في قصر الأسيوطي........
كان كلا من أحمد ومالك وإلياس جالسان بصالة المنزل علي الأريكة....
"اتكلم هتساعدني إزاي؟ وليه ؟ " قالها أحمد بجمود تنحنح إلياس وقال" ازاي دي احنا هنخططلها إن شاء الله ... أما ليه فعشان الدكتور عثمان " نظر له بذهول وقال "دكتور عثمان طلب منك كده؟ " أومئ إلياس وقص ما قاله عثمان.....
فلاش باك......
" "ايه يا دكتور عثمان بتبصلي كده ليه؟ ... أكيد مش هتطلب اللي في بالي " قالها إلياس ليضحك عثمان بخفة ويقول إلياس بحسرة "شكلك يا إلياس هتتدفن في مصر أم الدنيا قبل ما تتجوز ولا تدخل دنيا".. وأكمل وهو يقول "أنا أخلي أحمد يغير علي ملاك وبعدين أخد العلقة النضيفة ".... "غيرة ايه يا بني؟ شايفني عيل صغير؟ " تعجب وقال "أومال عايز ايه يا دوك ؟ " أبتسم وقال "عايزك تساعد أحمد علشان يرجع ملاك "... "ايه عايز ملاك ترجعله؟ ... بعد كل اللي عمله وبعد... " قاطعه قائلا "أولا يا بني ملاك كانت عارفة أن أحمد بيحب واحدة تانية ورغم كده وافقت تتجوزه.. يبقي هي غلطانة كمان... ثانيا أنا متأكدة أن أحمد بيحب ملاك والا مكنتش طلبت منك كده " تنهد وقال "أوعدني أنك هتساعد أحمد يا بني... عايز اتطمن علي ملاك " أومئ إلياس وهو يبتسم....
باك
تنهد أحمد وشعر بالراحة والأمل... يوما بعد يوما يزداد أمله في إرجاع ملاك.....
"طيب يا أحمد؟ ايه خطتك علشان ترجع ملاك؟ "سأله إلياس ليجيب أحمد "أنا هعمل حاجة في دماغي كده وبعدين اقولك لو طلبت مساعدتك... " ثم نهض مقتربا منه وامال عليه قائلا "بص أنت أخوها في الرضاعة أو أخوها الحقيقي... ميهمنيش... المهم انك ما تحاولش تحضنها بالطريقة دي تبعد عنها تلاتة متر ... أنت فاهم؟ "ازدرد إلياس ريقه بينما قال أحمد "يالا دلوقتي أمشي ولما اعوزك... هتصل بيك " تنحنح إلياس وقال"معلش سؤال بس"عقد أحمد حاجبيه ليكمل "هي أريج دي أختك.. اصلها حلوة أووي ومش شبهك خالص" صدم مالك من كلام إلياس بينما اشتعلت عيني أحمد وأمسك إلياس من قميصه واوقفه علي قدميه وقال بعصبية "يومك اسود أنت بتعاكس اختي"هم أن يعترض ليكمل أحمد وهو يشد علي طرفي قميصه وقال بهدوء خطير "اسمع بقا يا كازانوفا انت .... لو لقيتك قريب من أختي أو مراتي أنا هشوه وشك الحلو ده أكتر ما هو متشوه.. فهمت " ازدرد إلياس ريقه وأومأ بضعف...
~~~~~~~~~~
في شركة الأسيوطي.....
ولج أحمد ليجد عمر بالمصعد... تأفف عمر وكاد أن يخرج إلا أن أحمد ضغط علي زر المصعد ليصعد بهما.... كز عمر علي أسنانه ليبتسم أحمد وهو يقول بحنو "العصبية مش لايقة عليك يا عمر... أنا طول عمري عارف أن عمر إنسان هادي ومسالم " تأفف عمر وقال بتهكم "كنت... كنت قبل ما أكتشف أن أقرب شخص ليا طلع بيحب مراتي " تنهد أحمد وقال "عمر أنت عارف حياتي كانت إزاي؟ ... كنت دايما وحيد ومش بختلط بحد.. وبحكم مستوايا المادي كانت بيقربوا مني بنات ميعرفوش عن الالتزام حاجة حتي جوليا عمرها ما لبست محتشم رغم تحرش جوز أمها بيها.. بس لما قابلت إسراء.. " نظر له عمر بغضب ليكمل هو " كانت أول مرة أشوف بنت ملتزمة ومحتشمة... علشان كده ممكن أكون اعجبت بيها وبأخلاقها " تنهد وأكمل وهو ينظر اليه "انا بحب ملاك يا عمر وعمري ما حبيت حد زيها ولا هحب وبتعذب وهي بعيدة عني ...وأنا بحاول ارجعها تاني ... ادعيلي،،،، أنا عارف أنك عمرك ما هتسامحني ولا هتحترمني زي الأول... بس أنا عندي أمل أن الزمن ينسيك غلطتي " وضع يده علي كتف عمر وقال"ولازم تعرف إني بحبك اووي يا عمر.. أنت مش أخويا وبس أنت صاحبي وانا أوعدك إني هكون أخ مثالي ليك "....
~~~~~~~~~~
في منزل جرجس وكاثرين.....
في غرفة كريستين...
"لا يا إسراء يعني لأ "قالتها كريستين وهي تنهض من الغراش وتكتف يديها معا بينما قالت إسراء "طيب وبعدين يا كريستين... هتفضلي كده.. ده انتي حتي مش بتديه فرصة يتكلم " تساقطت دموع كريستين وقالت بصوت مختنق من الدموع "ده خاين يا إسراء... أنا عارفة أن الطلاق في حالتنا مش وارد بس أعمل ايه؟ " تشنجت وقالت "تخيلي يا اسراء ده مد ايده عليا وقدامها كمان" شهقت إسراء لتقص عليها كريستين الموقف كامل
فلاش باك
ولجت كريستين إلي المحزن لتجد زوجها خطيبته السابقة يتبادلان القبل.. شهقت كريستين بقوة ليجفل إدوارد ويبتعد عن مريم.. تلعثم إدوارد وهو يقول"كريس.."قاطعته بصراخ "اه يا خاين " ثم صفعته بشده.. شحب وجه إدوارد ثم ما لبث أن أحمر وجهه من الغضب ورد صفعتها بصفعة أقوي..
باك
ظلت الدموع تتساقط من عينيها لتنهض إسراء وتربت علي كتفها وهي تقول بإبتسامة ماكرة "الطلاق مش وارد عندكم يا كريستي.. بس أننا نربي إدوارد وارد جدا "
~~~~~~~~~~
في كافتيريا علي النيل...
كان إدوارد ينتظر أحمد بفروغ الصبر وما أن لمحه حتي نهض من المقعد... اقترب منه أحمد وهو يبتسم بشفقة... فهو يعيش الآن شعور إدوارد فكما أضاع إدوارد كريستين من يديه.. أضاع أيضا أحمد ملاك من يديه ... اقترب منه وهو يحييه بخفوت...
"ها يا أحمد عايزني ليه؟ وايه دخل كريستين في الموضوع؟ وليه بتق... "قاطعه أحمد ضاحكا وهو يقول "اهدي يا بني وخد نفسك شوية... أنا هقولك علي كل حاجة" أومئ إدوارد وهو يزدرد ريقة بينما قال أحمد "عايز كريستين ترجعلك؟ " لمعت عينيه بتلهف وازدرد ريقة وهو يقول برجاء "ياريت يا أحمد... أنا غلطت وبعترف بس والله آخر مرة "...
أبتسم أحمد وقال " ماشي هساعدك بس اعمل حسابك هتتعذب كتير علشان تسامحك ".. أومئ هو وقال "وأنا مستعد ".....
~~~~~~~~~~~~
في منزل إدوارد وكريستين....
كان الكل مجتمع...
عثمان وإلياس وأحمد وإسراء وكريستين وإدوارد....
"اها... ده تخطيطك يا أستاذ أحمد علشان ترجع لملاك "قالتها كريستين بتهكم فرك أحمد يديه بتوتر وقال "والله يا كريستين أنا بحب ملاك أووي كمان... ومش لقيت غيرك علشان تساعدني أرجعها "...
قامت كريستين وقالت بجمود "وانا مش هساعدك في كده يا أحمد.... أنسي..و أنا مستحيل أخليك تقرب من ملاك تاني "
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي
