~ وكر الملذات ~
( الفصل الثلاثون_ الأخيرة)
الجزء الثاني /
_ رمقه بنظرات مزدريه ثم جلس علي المقعد المقابل له ووضع قدماً أعلي قدم .. ثم تحدث والغرور يحتل نبرته
شهاب : وهتساعدني ليه وأزاي إن شاء الله
فارس وهو يحدجه بنظرات قاتمة : انت متسألش ، أنت تسمعني وبعدها تختار اللي يريحك
شهاب وهو يكز علي أسنانه بحنق : هات اللي عندك وخلصني
فارس مشيراً حوله : هخرجك من هنا بس بشروط ، هتطلع من هنا علي المطار وتسيب البلد كلها .. وده طبعاً بعد ما هتتنازل عن كل حاجة في ايدك لمدام زيزي ، إما بقي بالنسبة لنص الشركة اللي أخذته بالنصب فنو دلوقتي بقي في قبضتي يعني مفيش لزوم أتكلم عنه.. ها ، أيه رأيك في عرضي_ أنتصب شهاب في جلسته وقد أنفلت زمام الهدوء منه فبدت تقاسيمه أكثر حدة وشراسه من زي قبل
شهاب : أنت شارب حاجة قبل ما تيجي ولا أي ، مجنون مين قالك إني ممكن أوافق على شغل الجنان ده
فارس بإبتسامة ساخرة : مش معقول هتضحي بحريتك وتقضي مؤبد في السجن .. دي قضية قتل ياشوشو
شهاب وهو يصيح به بإنفعال : مقتلتهاش ، انا مقتلتهاش
فارس بنفاذ صبر وقد أطلق أنفاسه متأففا : أنا بصراحه معنديش خلق أسمع دفاعك عن نفسك .. بأيدي أخرجك من هنا وبأيدي أخليك تتحسر علي عمرك اللي هتقضيه في أبو زعبل
شهاب وقد أمتلئت عينيه بالغيظ : ....
فارس وهو ينهض عن مكانه مغلقاً لزر سترته : فكر وهابقى اجيلك تاني ، معلش نسيت اجيبلك زياره معايا.. المرة الجايه بقى_ أنصرف شامخاً رأسه يشعر بالأنتصار عليه في حين شعر شهاب بأن هذه هي المحطة الأخيرة له ، إما أن يتركه ينتصر ويغادر البلاد بأكملها.. إما أن يظل تحت سلطته منتظراً لحكم الأعدام أو السجن المؤبد المشدد .. إذا ما العمل !!
....................................................................
_ لم يقوى علي الأنتظار أكثر داخل جدران الحجز الكئيبة ، لذا قرر وبسرعة الموافقه علي عرضه والتنازل عن كافة أملاكة لزوجته وكذلك تطليقها بعد أن رغبت هي بذلك .. حيث رغبت وبشدة أن تراه بحالته هذه ولذلك قررت الذهاب بنفسها بصحبة المحامي الخلص بفارس لأنهاء هذا الأمر
شهاب وهو ينظر للأوراق بتحسر : .....
زيزي متهكمه : مقهور اوي !! كان لازم تفكر بدل المرة مليون قبل ما تخوني وتلعب من ورايا .. انت كنت هتفضل عايش بقيت عمرك ملك .. بس الأنسان دايما مش عاجبه حاله ، دايما بيبص لفوق لحد ما يقع على جدور رقبته
شهاب مطبقا علي جفنه بقوة : مش عايز أسمع حاجه منك
زيزي وهي تشير بيدها للمحامي : خليه يمضي ياأستاذ عشان نخلص
مكرم : اتفضل أمضي هنا_ مد له بالقلم ثم أشار له علي مكان التوقيع ، فألتقط منه القلم علي مضص ثم خط سريعاً للأنتهاء من هذا الأمر .. في حين هتف المحامي قائلا
YOU ARE READING
رواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادل
Romanceرواية " وكر الملذات "....بقلم الكاتبه / ياسمين عادل جميع الحقوق محفوظة للكاتبة _ كانت ترقد داخل المغطس المملوء بالمياه الساخنه، حيث تعبئ الحمّام ببخار المياه الذي تصاعد للأعلي.. كانت ممده لجسدها مستنده برأسها علي حافة المغطس شارده بذكرياتها .. فقد...