الفصل السابع

4.6K 137 1
                                    


في منزل مجهول....
تأوهت ملاك وهي تفتح عينيها... أغمضت عينيها وهي تشعر بوهن شديد وفتحتهما مرة آخري ولكن الرؤية كانت ضبابية بعض الشئ.. لذلك اغمضتهما مرة آخري بينما ومضت صور من ذكري اختطافها علي يد شخص مجهول... فتحت عينيها وشهقت وهي تجد نفسها علي فراش واسع تجولت عينيها وهي تسمع دقات قلبها الصاخبة... قفزت من فوق الفراش واتجهت مسرعة نحو باب الغرفة تحاول فتحه ولكنه كان مغلق... حاولت مع مقبض الباب عده مرات دون فائدة.. ابتعدت قليلا عن الباب وهي ترتجف... ماذا يحدث؟ ولماذا هي هنا؟ وضعت يديها علي رأسها لتكتشف أنها بلا حجاب.. امتلئ قلبها بالرعب.. هل من الممكن أن يكون أحد ذو نوايا سيئة هو من اختطفها؟ .. ازدردت ريقها بصعوبة وشعرت بالخوف الشديد من مصيرها المجهول... تجمدت ملاك وهي تشعر بشخص ما يفتح الباب... ولج مبتسما لتقول ملاك بصدمة.. "أحمد "
~~~~~~~~~~~
في مستودع قديم....
كان مدحت مدد علي الفراش وهو مكبل بحبال متينة.. تأوه وهو يفتح عينيه فآخر ما يتذكره أنه كان عائد مهموم من المشفي بعد أن اخبره الطبيب أن حالته تزداد سوءا عندما شاهد شاحنة  سوداء يترجل منها رجل ضخم ويضربه بقوة ليفقد مدحت الوعي... تأوه مدحت بسبب رأسه المكدوم... تجمد وهو يسمع صوت مألوف يقول بنبرة طفوليه مصطنعة "إزيك يا عمو مدحت؟ " شحب وهو ينظر إلي جوليا الجالسة علي المقعد أمامه وتمسك بسلاح ناري وعلي ثغرها ابتسامة ماكرة ومتشفية... ~~~~~~~~~~~~
في قصر الاسيوطي...
"يعني ايه يا كريستين؟ أحمد فعلا اتجنن وخطف ملاك؟ قالتها إسراء علي الهاتف وهي تضحك.. فعندما اقترحت كريستين علي أحمد خطة إختطاف ملاك.. رفض بشدة... فهي فكرة جنونية وقد يغضب عثمان ولكن كريستين طمأنته بقولها أنها أخبرت عثمان بهذة الفكرة وهو وافق....
"أيوة يا إسراء النهاردة خطفها وراح بيها شقة علي " ضحكت وقالت "بتمني أن ملاك ترحم المسكين وترجعله "... "يارب "تمتمت كريستين بأمل...
~~~~~~~~~~~~
"أنت مجنون؟ ازاي تتجرأ تعمل كده؟ وصلت بيك البجاحة أنك تخطفني "صرخت ملاك بحدة أبتسم بسماجة وقال "أيوة وصلت بيا الجراءة إني اخطفك... وانتي هتقعدي هنا لحد ما تحطي عقلك في رأسك وترجعيلي  علشان أنا فعلا  بحبك ".... "نجوم السما اقربلك يا أحمد أنا مستحيل أكرر غلطتي وأعيش معاك " تنهد وتخطاها ليجلس علي المقعد المقابل للفراش  قائلا بإستفزاز "خلاص... خليكي هنا لمدي الحياة.. أنا مش ورايا حاجة مستعد اقعد هنا للأبد " زفرت ملاك بضيق وقالت"أحمد متهزرش وخليني أمشي... بابي ممكن يقلق عليا وساعتها هيبلغ البوليس وأنت هتدخل في مشاكل كتير " أبتسم بخبث"ومين قالك أن باباكي ميعرفش أنك هنا؟ " شحبت وقالت"ازاي؟ يعني بابي عارف أنك هتعمل كده ؟ "أومئ أحمد وقال "وعارفة مين أقترح إني اخطفك؟!!!  صديقة عمرك كريستين" فغرت فاها بصدمة فهي لا تصدق أنهم ساعدوا أحمد في جنونه... "يالا يا حبيبتي علشان تاكلي... أنا جيبتلك البيتزا اللي بتحبيها" رمقته بغضب ثم زفرت بضيق وهي تتوعد كريستين ليتجاهلها هو ويشرع في الأكل... 
~~~~~~~~~~~
في منزل عثمان وليالي....
"بالله عليك يا عثمان.. دي تصرفات حد عاقل؟ يخطفها؟ "أبتسم بخفوت وقال"أحمد بيحبها يا ليالي.. وبنتك دماغها ناشفة... وده الحل الوحيد علشان تسمعه وتتفاهم معاه " زفرت بضيق ليمسك هو كفها ويقودها للأريكة قائلا وعينيه تلتمع ببريق خاص " تعرفي إني بحبك يا ليالي أكتر من ما تتصوري.. وأنا محظوظ إني جوزك وأبو أولادك " ابتسمت وقالت "يا سيدي علي الحب ده كله.. ليه مش بتقولي الكلام ده كل يوم؟ " أبتسم بألم وقال " علشان لو مت.. تعرفي إني هموت وأنا سعيد إني عيشت حياتي معاكي وبس "وضعت كفها علي فمه وقالت بصوت مختنق بالدموع"متقلش كده تاني.. أنت فاهم؟ ربنا يديك طول العمر  وتشوف أحفادك " ابعد يدها عن فمه  ثم قبلها وأبتسم ثم ضرب كفه علي رأسه وقال "صح نسيت.. جيبتلك هدية هتحبيها.. هروح أجيبها بسرعة... خليكي هنا " ثم نهض من الأريكة فجأة لتفاجئه نوبه دوار قوية جعلته يترنح ثم يسقط..صرخت ليالي "عثماااان "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مستودع قديم.....
وقفت جوليا بجانب الفراش المستلقي عليه مدحت وقالت بشفقة مصطنعة "سمعت أنك عندك الإيدز يا حرام... والله صعبت عليا يا عمو " ثم اشتعلت عينيها بحقد "ده أكيد من علاقاتك الحقيرة مع بنات الليل " ابتسمت بشراسة "بس أنا ممكن أريحك يا عمو مدحت... يعني حضرتك زي بابا الله يرحمه وأنا زعلانة علي حالتك " ثم وجهت السلاح تجاهه.. "جوليا... اسمعيني.. ابوس ايديكي مش تقتليني.. سامحيني أنا والله ندمان.. وأهو ربنا اخدلك حقك.. جالي الإيدز وأنا بتعذب كل اليوم... والله بموت بالبطئ ".... "تؤ تؤ يا عمو مدحت.. صعبت عليا خالص .. ما أنا علشان كده عايزة أريحك.. متقلقش مش هتتعذب تاني... أو ممكن نلعب شوية... فاكر؟؟ "ازدرد ريقة لتمسك هي قضيب حديدي استحال لونه أحمر  من كثرة التسخين.. قربته من عينيه قائلة "فاكر ده يا عمو مدحت " اخذ يهز رأسه بعنف هو يقول"لا.. جوليا... سامحيني" ابتسمت بمكر ووجهت القضيب الحديدي لصدره.. رج صراخ مدحت المكان وشعر كأن جلده انسلخ "هش يا عمو مدحت... أنا دلوقتي عايزاك تقول زي ما كنت بتقول لماما قبل ما تمشي وتسيبني معاك " وضعت يدها تحت ذقنها بتفكير وقالت"اممم كنت بتقول ايه يا تري... آه كنت بتقول جوليا زي بنتي.. صح ".. "جوليا.. سامحيني ابوس ايديكي ارحميني... آه " وضعت القضيب علي صدره مره أخري وهي تقول بحده"يالا قول" ازدرد ريقه بألم  وقال بنبره قلقة "انتي زي بن.... "قاطعته وهي تفرغ رصاصات في جميع أنحاء جسمه... رأسه.... وصدره... وقلبه  ...وبطنه..   تنهدت بألم ودموعها تغرق وجهها وبهذا تكون قد أخذت ثأرها من ذلك الحقير الذي دنسها وحولها من إنسانة لوحش... انتهك برائتها بدون رحمة أو شفقة.. تخلصت أخيرا من الذئب البشري الذي في حياتها.. وتبقت شوكة واحدة في طريقها وسوف تتخلص منها قريبا... قريبا جدا.....
~~~~~~~~~~
في منزل علي....
كان أحمد جالس علي المقعد مواجها لملاك وهو يأكل البيتزا ويتأوه بإستمتاع عندما يشعر بطعمها الشهي في فمه... زفرت ملاك بضيق وهي تشعر بمعدتها تصدر صوتا دليلا علي جوعها.... "أحمد هنفضل لحد أمتي هنا؟ ".. ليجيب هو بصوت مختنق بسبب وجود الطعام في فمه "لحد ما تعقلي وترجعي لبيتك وجوزك "  تنهدت بضيق  ثم نهضت من الفراش ووقفت أمام النافذة.. نهض أحمد ووقف بجوارها وهو يحيط خصرها بيديه "ملاك.. أنا بحبك أووي.. أكتر من أي حاجة في حياتي.. أنا لما طلبت اتجوزك طلبت علشان في الأول انتي عجبتيني.. كنتي بتخليني حاسس إني عايش وبتنفس.. أنا عانيت كتير في حياتي من تأنيب الضمير بسبب موت ميساء وماما.. لقسوة بابا واتهامه ليا بموت ماما.. لجوليا اللي كانت مقربة مني وساعدتها ولما قلتلها أنها مجرد صديقة عزيزة واني مش بحبها راحت انتقمت مني واتجوزت بابا وخليت ضميري يأنبني أكتر.. كنت حاسس إني وحيد بابا بيكرهني.. جوليا دايما بتحسسني بالذنب واخواتي بعاد عني.. بس لما جيتي انتي حسيت بأمل في حياتي.. لقيت حد بيحبني.. ويهتم بيا.. حد يتخانق معايا علشان بدخن حد بيهتم بيا لما أكون تعبان.. حد بيفهمني من نظرة عينيا ... حسيت أن حياتي رجعتلها النور.. بس لما مشيتي بقيت في الضلمة تاني يا ملاك " تنهد وهو يقبل عنقها قبلات ملتهبة  قائلا  "أنا بحبك والله عمري ما حبيت حد غيرك... مشاعري تجاه إسراء كان مجرد إعجاب ببنت ملتزمة.. كنت أول مرة أشوف بنت ملتزمة علشان كده أعجبت بيها بس انتي يا ملاك اللي خلتيني أقرب من ربنا.. وخليتي الحياة أحلي " أدارها وهو يحاصر وجهها بين كفيه ويمسح دموعها " أنا بحبك يا ملاك.. خلاص ارحميني.. طول عمري عارف أنك ملاكي الأبيض اللي بيسامحني علي كل اخطائي " أخذ جسدها يرتجف وهي تطالع عينيه الصادقة.. كانت مشدوهه  بالصدق النابع من عينيه مسد شفتيها بإصبعه  برفق واقترب منها ليلتقط شفتيها بقبلة أودع فيها عشقه لها وحنينه إليها .. شعرت ملاك ببركان من المشاعر ينفجر بداخلها لم تستطع أن تقاوم وهو يقبلها بهذا الشغف مرسلا حمم بركانية من المتعة والحب  لذلك ببساطة طوقت يديها عنقه واقتربت منه تلتمس حبه.. ابتعدت عنه لاهثة عندما صدح رنين هاتف أحمد... شتم أحمد بصمت الشخص الذي اتصل في الوقت الخاطئ تماما.. تنهد بعمق وهو يلتقط الهاتف.. اتسعت عينيه بذهول وهو يري المتصل "أيوة يا عمر؟ "صمت بينما عمر يخبره بشئ ما ليصيح هو بصدمة "ايه؟!!!! "
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي

التحرر من قيود عشقك الجزء التانيWhere stories live. Discover now