الفصل الرابع عشر

4.5K 148 3
                                    


استيقظت جوليا من كابوسها مفزوعة... كانت العرق يغطي جسدها وكانت تتنفس بقوة... لقد اعتادت علي الكوابيس السيئة التي كانت تنتابها بسبب طفولتها المريرة مع مدحت.. ولكن هذا الكابوس هو الاسوء علي الإطلاق.... أن تحلم بموت أحمد هو أسوء شئ... نظرت إلي مالك النائم بجوارها... هي تعرف عن قساوة مالك خاصة مع أحمد ان علم مالك بقصتها مع أحمد لن يتواني عن قتله ازدردت ريقها ثم قامت من الفراش وارتدت روبها فوق القميص القصير التي ترتديه....

~~~~~~~~
كانت جوليا واقفة بجوار المسبح تنظر إلي الفراغ وعينيها تلمع بدموع حبيسة وفي قلبها خوف من المستقبل.. مدحت عاد الآن والاسوء من هذا أنه يعرف كل شئ عنها وعن أحمد.. أخذت الأفكار السوداء تدور برأسها.. ماذا إن أخبر مدحت مالك بكل شئ؟.. هي تعرف مدحت حقير ونذل قد يزيف الحقيقة
ومالك إن عرف سوف يقتل أحمد وهي لن تتحمل هذا لن تتحمله ابدا... تفضل الموت علي أن تري حبها الوحيد في خطر.. فوجئت بشال ثقيل يوضع عليها وصوت أحمد الجذاب ينساب إلي أذنيها "الجو برد عليكي... ليه واقفة هنا في الوقت ده..؟ " أجابت جوليا بأعين دامعة "مدحت يعرف كل حاجة عني وعنك وعن البيبي اللي أنا نزلته قبل كده "شحب وجهه بشدة وقال بصوت مهزوز "ازاي يعني؟ " لتقص كل ما قاله مدحت هذا الصباح... ازدرد أحمد ريقه وأمسك بمقدمة رأسه بقوة لتتابع هي "مدحت لو قال لمالك هتبقي مصيبة.. غير أن مدحت إنسان قذر ممكن يزيف الحقيقة " نظرت إليه وأمسكت بكفه "انا مقدرش اخسرك يا أحمد.. انت أحسن حاجة حصلتلي "زفر أحمد بضيق وهو ينفض يديها ويقول بهدوء "موضوع مدحت متخافيش منه... أنا هتصرف معاه.. بس انتي خلي بالك من نفسك ومن البيبي.. يمكن ربنا بيديلك فرصة جديدة علشان تعيشي حياتك صح " لتصدمه هي قائلة "أنا مش عايزاه هنزله "انتفض بغضب وأمسك كتفيها وهو يقول بحدة "انتي مجنونة عايزة تقتلي ابنك.. "لتصرخ بجنون "أيوة... إذا كان هو هيبعدك عني يبقي موته أحسن "صدم أحمد من كلامها فمن طريقة كلامها تبدو إنسانة مختله لديها انفصام "انتي مرات أبويا يا جوليا ومستحيل يكون بينا حاجة سواء انتي حامل ولا لأ "قالها ثم غادر تاركا اياها تبكي بصمت ولم ينتبه إلي أريج التي كانت تراقبهم من شرفة غرفتها....
~~~~~~~~~~~
في منزل إدوارد وكريستي....
"حبيبتي افتحي الباب بقي عايز أنام ورايا شغل "قالها إدوارد برجاء لترد كريستين بتهكم "نام في الصالة يا حبيبي... مش انا ست فاشلة.... خلاص خليك قد كلامك " زفر إدوارد بضيق قائلا "هو احنا مش حلينا الموضوع ده عند عم عثمان " ردت قائلة "أنا مش رضيت اتكلم احتراما لعمو عثمان.. بس أنا مش هسكت علي إهانتك ده أنا هطلع عينيك ".. قال إدوارد بتوسل "طيب اعملي اللي انتي عايزاه بس افتحي الباب.. ابوس إيدك "رضخت لطلبه وفتحت له الباب ثم ذهبت وتمددت علي السرير قائلة بتهديد "نام وإياك تقرب... "ابتلع إدوارد بقايا كلماتها في قبلة إعتذار شغوفة قاومته بضعف في البداية إلا أنها استسلمت تماما وهو يفك أزرار منامتها السوداء الحريرية ليأخذها إلي عالمهم الخاص...
~~~~~~~~
بعد مرور أسبوع...
كانت إسراء مستندة علي مقعد الطائرة العائدة إلي مصر... الأسبوع الماضي كان كالحلم بالنسبة لها.. فعمر كان رائع معها كثيرا.. اشعرها أنها ملكة متوجة علي عرش قلبه .. وعاشت معه اجمل أيام حياتها في تلك المدينة النظيفة... أطلقت اسراء هذا الاسم علي باريس لأن شوارعها نظيفة للغاية كأن أحد ما يغسلها كل يوم... كما أن عمر اراها روائع باريس... حيث ذهبا إلي برج ايفل واخذا صور تذكارية بجانبه... وأخذها إلي شارع الشانزليه ذلك الشارع الراقي الذي به أفخم المطاعم والفنادق... كما أنها زارت العديد من المتاحف ومن ضمنها متحف اللوفر.. وفي المساء يعودوا إلي شقتهم الخاصة ليبثها عشقه غير المحدود... بإختصار كانت رحلتهم خيالية...
~~~~~~~~~~
كان أحمد جالسا بمنزله الخاص هو وعلي صديقه... كان يبدو علي علي الضيق والوجوم.. لا يصدق أن أحمد سوف يفعل ذلك.. حاول أن يثنيه عن رأيه لا أنه رفض وبشدة أيضا .. لولا أنه يعرف أحمد ومعاناته منذ صغره لقطع علاقته به... لكنه يشفق أحيانا علي صديقه فهو أوقع نفسه بمشكلة وسوف يحلها بخطأ كبير كعادته... تأفف علي عندما سمع جرس المنزل.. ذهب أحمد وفتح الباب ليظهر مدحت.
كان ثلاثتهم جالسين علي الأريكة بصالة المنزل... تطلع علي إلي وجه مدحت المشوه من أثر ضربات أحمد صدح صوت أحمد بهدوء"عايز ايه من جوليا يا مدحت؟ " تصنع مدحت الدهشة وقال "هكون عايز ايه يا باشا... دي زي بنتي وانا بطمن عليها" صر أحمد علي أسنانه وشعر أنه سوف يقتله الآن اقترب منه وهو يضع يديه علي حافه الأريكة فشعر مدحت أنه محاصر من قبل جسد أحمد الضخم وهذا كان كفيل أن يبعث الفزع في نفسه.... قال أحمد بهدوء يناقض النيران الذي تدوي بداخله "بنتك ازاي وأنت قعدت تتحرش بيها لمدة عشر سنين وتعذبها وفي الآخر اغتصبتها ... وتقول زي بنتك! .. أنا قابلت ناس كتير في منتهي الحقارة لكن في حقارتك مقابلتش.... عايز ايه من جوليا ليه بتتصل بيها؟ "شحب وجه مدحت فهو منذ يومين استطاع بصعوبة أن يحصل علي رقم جوليا من صديقها الأحمق كريم... واتصل بها يبتزها ويطلب منها المال وإلا سوف يخبر مالك ويقول كاذبا أن أحمد وجوليا علي علاقة غير شرعية وأن الطفل الذي تحمله جوليا هو ابن أحمد ... لكنه لم يتوقع أن تستغيث جوليا بأحمد.. ارتبك مدحت وهو يقول "أنا بس عايز اطمن عليها "أبتسم أحمد بشراسة واشتغلت عيناه بنار زرقاء ملتهبة... ابتعد فجأة منه وجلس علي الأريكة المقابلة له واضعا قدم فوق قدم واخرج سيجارته ليضعها بين شفتيه واشعلها ثم سحب منها نفس طويل وزفره ثم قال بصوت جليدي "عايز كام؟ " ليرد مدحت بعدم فهم مصطنع "ازاي يعني؟ " نظر أحمد إلي سيجارته وقال بتهكم "أنت فاهم قصدي... نص مليون كويس علشان تحط لسانك جوه بوقك " زفر علي بضيق وهو يشعر بهول الخطأ الذي يرتكبه أحمد.. تكلم مدحت بخبث "نص مليون تعمل ايه في الزمن ده يا أحمد باشا" وأكمل بخبث مستفز "متنساش أنكم نزلتوا ابني.. وأنت عارف الضنا غالي ازاي... نص مليون مش هينسوني حرقة دمي علي ابني " حك أحمد ذقنه وقال "مليون آخر كلامي "... أجاب مدحت بمراوغة "طيب لو الفلوس خلصت؟ " اقترب منه أحمد وامسكه من ياقة قميصه واوقفه علي قدميه وقال من بين أسنانه " بص يا واطي .. أنا أحمد الاسيوطي.. يعني مش بتهدد... أنت هتأخد المليون جنيه وتختفي ومش عايز أشوفك تاني " وأكمل مهددا وعينيه تشتعل غضبا "لو شوفت خيالك قريب من جوليا .. أنا هحفر قبرك هدية ليك... علشان هقتلك بأبشع طريقة ممكن تتخيلها،،،،، يعني احسنلك تختفي من حياتي أنا وجوليا... يعني شيل جوليا من دماغك ... مفهوم؟ " اومئ مدحت بذعر أبتسم أحمد وهو يمد له شيك بالمبلغ وقال بآمر "تقدر تمشي دلوقتي "أخذ منه الشيك قبل أن يذهب مسرعا..
جلس أحمد بتعب علي الأريكة تحت نظرات علي الحانقة.. "لو عندك كلام قوله " قالها أحمد بإرهاق وهو يغمض عينيه.. عند هذة اللحظة انغجر علي قائلا بصراخ "أقول ايه يعني؟ ها؟... أنت بتغلط غلط كبير وبتورطني معاك... أول حاجة موضوع جوليا.. خليتني اعمل عمليات غير قانونية الأولي إجهاض والتانية علشان أرجعها بنت .. ودلوقتي بقيت ترشي إنسان ندل ويا عالم ايه هيحصل "قام وهو يذرع صاله المنزل ذهابا وايابا قائلا بلوم غاضب "قولتلك تتكلم مع ابوك... وتحكي الحقيقة بس لا أنت جبان وهتفضل طول عمرك جبان... ثم مادام بتهمك جوليا كده ليه مش اتجوزتها أنت؟ ما أنت عارف أنها بتحبك " توتر أحمد ليرد علي بتهكم "أنا اقولك ليه يا باشمهندس.. أنت زي أي راجل ليك تفكير عقيم أن اللي تتجوزها يكون محدش لمسها قبل كده.. صح؟ فعلا يا أحمد أنت جبان وندل " صر أحمد على أسنانه بغضب شديد وهو يقول "ما دام أنا جبان وندل ليه لحد دلوقتي معايا... خلاص أمشي مش محتاج مساعدتك "
حاول علي أن يتكلم إلا أن سبقه أحمد وهو يقول ببرود "أطلع بره " اتسعت عيون علي بذهول إلا أنه لم يقل شئ وغادر بغضب.. جلس أحمد علي كرسيه بإنهيار وكلمات علي تدور في عقله.
~~~~~~~~~~
ولج أحمد إلي القصر ليجد الجميع علي طاولة العشاء و أخيه وزوجته قد عادا من باريس.. قام عمر وعانق أخاه بإشتياق وقال معاتبا "بتضحك عليا يا أستاذ أحمد! أروح ألقي فرانسيس حل المشكلة من زمان " ضحك أحمد بمرح مصطنع وقال "اعمل ايه عارف أنك كسلان ودي الطريقة الوحيدة اللي هتخليك تقضي شهر العسل في باريس... وخصوصا عرفت من ملاك أن إسراء نفسها تروح هناك " وجه أحمد كلامه إلي إسراء قائلا "حمدلله علي السلامة يا إسراء "... "الله يسلمك "ردت إسراء بخفوت قال "عن اذنكم أنا هطلع اوضتي " ليرد عمر "يا بني اقعد اتعشي معانا طيب " رد أحمد وهو متجه إلي غرفته "مليش نفس ".
ولج أحمد إلي غرفته وتمدد علي سريره بإرهاق وهو يشعر بالضيق الشديد... لقد تمادي كثيرا مع علي... علي الذي ظل بجانبه دائما.. زفر بضيق وهو يتذكر كلام علي.... وجد أن علي لديه حق فهو حقا جبان وسيظل كذلك... شعر بوحده شديدة وأنه يختنق... يريد أن يتكلم مع شخص ما والا سوف يجن،،،، وجد نفسه يمسك هاتفه ويتصل بها..
"السلام عليكم "أتاه صوت ملاك الهادي ليرد هو بخفوت "وعليكم السلام.... إزيك يا ملاك؟ ".... "خير يا أخ.. عايز ايه؟ " قالتها ملاك بفظاظة.. تعجب من هذة الفتاة ذات الخليط العجيب فهي تحدثه بهدوء تارة وتنقلب للعكس تارة أخري... رد بتهكم "بكلم خطيبتي ممنوع؟ " ابتسمت وقالت بإستفزاز "وده من أمتي أن شاء الله.. ما أنا علطول بتصل وحضرتك بترد عليا من تحت الضرس " ضحك أحمد بمرح حقيقي فملاك تمتلك حس دعابة قادر علي تغيير مزاجه بسهولة عجيبة... "دي تاني مرة تضحك من أول ما عرفتك علي فكرة " وأكملت بطريقة مسرحية "أيها المتبجح المغرور" تعالت ضحكات أحمد لتضحك ملاك معه.. وظلا يتحدثان لفترة طويلة اكتشف فيها أحمد أن ملاك إنسانة مرحة ومثقفة وذات ظل خفيف.
~~~~~~~~~~~~
انقضت الأيام والاسابيع وكل شخص مشغول بحياته ....
إدوارد و كريستين : استمع إدوارد لنصيحة عثمان وتحلي بالصبر مع كريستين كما أن كريستين كانت تتعلم الطهي من ليالي واهتمت بنظافة منزلها... وأيضا كانت تدرس بجد بسبب قرب الإختبارات
عمر وإسراء :كان سعيدان كأي ثنائي عاشقان لبعضهم ولكن ما كان يقلق إسراء موضوع الحمل وعندما تقص مخاوفها لعمر كان يضحك قائلا أنه لم يمر شهرين علي زواجهم بعد وأنها يجب أن تنتظر قليلا.
أحمد :أغرق نفسه في العمل لينسي مخاوفه وأحزانه.. حزنه علي خسارته لصديقه وخوفه بسبب إقتراب موعد زفافه.. احيانا يفكر أن يتراجع حتي لا يظلم ملاك.
جوليا :حزينة جدا بسبب اقتراب زفاف أحمد.. كما أنها تفكر جديا في إجهاض طفلها بسبب الاقتراح الذي ورد علي بالها.
أريج :تعيش حالة من الضغط اللانهائي... من جهة علاقة أحمد بجوليا وحمل جوليا أيضا التي باتت تشك أن الطفل خاص بأحمد ومن جهة آخري تلك المسكينة ملاك المخدوعة في أحمد وسوف تتزوج به قربيا بالإضافة الي ضغوط الثانوية العامة بسبب قرب الإختبارات... لذلك قررت أن تخبر ملاك بكل شئ...
أما ملاك فهي سعيدة وحزينة في نفس الوقت... فهي سوف تتزوج قريبا من حبيبها وحزينة لان أحمد لا يحبها كما أنها خائفة من ذلك الزواج أن ينتهي نهاية مأساوية.. ولكن بالرغم من ذلك هي تدرس بجد لتحقيق أحلامها....
~~~~~~~~~~~~
بعد انتهاء اختبارات كلية ملاك
أتي يوم عقد قران أحمد وملاك.....
وصل أحمد وعائلته إلي منزل عثمان لعقد القران...
جلست أريج وهي تنتظر خروج ملاك بفروغ الصبر... كان أحمد يراقب تلهف أريج.. توجس أحمد من أن تخبر أريج ملاك أي شئ.. لذلك فضل مراقبتها.. آتي المأذون... شعرت أريج بالتوتر فهي يجب أن تتكلم مع ملاك قبل عقد القران لذلك توجهت إلي غرفة ملاك وبالطبع كانت عيون أحمد تراقبها...
ولجت أريج إلي غرفة ملاك... "ممكن أدخل؟ "قالتها أريج بخفوت تطلع إليها كلا من ملاك وإسراء وكريستين ابتسمت إسراء.. فهي في الشهور القليلة استطاعت أن تتعرف علي أريج جيدا وأكتشفت كم هي لطيفة ومهذبة... "اتفضلي يا أريج " قالتها ملاك بترحيب... تقدمت أريج بتردد وقالت "عايزة اقو.... " قاطع كلامها عثمان وهو يقول "يالا يا موكة .. أحمد أصر أنك تحضري كتب الكتاب "ابتسمت ملاك بخجل.. اقترب عثمان منها وهو يقبل جبهتها قائلا "بنتي المجنونة هتبقي عروسة "ضحكت ملاك وقالت "شوفت يا بابا هبقي عروسة حلوة كمان " وافقها عثمان قائلا" وهتبقي احلي عروسة " وأكمل" يلا يا حبيبتي أحمد مستنيكي " أومأت ملاك بخجل وخرجت يتبعها كل من إسراء وكريستين.. بينما بقيت أريج وهي تشعر بالإنهيار.. تمالكت نفسها ثم خرجت.
كانت ملاك تجلس علي الأريكة وتتطلع إلي أحمد بخجل شديد. بينما جوليا تشعر بنيران الغضب والغيرة تشتعل بداخلها وتحرق روحها دون رحمة وهي تري حب حياتها يعقد قرانه علي آخري.. تعرف جيدا أنه لا يحب ملاك ولكنها لا تفهم لماذا سوف يرتبط بها؟؟،،،،، بعد الانتهاء من عقد القران تعالت الزغاريد والمباركات... اقترب أحمد من ملاك وقبلها قبلة مختصرة علي جبهتها شعرت ملاك أن ساقيها أصبحت هلامية واستندت علي كريستين التي همست في أذنها "اجمدي كده يا لوزة... اومال هتعملي ايه بعد الجواز؟. "
بعد فترة ما غادر أحمد وعائلته وقبل أن تغادر أريج استطاعت أن تحصل علي رقم هاتف ملاك... لعنت غبائها لأنها لم تفكر في أخذ رقم هاتفها من قبل.
~~~~~~~~~~~
في قصر الاسيوطي....
اتجه كلا من إسراء وعمر إلي غرفتهم الخاصة بينما ذهبت جوليا إلي غرفتها بقلب محطم ولحقها مالك... نظر أحمد إلي أريج وفتح فمه ليتكلم ولكنها تجاهلته وهي تذهب إلي غرفتها.
في غرفة أريج أخرجت هاتفها واتصلت بملاك وطلبت أن تقابلها....
~~~~~~~~~
أتي صباح اليوم التالي وكان ملئ بالمفاجأت.....
في الغرفة الخاصة بعمر وإسراء...
"عمر أنا جبت أختبار حمل... عندي شك إني حامل " تهللت اساريرة وهو يقول بجد لتومئ بالإيجاب.. حثها وهو يقول "طيب مستنيه ايه؟ ادخلي وشوفي.. يارب تطلع النتيجة إيجابي " اومأت ثم دخلت الحمام لتجري الإختبار.....
بعد فترة قصيرة خرجت وهي تمسك الاختبار بين يديها... "ها إيجابي؟ "قالها عمر.... إسراء :...
~~~~~~~~~~
كانت كريستين تتجه إلي الصيدلية الخاصة بإدوارد ومعها طبق تفوح منه رائحة زكية فهي قد أخذت طريقة الكشري من ليالي وقامت بتطبيقها لتأخذها لزوجها في عمله...
ولجت إلي الصيدلية فوجدتها فارغة... عقدت حاجبيها بحيرة.. انتفضت عندما سمعت صوت قادم من المخزن الخاص بالصيدلية... اتجهت متوجسة الي المخزن،،،، شهقت بقوة وجحظت عينيها لما رأته هناك.....
~~~~~~~~~~~
كانت ملاك جالسة في كافتيريا علي النيل.. تعجبت عندما اتصلت بها أريج وطلبت رؤيتها.. تعلقت عينيها بأريج المتجه إليها.. قامت ملاك من مكانها واحتضنت أريج وقالت بإبتسامة "أزيك يا قمر... اخبارك وأخبار الدراسة ايه؟ "... أجابت أريج بخفوت "الحمد لله " ابتسمت ملاك وقالت بمرح "ها عايزة تشربي ايه؟.. علي فكرة أنا اللي عازماكي " أومأت أريج بالنفي وهي تقول "في حاجة مهمة لازم تعرفيها يا ملاك
"عقدت ملاك حاجبيها بحيرة وقالت "قولي يا أريج قلقتيني " تنهدت أريج وقالت "أحمد مش بيحبك يا ملاك " صدمت ملاك بشدة.. هي تعرف أن أحمد لا يحبها ولكن كيف تعرف أريج ذلك؟ أخرجها من شرودها صوت أريج وهي تقول بدموع "انتي عارفة مين حبيبة أحمد؟ " صمتت ملاك لتقول أريج بمرارة ودموعها تتساقط منها "حبيبة أحمد هي جوليا مرات بابا...... "
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي
الفصل الكيووت أهو... ياريت تقولي رأيكم الجميل ولو مفهاش استغلال اعملولي كام ريفيو كده.. يعني أنا دلوقتي عندي اكتئاب علشان الجوازة باظت.. الجوازة باظت 😂😂

التحرر من قيود عشقك للكاتبه فاطمة علىWhere stories live. Discover now