الفصل الخامس

4.8K 151 1
                                    


"لأ يعني ايه يا كريستين؟ ... بقولك بحبها"قالها أحمد بإنفعال ليوقفه عثمان بإشارة من يده وينهض مقتربا من كريستين ويقول"كريستين يا بنتي.. أنا متأكد أن أحمد بيحب ملاك فياريت تساعديه... نفسي اطمن علي ملاك قبل ما ربنا يأخد أمانته " قاطعته كريستين مسرعة وقالت"بعد الشر عليك يا عمو.... وبعدين حضرتك نسيت هو عمل ايه في بنتك؟ .. ده.. "قاطعها بإشارة من يده وقال "بس بنتي كانت تعرف أنه بيحب واحدة  تانية  ورغم كده وافقت تتجوزه... يعني هو مش خدعها... يمكن غلط لما مقالهاش  عن الانسانة دي.. بس من فينا مبيفلطش" تنهدت كريستين وهي ترمق أحمد بغيظ قائلة "حاضر يا عمو هساعده... بس علشانك " اجتاحت الراحة ملامح عثمان بينما ازداد أمل  أحمد...
~~~~~~~~~~
في منزل جوليا.....
كانت جوليا تتحدث علي الهاتف بغضب...
"أنت مش قلت إنك  هتقتلها قريب؟ اومال أنا بدفعلك ليه؟ " تحدث سراج وقال "والله يا ست هانم أنا مستني الفرصة المناسبة وبراقبها أول بأول وأنا حاليا أهو قدام بيتها "... ردت جوليا بإنفعال "ميهمنيش.. المهم تقتلها قريب جدا... فاهم؟ عايزة أحضر جنازتها "... "حاضر" قالها سراج بقلق من تلك المجنونة....
~~~~~~~~~~
في منزل إدوارد و كريستين.....
"يعني ايه نحيي ذكرياتنا؟  "قالها أحمد بدون فهم لتجيب كريستين "يعني انتوا أول مرة اتقابلتوا  في اسانسير المول صح؟ "اومئ أحمد لتجيب هي "يبقي احنا نجيب ملاك المول ده ونخدعها وندخلها الأسانسير وأنت تدخل معاها وتوقفه وتحاول تتكلم.. وصدقني سحر اللحظة دي هتخليها تسمعك " أبتسم أحمد وقال "والله فكرة حلوة تسلم أفكارك يا كريستين... أنا هروح المول بكرة وانتي تجيبيها معاكي " قاطعته كريستين "بس يا أحمد أنت لازم تجيب أريج معاك " عبس أحمد وقال "ليه يعني؟ ما أنا ممكن أروح لوحدي " اومأت بالنفي وقالت"لا لازم مش هي أول مرة كانت معاك... فعلشان نجدد الذكريات هاتها معاك تاني "عبس أحمد وأومئ موافقا... بينما أبتسم إلياس بخبث وهو يشكر كريستين في سره لأنها فعلت ما طلبه....
~~~~~~~~~~~~~
في المساء.....
في منزل أحمد الاسيوطي.......
كان أحمد مستلقي علي الأريكة وهو يطالع صورة ملاك مبتسما تنهد بعمق وقال "أمتي هترجعيلي يا مجنونة؟ قبل صورتها وضحك عندما تذكر شهورها الأولي في الحمل.....
فلاش باك.....
كان أحمد جالس علي الأريكة أمام التلفاز  عندما أتت ملاك وهي واجمة وجلست بجانبه تعجب أحمد وقال "مالك يا حبيبتي؟ فيه حاجة؟ " زمت شفتيها بطفولة وقالت"أنا بتوحم يا أحمد "... ضحك وقال "عادي يا حبيبتي... قوليلي عايزة ايه وانا أجيبه؟ "... "ما دي هي المشكلة... أنا بتوحم علي سجاير ".... "سجاير؟ عايزة تشربي سجاير يا ملاك؟ كده غلط عليكي...  مش انتي طلبتي مني أبطلها علشان بتدايقك " ابتسمت ملاك وقالت "لا طبعا يا حبيبي... أنا مش هشرب سجاير... أنت اللي هتشربها وأنا بس أشم فيك ريحتها " عبس أحمد وقال "مش فاهم ".... تأففت بنفاذ صبر وقالت "يعني يا أحمد.. تروح دلوقتي بره تشرب سيجارة وتجيلي "... "أيوة بس أنا بطلت سجاير ".. ارتفع صوت ملاك وقالت"اشتري يا أحمد سجاير واشربها تاني ولا عايز ابنك يطلعله سيجارة في جسمه " أومئ أحمد ثم خرج ليشتري عبوة سجائر...
بعد فترة ولج أحمد إلي المنزل بعد أن انتهي من تدخين ثلاث سجائر....
اقترب من ملاك الجالسة علي الأريكة أمام التلفاز تتناول حبات الطماطم... "ملاك " قالها أحمد لتلتفت له بإبتسامة قائلة "تعالي يا حبيبي "جلس أحمد بجوارها علي الأريكة  لتحتضنه ثم تشتم رائحته الممزوجة بالسجائر... "أول مرة أعرف أن في حد بيتوحم علي السجاير "قالها لتضحك هي بمرح وتشدد من إحتضانه.....
باك..
خرج من شروده وهو مصمم علي إعادتها...
~~~~~~~~~~~
في منزل إدوارد وكريستين.... 
"يعني ايه يا كريستين؟ "قالها بإنفعال لترد هي بإستفزاز "يعني هتنام في الصالة علي الانترية... مفهومة دي " تنهد  وقال بنعومة محاولا استمالة قلبها  "يا حبيبتي... نومة الانترية هتتعب ضهري... يرضيكي كده؟ "... "هو ده اللي عندي.. عاجبك أهلا وسهلا مش عاجبك... بيت أهلي موجود " زفر بضيق ولم ينطق بحرف بينما هي قالت وهي تتثاءب " يالا بقي تصبح علي خير " ثم ذهبت وأغلقت باب غرفة النوم بالمفتاح وابتسمت بخبث قائلة "والله يا إدوارد لأخليك تعد النجوم في عز الضهر " تنهدت وقالت "شكرا يا إسراء... فكرتك بأني اطين عيشته شكلها هتنجح... بعد شوية نبدأ في الخطة التانية "......
كان إدوارد في الخارج يحاول النوم علي الأريكة ولكنه لم يكن مرتاح ابدا وقال بخفوت "يخربيت شورتك يا أحمد.. باين كريستين ناوية تموتني "...
في الساعة الثانية صباحا...
خرجت كريستين من غرفتها وهي ترتدي قميص وردي مفتوح وشفاف للغاية. يعتبر أكثر الأشياء التي ارتدها جراءة... نظرت إلي النائم علي الأريكة بتشفي ثم اقتربت منه وهي تناديه بدلال ماكر "إدوارد.. اصحي يا حبيبي "لم يستجيب لتمد يديها وهي توكزه في كتفه بخفة تململ إدوارد في نومه وفتح عينيه فغر فاه بغباء بينما دوي ضجيج دقات قلبه.. أبتسم برقة وحب ورغبة قائلا "كنت عارف إني مش ههون عليكي"ابتسمت بمكر وقالت وهي تسبل اهدابها " بتوحم ونفسي أكل بطيخ وآيس كريم "... أبتسم قائلا "أمرك يا حبيبتي بكرة الصبح أنا هجيبلك اللي انتي عايزاه "..... "لا أنا عايزة بطيخ وآيس كريم دلوقتي " أجابت بعناد ليرد بلطف وهو ينظر إلي ساعته"أيوة يا كريستي... بس دلوقتي الساعة 2 الفجر"... "مليش دعوة... لإما تروح انت لإما أنا هروح لوحدي ".. زفر بضيق وقال "حاضر..هجيبلك اللي انت عايزاه "....
بعد قليل خرج ادوارد من المنزل.. استقل سيارته وحاول تشغيلها ولكنها كانت معطلة "ايه ده.. أنا مشيك عليها أول بأول وفيها بنزين.. "زفر بضيق قائلا"اعمل ايه دلوقتي.. ده ممكن كريستين تقتلني لو مجبتش اللي طلبته... هاخد تاكسي وامري لله بس يارب ألاقي ".. كانت تراقبه بتشفي من النافذة وفي داخلها تشكر إلياس لأنه هو من أفرغ البنزين من سيارته ولكن بالطبع هذا المراوغ طلب منها أن تساعده للتقرب من أريج في المقابل...
~~~~~~~~~~
في الصباح التالي....
تأوه إدوارد بينما ينهض من الأريكة كان شكله مرهق للغاية فهو بعد بحث طويل استطاع إيجاد سيارة أجرة و إحضار ما طلبته كريستين ليعود الرابعة صباحا... ناهيك عن تلك الأريكة التي جعلته لا يستطيع أن ينام براحة وسببت له ألالام في الظهر... خرجت كريستين وهي ترتدي سروال جينز وقميص أحمر بأكمام وقالت "أنا رايحة أنا وملاك المول.. أنت هتروح الشغل ولا هتيجي معانا ".... "لا دي ولا دي أنا هخلي ابانوب يقعد في الصيدلية وأنا هنام علشان تعبان خالص ".... "طيب لو نمت علي السرير بعد ما تصحي ابقي رتبه أنت عارف إني مش بحب أشوف حاجه متبهدله... يالا دلوقتي باي "قالتها ثم خرجت ليكز هو علي أسنانه وهيقول "الله يرحم أيام ما كان البيت شبه زريبة البهايم "...
~~~~~~~~~~~~
في المول.....
ولجت كريستين وملاك....
"طيب يا بنتي.. انتي عايزة تشتري ايه من المول؟ "قالتها ملاك لتتلعثم كريستين وتقول"كنت عايزة اشتري هدوم جديدة ليا... أصل هدومي كلها قدمت "اومأت بتفهم....
بينما علي الجانب الآخر كان كلا من أحمد واريج وإسراء..
"طيب يا أبيه أنت متأكد من الخطة دي؟ " تساءلت أريج ليرد أحمد "بتمني يا أريج.. بتمني تنجح "... "إن شاء الله هتنجح..  "قالها إلياس وهو يخلع نظاراته الشمسية مقتربا منه... "انت ايه اللي جابك هنا؟ "قالها أحمد بإندفاع... "جاي أساعدك يا أحمد.. أنت ناسي عم عثمان طلب مني كده؟  "تطلع الي أريج وهو يبتسم بإعجاب ومد يده "ciao أنت أريج صح؟ " اومأت أريج وهي تبتسم بخجل لتمد يدها هي الأخرى ليمسك أحمد كغها ويقول بين أسنانه"مش بتسلم علي رجاله " سحب إلياس يده وهو يبتسم بإحراج بينما كتمت إسراء ضحكتها بصعوبة...
"أهي يا أبيه ملاك هتركب الأسانسير " قالتها أريج ليذهب أحمد مسرعا تجاه ملاك... استقلت ملاك المصعد لتشهق بفزع وهي تجد أحمد يدخل  بدلا من كريستين المصعد مسرعا ثم يضغط زر الصعود ثم الإيقاف ... "أنت مجنون؟ بتعمل ايه هنا؟ "قالتها ملاك بعصبية ليجيب برجاء "ملاك..  بس اسمعيني وخلينا نتكلم... أنا والله بحبك.. أنا.."قاطعته بغضب قائلة "وأنا مش بحبك... فهمت.. أنا وأنت هنتطلق وأنا هتجوز إنسان يحبني ويقدرني " كور قبضته بعنف ولمعت عينيه الزرقاء  بغضب وهو يقول من بين أسنانه " مستحيل ده يحصل... انتي ليا يا ملاك وهتفضلي ليا طول العمر " اقترب منها وهو يحاصرها بين جدار المصعد وجسده وقال "اياكي تجيبي سيرة الجواز من حد تاني علي لسانك... ونجوم السما اقربلك من أنك تتطلقي مني " قبل شفتيها بقوة تجمدت وهي تحاول أن تستوعب تقبيله لها.. كادت أن تضعف ولكن عنادها وكرامتها  كانا أقوي فقامت بإبعاده ثم صفعته بقوة  .. شحب أحمد وهو يضع يده علي خده... لا يصدق أن تصرف هكذا يصدر من ملاكه... ابتلعت ريقها وهي تلعن غباءها علي هذا التهور فليس من أخلاقها ابدا أن تصفع أحد وخصوصا زوجها ضغطت علي زر تشغيل المصعد سريعا....
خرجت ملاك مسرعة من المول بينما كانت هناك عيون تتبعها " خلاص يا ست جوليا هتحضري جنازة ملاك النهاردة " قالها سراج ثم أغلق الهاتف وأدار  سيارته لينطلق بها مسرعه... شهقت ملاك وهي تري سيارة مسرعة تقترب منها وتوقف عقلها عن العمل مستسلما لمصيرها 
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي

التحرر من قيود عشقك الجزء التانيWhere stories live. Discover now