعمده نونا.
- أنت...حامل. -أجل نونا لقد عرفت عن الأمر بالأمس فقط ... في هذه اللحظة دخلت الممرضة لتطلب من
فيليسيتي الخروج لترتاح المريضة.. تركت فيليسيتي يد جدًتها على مضض وخرجت لتجد والدها يقف مع سوزي وقد كانت متأكدة أنّ هذه الأخيرة قد أخبرت والدها أنَّه سيرزق بحفيد عما قريب. . ضمها والدها بين ذراعيه وطبع قبلة على خديها ثم جلسا على الأريكة وأراحت رأسها على كتفه إنها تحتاج في هذه اللحظة لوالدها فإذا لا قدّر الله وحصل أن ماتت جدتها الحبيبة فوالدها هو الوحيد الباقي لها، ذلك أنّ أمها قد نفت وجودها منذ رحيلها إلى أستراليا...
- إذن يا حبيبتي سوف أصبح جدا بقدر ما أنا متضايق لأنّك بذلك سوف تجعلينني أبدو كبيرا في السن "قال والدها ممازحا بقدر ما أنا فخور أنّك سوف تنجبين لي حفيدا الذي من المؤكد سيكون جميلا مثل أمه... ابتسمت فيليسيتي ولم تجبه فهي تريد أن يكون طفلها يشبه والده... تذكرت والده رامون. ...
فهو لم يتصل بها ليطمئن هل وصلت بخير أم لا !! أم أنّ من المفروض عليها هي التي تتصل به؟!
تنهدت بقوة، حتى أنّ والدها سألها مستغربا:
- ما بك يا طفلتي؟! نظرت إليه فيليسيتي باستغراب لقد مضى زمن طويل منذ أن سمعت منه كلمة "طفلتي" أعادتها في هذه الكلمة إلى طفولتها لكن أكيد بعد السن الثالثة لأنها قبل ذلك الوقت لا تذكر أنَّه
أشعرها والدها أنّها طفلته فعلا... لا شيء بابا...من الأفضل أن أصعد إلى غرفتي لأرتاح وأتصل برامون لأطمأنه. .. دون انتظار ردّه صعدت إلى غرفتها وتبعها كل من سام وكارول اللذان قالا لها : هل صحيح سيكون لك طفل صغير؟! نظرت إلى هاذين التوأمين إنهما متشابهان في كل شيء حتى حين كانا صغيرين وكانت سوزي تحضرهما إلى هذا المنزل فكانا إذا بكى
أحدهما فالآخر يتبعه تلقائيا وكذلك  لقد ورثا شعر أمهما الأسود وعيونها الخضراء  من يراهما يظن أنهما في الثانية عشر من عمرهما " بينما هما ما يزالان في التاسعة فقط. أجل... "ردّت فيليسيتي مبتسمة"
هل هو صبي أم فتاة؟ "سألها سام"
لا أعرف الآن لكن بعد أشهر أستطيع معرفة جنس المولود ، ماذا تريد أنت سام؟

اختطاف الأخت الخطأ  🔞🔞🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن