الفصل التاسع عشر

4.5K 146 1
                                    

في غرفة عمر وإسراء....
"عمر لحد أمتي هتفضل زعلان؟.. حرام عليك كفاية " زفر عمر بضيق... هو غاضب منها للغاية ... وكما أنه تجاهلها منذ الأمس.. تنهد ونظر إليها بعتاب وقال "عندي حق يا إسراء أزعل... انتي كسرتي كلمتي وكمان ضغطاني بموضوع الخلفة... وأنا والله تعبت " هم أن يذهب وهو غاضب ولكنها أرتمت بحضنه وهي تبكي "أنا أسفة يا عمر... بس مش عارفة ليه الموضوع ده موترني أووي... خايفة يكون فيا حاجة تمنع الحمل... وساعتها انت هتسبني" ضحك عمر من تفكيرها وقال "يا هبلة احنا لسه متجوزين... وإن شاء الله ربنا هيكرمنا بس تستني شوية.. ووعد مني لما لقيت الموضوع اتأخر أنا بنفسي هوديكي الدكتور.... اتفقنا؟ ".. "اتفقنا" أجابت بخفوت وهي بين أحضانة"".... "يعني مش هنسمع كلام ناس هبلة تاني... ماشي "ابتسمت بخجل وأومأت...
~~~~~~~~~~
في منزل إدوارد وكريستين.....
"بقولك قالتلي هتاخدك مني... أنت عمرك شوفت وقاحة زي دي؟ " قالتها كريستين بعصبية... زفر إدوارد بتعب فكم المشاكل التي تلاقها اليوم ترهقه... من مشكلته مع شركة الأدوية التي تأخرت في التسليم إلي حديث والدته اللحوح عن الذهاب إلي الطبيب لمعرفة سبب تأخر الحمل... حاول مرارا وتكرارا أن يشرح لوالدته أنه لم تمر فترة كبيرة علي زواجهم ولكنها مصرة... ماذا لو علمت أن كريستين تتناول حبوب منع الحمل وانها تؤجل موضوع الحمل لبعد دراستها ؟ بالطبع سوف يثور غضبها ثم رؤيته لكريستين وهي تضرب نانسي بقوة ومحاولة ابعادها عنها... أغمض عينيه وتذكر منظر نانسي فشعرها كان مشعث ووجها كان ملئ بأثار أظافر كريستين وكانت تبكي بشدة... "رد عليا "أخرجه من شروده صوت كريستين.. اقترب منها محاولا أن يهدئها وقال "أهدي يا حبيبتي... وأحكيلي ايه اللي حصل؟ " تنهدت كريستين وقصت عليه بداية من اعتراف نانسي بحبها لإدوارد لفقدان كريستين أعصابها وضربها بشدة ... صعق إدوارد بشدة مما يسمعه وأقترب من كريستين وأحتضنها وقال "أنا آسف يا عمري... متقلقيش همشيها ومش هشغل الا رجالة... تمام كده يا كريستي؟ "أومأت كريستين وشددت من أحتضانه وهي سعيدة من ثقة زوجها بها ورغبته في الحفاظ علي زواجهم.....
~~~~~~~~~~~
في منزل أحمد الاسيوطي....
كان الجميع متواجد علي طاولة العشاء... ولكن كلا منهم مشاعره مختلفة..
فأحمد مصدوم من الصور التي بعثت له ويتساءل من الذي بعثها... وملاك كانت تشعر بالخوف فهي تدرك أن تقرب سحر من علي في هذا الوقت بالذات خلفه مؤامرة كبيرة تحاك ضدها... أما علي فهو سعيد لأن أحمد أخيرا استقر في حياته وهو متأكد أن حب ملاك الواضح له سوف ينسيه حبه الأول...
أما سحر فكانت برغم هدوء ملامحها إلا أنها تشعر بالتوتر فما تطلبه جوليا منها خطير للغاية وشردت فيما حدث بعد إجهاض جوليا....
فلاش باك
"خير يا جوليا؟ ... الممرضة قالت أنك عايزاني" قالتها سحر بعد أن ولجت لغرفة جوليا في المشغي.. اومأت جوليا وهي تمد لها عبوة دواء.. أخذتها سحر وتأملتها لتتسع عينيها بذهول وتقول "مضادات إكتئاب؟ اعمل ايه بيها؟ " ابتسمت جوليا بخبث وقالت "الأدوية دي لملاك "شهقت سحر وقالت بهستيرية "لا يا جوليا.. أنا اكدب وأغش آه... لكن أقتل ده مستحيل "تنهدت جوليا وقالت بهدوء "انتي مش هتقتليها... دي هي اللي هتنتحر " عارضتها وهي تقول "بس لما أديها الحبوب دي وهي مش عندها إكتئاب.. كده أنا اللي هشارك في موتها... وبعدين كريم نسيتي أن هو عايزها؟ .. ده ممكن يودينا في داهية " زفرت في ضجر وهي تقول "ملكيش دعوة بكريم أنا هعرف أتصرف معاه... وبعدين أنا مستحيل أخليها تعيش "كادت أن تتكلم عندما قاطعتها جوليا "هديكي مليون جنيه وبكده تقدري تتجوزي شريف وتبتدوا حياة جديدة" صمتت سحر... فجوليا قد أصابت وتر حساس بالنسبة لها.....
باك
افاقت سحر من شرودها.. وهي تقرر أن تفعل كل شئ من أجل أن تتزوج بحبيبها شريف ولتفعل ذلك عليها الاقتراب من ملاك وجعلها تثق بها ثم تعطيها الحبوب ...
انتهي العشاء أخيرا وودع علي صديقه... بينما أقتربت سحر من ملاك وهي تقول بإبتسامة "بجد تسلم إيديكي علي الأكل يا ملاك.. اتمني أننا نبقي أصحاب " أومأت ملاك وهي تقول داخلها "في أحلامك"...
~~~~~
في قصر الاسيوطي...
كانت جوليا تذرع الحمام ذهابا وإيابا... كانت مرعوبة حقا فمدحت بات خطرا كبيرا عليها.. لماذا عاد؟ ألم يكفيه ما أخذه من أحمد؟ ياله من جشع فهو يريد المزيد والا سيبعث الصور لمالك...شهقت وهي تضع يدها علي رأسها وهي تقول "ياربي أعمل ايه دلوقتي؟ مقدرش أقول لأحمد علشان كده خطتي تبوظ... ومقدرش أقول لكريم علشان هو ميعرفش حاجة عن حكايتي أنا ومدحت... جلست علي أرضيه الحمام وهي تقول "مفيش إلا اديله اللي هو عاوزه"...
~~~~~~~~~
في منزل أحمد الاسيوطي.....
كان أحمد جالس علي الفراش وهو يشعر بالغضب ولا تغيب عن باله تلك الصور... هذا الرجل يبدو مألوف... ولكن كيف يعرف ملاك؟ ولماذا توجد صور تجمعهم؟.. خرجت ملاك من المرحاض وهي تجفف شعرها لتجد أحمد شارد وواجم.. إقتربت منه وهي تلمس كتفه... انتفض أحمد وطالعها بحدة وعينيه الزرقاء تشتعل بالغضب... ذهلت ملاك من غضبه وقالت "مالك يا أحمد؟ فيه أيه؟ "... سخر أحمد وهو يقول "لا والله فيه أيه... في أن الست الفاضلة مراتي بتتصور عادي مع الشباب".. شهقت ملاك وقالت بصدمة "انت بتقول أيه؟ " أراها أحمد الصور.. تنهدت ملاك وعلمت أن جوليا بدأت في الاعيبها... نظرت له ملاك واتجهت بهدوء وأخرجت ألبوم صور من خزانتها وهي تقول له بهدوء "اتفضل "تناول أحمد منها الألبوم وأخذ يقلب في الصور فكانت الصور عبارة عن وجود ملاك وكريستين مع بعض الطلبة بالجامعة... استمر في التقليب إلي أن وجد نفس الصورة التي تجمع ملاك وهذا الرجل ولكن بجانبهم أيضا كريستين... "ده دكتوري في الجامعة... وأنا من النوع اللي بحب اخد صور للذكري.. كنت دايما بعمل كده.. آه علشان يبقي عندك خلفية.. دكتور كريم اتقدملي قبل كده وانا رفضت ومن وقتها وأنا بعدت عنه يعني الصورة دي من قبل الموضوع ده "كادت ان تذهب ولكنها وقفت وهي ترمقه بألم قائلة "مكنتش متخيلة ان ثقتك مهزوزة فيا للدرجادي... شكرا بجد " وذهبت بينما هو تضايق بشدة وهو يلعن نفسه علي غبائه....
كانت ملاك جالسة أمام التلفاز وهي شاردة ولكن ليس بسبب أحمد أو الصور لأن هذا الموضوع تافه للغاية وجوليا غبيه لتستخدم هذه الصور... ولكن خوفها الأكبر من سحر.. قلبها يخبرها أن هذة المرأة خطر عليها.. هي يجب أن تأخذ حذرها...
اخرجها من شرودها جلوس أحمد بجوارها علي الأريكة.. طالعها أحمد بإعتذار لتتجاهله هي وتنظر إلي شاشة التلفاز.. أمسك أحمد ذقنها وأدار وجهها إليه وقال بأسف" أنا عارف إني إنسان غبي وبجرحك كتير... بس دي حاجة تضايق لما تلقي صور لمراتك مع حد تاني... " ابتسمت ملاك بهدوء وقالت "مفيش مشكلة يا أحمد.. حصل خير " أبتسم أحمد بينما تركزت عينيه علي شفتيها ومرر ابهامه علي شفتيها بحركة لا إرادية... تسارعت دقات قلبها وشعرت ببركان من المشاعر يثور بداخلها.. ازدرد أحمد ريقه وهو يتأمل شفتيه المكتنزة ويشعر بنعومتهم تحت ابهامه.. شعر بسيطرته علي نفسه تضمحل شيئا فشيئا وكلام علي يصدح في رأسه بأنه يجب أن يعيش حياة طبيعية مع ملاك... اقترب من شفتيها ووضع يده علي قلبها وشعر بدقاته الهادرة.. ظل يقترب أكثر حتي امتزجت انفاسهما المتسارعة... انتفض أحمد بسبب رنين هاتفه المزعج... لعن أحمد في سره المتصل بشدة وأمسك الهاتف ليري المتصل... "أيوة يا محسن وصلت لحاجة " قالها أحمد وهو ينظر إلي وجه ملاك المتضجر بالأحمر ليسمع رد الآخر ويغلق مع الهاتف... زفر أحمد بضيق مما جعل ملاك تسأله "فيه حاجة؟ "تنهد أحمد وأومئ بالنفي... وتنهد بضيق فهو قد أرسل الرقم الذي بعث صور ملاك له إلي صديق له بشركة الاتصالات ليفاجئ أن هذا الرقم غير مسجل كم أن الرقم تم وقفه....
~~~~~~~~
مر أسبوع وتوطدت علاقة أحمد وملاك كأصدقاء... وكما حاولت سحر التقرب من ملاك ولكن ملاك دائما كانت تصدها بلطف...
~~~~~~
في قصر الأسيوطي...
كان الجميع جالسا حول طاولة العشاء..ما عدا أريج التي تحججت بمذاكرتها ولكنها في الحقيقة لا تريد أن تري أحمد فمالك قد دعا أحمد وملاك للعشاء..
أحبت ملاك حماها كثيرا لأنه كان خفيف الظل معها رغم أن معاملته مع أحمد تغلفها البرود.. أحست ملاك بالشفقة علي مالك لأنه لديه زوجه خبيثة مثل جوليا...
بعد الانتهاء من العشاء جلس الجميع في صالة المنزل يشربون القهوة... كانت جوليا بين الحين والآخر ترمق ملاك بنظرات كارهة وحاقدة لترمقها ملاك بنظرات متحدية مغيظة وهي تتمسك بذراع أحمد وترمقه بحب... "ها بقي يا موكة... أخبارك مع أحمد ابني؟ مضايقك ولا حاجة؟ " لتمسك ملاك كف بتملك وترمقه بحب شديد وهي تقول برقة "لا والله يا عمو مش مضايقني ولا حاجة... ده حاططني جوه عينيه.. ربنا يخليهولي " ذهل أحمد بشده من كلامها بينما أردف مالك بتهكم "آه فعلا... بس نصيحة مش تعتمدي عليه كتير... أصله مش بيعرف يصون الأمانة" نظرت له ملاك بإستفسار.. قام أحمد وقال بغضب "يالا يا ملاك... شكله مالك بيه جايبني مخصوص علشان يهيني... "وأكمل بسخرية "هو صح أنا مش بعرف أصون الأمانة.. وعارفة أكتشفت إني طالع ليه.. هو كمان مش بيعرف يصون الأمانة وإلا كان خلي باله من ماما "صدح صوت صفعة قوية.. لمس أحمد وجنتيه والتمعت بعيونه دموع حبيسة.. أمسك عمر والده ولكن مالك دفعه وهو يقول "نوارة ماتت بسببك انت.. أنت وبس علشان كنت السبب في موت ميساء " شهقت ملاك بخفوت وظهرت الصدمة علي وجه جوليا فالبرغم من قرب أحمد منها أيام الجامعة إلا أنه لم يكن يشاركها أسراره وأحزانه سمعت أحمد وهو يقول بصوت مرتفع ومتهدج"عرفت دلوقتي أنك عمرك ما هتحبني وانك بتتمني موتي... والله ساعات بشك أنك جايبني من الشارع مش أبنك " هم مالك أن يصفعه مرة آخري ولكن عمر امسكه وهو يقول "بابا خلاص.. وأنت يا أحمد أهدي شوية " أبتسم أحمد بوجع وهرب سريعا قبل أن ينهار اقترب عمر من ملاك المصدومة وقال "ملاك روحي وراه.. هو محتاجلك دلوقتي "أومأت ملاك بضعف ثم ذهبت مسرعه...
~~~~~~~
في منزل أحمد الاسيوطي...
ولجت ملاك إلي المنزل وهي تبحث عن أحمد.. ولجت إلي غرفة النوم لتتجمد وهي تري أحمد محتضنا ورقة كبيرة ويبكي بشدة....
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي
الفصل أهو يا حلوين.. أنا طالعة دلوقتي ولو لقيت 10ريفيوهات لما أجي أنا هنزل فصل تاني وده يعتبر مهم علشان هنعرف حكاية أحمد مع والدته وكمان إقتباس عن قصة أحمد وجوليا قولتوا ايه.. موافقين

التحرر من قيود عشقك للكاتبه فاطمة علىWhere stories live. Discover now