الطريق إلي الشرق

6.4K 430 21
                                    


كان بلاك أسرع من سيترو ( ذئب ستيف) و ريما( ذئب أميلي) ولكنه رغم هذا كان يرقض خلفهم مما أثار دهشة سيترو

سيترو محدثا ستيف في تخاطره الداخلي

سيترو : صديقنا ليس على طبيعته هناك ما يشغل تفكيره

ستيف : أشعر بأن هناك شئ عرفه من الطبيب ولم يخبرنا به.

سيترو مزمجرا : هناك أيضا شئ غريب منذ خرجنا من حدود العاصمة أشعر بأحدهم يتتبع خطواتنا.

سيترو مخاطبا بلاك بالتواصل الذهني

سيترو : بلاك هناك أحد يتبعنا

بلاك : أعرف أكمل بدون التلفت حولك, وأنتبه جيدا للطريق .

ومع أنتهاء كلماته بدأت الأرض تهتز من تحت أقدامهم كأنه زلزال

ريما ( ذئب أميلي) : ما هذا؟

سيترو و بلاك في نفس الوقت : عملاق , أنتبهي جيدا

سيترو : بلاك أتركه لي وأكمل أنت الطريق مع ريما

بلاك : أهدأ لم نعرف بعد نوعه قد لا تقدر عليه بمفردك

سيترو : أنت تقلل من شأني يا رجل

ريما بخوف: أنظروا أمامكم ماهذا؟

كان يقف أمامهم على بعد عده أمتار كائن ضخم لونه رماديا داكنا وشعره يشبه شعر الجرذان رأسه كان خليطا من رأسي كلب وإنسان وله عينان حمراوان,وعنق طويل  يمشي على رجليه الخلفيتين ذات الحوافر وكانتا منحنيتان, وله ذيل متشعب يشبه ذيل القرد, وأجنحة جلدية تشبه أجنحة الخفاش .

سيترو: ماهذا , ماهذا الشئ؟

بلاك : لا أعرف

سيترو : لا تعرف من إذا يعرف ؟.

بلاك : لست موسوعة للوحوش.

سيترو: كيف سنتعامل معه أيها القائد؟ ماذا عن أستخدام قدرتك

بلاك مقيما المكان , لا المكان ضيق على أستخدام الصواعق ستيف , أهدئوا حتى أفكر جيداً .

ريما وهي تقترب من الوحش : أشعر أن هناك شئ غريب بهذا الكائن.

صاح بلاك بغضب هادر: لا أبتعدي ايتها الحمقاء!

هجم الوحش على ريما ضاربا رأسها بقوة بذيله مطيحاً بها بعيداً خلفه

سيترو صارخا بغضب : لا ريما وبدأ في الركض بأتجاه الوحش

بلاك معترضا طريقه مزمجراً: لا أهدأ ونظر إلي الجهة الأخرى أتجاه ريما التي حاولت أن تقف على قدميها لكنهما خانتاها فسقطت و الوحش الذي ينظر لهم بعينيه الحمراوان يراقبهم جميعاً .

سيترو وقد بدت عيناه كجمرتين مشتعلتين: لن أتركها وحيده ليفترسها

بلاك : لن نتركها ولكن يجب أن نشتت أنتباهه عنها ونهجم عليه من جهتين مختلفتين حتى نستطيع أبعادها عنه ونظر إلي الطريق حوله هناك تلة قريبة من الوحش نستطيع أستخدامها .

بلاك مخاطبا ريما بالتواصل الذهني :هل أنت بخير

ريما هزت رأسها في صمت، وقالت بصعوبة: أشعر بدوار ولكني بخير , هناك شئ خاطئ في هذا الوحش , أشعر به

بلاك بهدوء: لا تتحركي وأهدئي حتى لا تثيريه ويهجم عليكي هو حتى الأن يراقبنا فلا تستفذيه وأبقي ساكنه حتى نبدأ هجومنا عليه وبعدها أنهضي بأقصي سرعة وأهربي بعيدا عنه.

ريما : ولكن

بلاك مقاطعا أياها بحزم: نفذي ما أمرتك به

زفرت ريما بحنق قائله: حسناً

الوحش كان بدأ يقترب منهم بحذر مطلقا أصواتا عالية مرفرفا بجناحيه العريضين وضاربا الأرض بحوافره .

بلاك مخاطبا سيترو :سأهجم عليه من الأمام لجذب أنتباهه لي, حاول أنت الصعود على التله والأنقضاض عليه من الخلف .

ورقض كلاً منهم في أتجاه بدأ الوحش يراقبهم ولكنه ألتفت أكثر لمهاجمه الأسود الذي قفز عاليا محاولا نشب مخالبه في صدره ولكن الوحش رفرف بجناحيه بعيدا وضرب بلاك بحافره على رأسه ضربة قوية قذفته بعيدا , في نفس الوقت الذي هجم فيه سيترو عليه من الخلف ولكن الوحش أنتبه له وضربه بزيله مما ألحقه ببلاك أرضا ولكن من الجهة الأخرى.

عند بدأ القتال نهضت ريما كما أمرها بلاك وقامت بالركض بعيدا بترنح, وعندما بدأت في أستعادة صفاء عقلها و الأتزان بدأت تشعر بنفس الأحساس مرة أخرى , هناك شئ غريب به وقفت وبدأت تركز على الوحش وقتاله الذي بدأ مرة أخرى مع سيترو وبلاك , لم تري وحش مثل هذا من قبل ولكنها تعرف جيدا أن لكل وحش نقطة ضعف محدده لا يوجد وحش متكامل , كذلك هذا الأحساس الغريب الذي يراودها , وعندما كان بلاك يقفز على الوحش محاولا غرز أنيابه في عنقه لاحظت ضوء خافت يظهر في مؤخره عنق الوحش وهنا أدركت كل شئ .

كان بلاك يقفز عاليا ليغرز أنيابه في عنق الوحش بعدما أستطاع سيترو من قبل تمزيق أجنحته العريضة مما جعله لا يستطيع الطيران بينما سيترو يستعد لغرز مخالبه في القدم , وفجأة ظهر ضوء أخضر ساطع عمى أعينهم فلم يعرف بلاك إلي أين يتجه وبعدها دوي أنفجار هائل أطاح بالأثنين بعيدا فاقدي الوعي.

ماذا سيحدث لفريقنا ؟ هذا ما سنعرفه في الفصل القادم 

أرجوا دعمي بلايك وتعليقاتكم وشكرا على المتابعة

قلب الليكنزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن