الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

*فلاش باك*

كان محمد مصدوما من هيئتها ..اقترب منها ليجدها مازالت في وعيها ليرفع رأسها اليه ويتحدث بقلق شديد "هند..حبيبتي انتي كويسه"
كانت تبكي بقهر وهي تحاول الحديث فأردف بغضب شديد " مين.. مين اللي عمل كده"
اردفت هند بضعف وخوف "امشي يا محمد.. امشي قبل ما حد يجي"
اردف محمد بغضب "لا طبعا مش هسيبك انتي..."
لم يستكمل حديثه ليسمع صوت سيارة الشرطه امام المنزل و ما لبث ان وجد امامه الشرطه ليردف الظابط بحده  "هاتوه.. "

*إند*

اكمل محمد بضيق "خدتني الشرطه بالعافيه وف نفس الوقت الاسعاف خدت هند المستشفي حاولت بكل الطرق امنعهم ياخدوني واروح اطمن عليها ، فضلت فالسجن معرفش عنها اي حاجه .. والدتي جت زارتني ف يوم و..."

*فلاش باك*

الوالده ببكاء
"يا حبيبي يابني كان مستخبيلك كل ده فين"
اردف محمد بقلق "اهدي يا امي ارجوكي وقوليلي هند عامله ايه"
الوالده بحزن شديد "يعيني البت خدوها المستشفي .. وامها يابني منهاره علي حالة بنتها واللي وصلتله"
اردف محمد بتسرع "طب وشوفتيها يماما؟"
اردفت الوالده بقلة حيله "قدرت ادخل اشوفها قعدت اعتذرلها قد كده.. قالتلي ابنك يا طنط ارجل حد عرفته وعمره ما هيعمل فيا حاجه وحشه.. وقالتلي اطمني يا طنط محمد معملش حاجه "
اردف محمد بتسرع
"ومقالتلكيش مين اللي عمل كده"
الام ببكاء "ملحقتش اعرف منها اي حاجه يبني عمها ومرات عمها كانوا جم ف مشيت"

*إند*

تحدث محمد بغضب و توعد
"اعرف بس مين اللي عمل كده ومستقصدنا ف ايه "
"الوقت انتهى يا استاذ خالد" كان ذلك صوت احدي العساكر..
نظر محمد بلهفه لخالد "أستاذ خالد انا عايز اشوفها"
اردف خالد بتساؤل "هند؟؟"
اجاب محمد مؤكدا "ايوا.. "
اردف خالد بجديه قبل ان يذهب "هحاول.. "
ثم ذهبا كلا من خديجه وخالد

اردفت خديجه بضياع وهي تصعد بجانبه بالسيارة  "هيكون مين عمل كده!"
تنهد خالد واردف بجديه
"جهزي نفسك هنروح ل هند"
نظرت له بدهشه قائله "دلوقتي؟"
اومأ خالد قائلاً "انا لازم اخرجه بأسرع ما يمكن"
..

متمدده فوق الفراش ، تضم قدميها الي صدرها بهدوء.. ساكنه ، لا تتحرك .. شعور الضعف والندم يحرقها .. تنظر للهاتف الموضوع امامها علي الفراش بخيبه امل .. منتظره اتصال او حتي رساله منه ليخبرها بحبه لها وان كل هذا مجرد خدعه.. يخبرها بان كل ذلك لم يحدث بالمره .. يخبرها انها تتوهم.. يتهمها بالجنون.. يفعل اي شئ ولكن لا يتركها ضعيفه هذيله بهذا الشكل.. لا تصدق حتي الان امر زواجه.. كيف يستغنى عنها بكل هذه السهوله !
وضعت يدها فوق معدتها بتعب ، تبكي بحرقه علي ما اصبحت عليه .. عده اشهر وسيكتشف امرها.. ستبرز بطنها بشكل واضح !
نعم.. فهي حملت منه.. مِن مَن احبت.. وتركها وحيده هذيله .

*فلاش باك*

خرجت من المرحاض بعدما استفرغت ما بمعدتها كله لتتجه نحو الخزانه لتأخذ أحدي الجواكت الثقيله لترتديها و تلتقط هاتفها من فوق الفراش متجهه خارج القصر قاصده احدي الصيدليات.

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now